صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - ستقدم الحكومة التركية في موعد أقصاه الثلاثاء إلى البرلمان مشروع قرار يجيز استخدام القوة في سوريا، ويتيح لتركيا الانضمام إلى التحالف الذي تشكل لمحاربة جهاديي تنظيم الاسلامية.

ونقلت شبكة ان.تي.في الإخبارية التلفزيونية عن رئيس البرلمان جميل جيجيك قوله: "يجب أن ترسل الاقتراحات إلى البرلمان الثلاثاء".

وكان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو قال الأحد إن "هذه الاقتراحات يمكن أن تبلغ إلى النواب ابتداء من هذا الإثنين لمناقشتها في جلسة علنية مقررة (يوم) الخميس".

وأول هذه القرارات التقليدية التجديد لإذن منحه البرلمان للقوات المسلحة التركية للتدخل في العراق.

ويتيح هذا القرار لتركيا شنّ غارات على القواعد الخلفية لمتمردي حزب العمال الكردستاني، المتحصنين في جبال قنديل في أقصى شمال العراق.

وسيمنح القرار الثاني الموافقة على القيام بعمليات عسكرية على الأراضي السورية.

وبعد التردّد الذي شاب مواقفها، يبدو أن تركيا باتت مستعدة للمشاركة بدورها في التدخل العسكري الذي يقوم به التحالف.

وشكلت الولايات المتحدة هذا التحالف لمحاربة متطرفي الدولة الاسلامية المتهمين بارتكاب تجاوزات كثيرة في العراق وسوريا.

رهائن
يُذكر أن أنقرة متهمة بدعم وتسليح المجموعات المتطرفة، التي تخوض حرباً ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومنهم تنظيم الدولة الاسلامية ، وبررت رفضها التدخل بضرورة حماية 46 من رعاياها كانوا محتجزين منذ يونيو (حزيران) الفائت لدى التنظيم، بعد خطفهم من داخل القنصلية التركية في الموصل (العراق).

وبعد الإفراج عنهم أخيراً، شهد الموقف التركي تحولاً، وباتت تركيا تلمح إلى أنها قد تنضم إلى جهود قتال المجموعات الجهادية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في خطاب ألقاه الأحد: "سنجري محادثات مع السلطات المعنية هذا الأسبوع، سنكون حيث يجب أن نكون، لا يمكن أن نبقى خارج التحالف".