سياسيون يدعون الى ايجاد مشروع وطني لمواجهة التطرف

mainThumb

13-10-2014 05:51 PM

السوسنة - أكد أكاديميون وسياسيون اهمية التوعية والاعلام والتربية والمشاركة السياسية في التصدي لافكار ودعاوى التطرف .

وبينوا  ان حالة الاستقرار والامن والديمقراطية التي ينعم بها الاردن حالت دون وجود حواضن اجتماعية وسياسية وفكرية لجماعات تنظيم داعش الارهابي .

أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور عبدالله نقرش اشار الى أن التنظيمات الارهابية تمثل حالة خروج عن القانون بصفة عامة، وأن الأعمال الصادرة عنها تتنافى مع جميع القوانين والمواثيق الدولية والمحلية وحقوق الانسان.

وأوضح أن ربط العمل الارهابي بالمطالب السياسية يشكل حالة "ابتزاز" على المجتمعات والدول ، مثلما هي اعتداء مباشر على المواطن والدولة في السيادة والاستقلال .

وقال نقرش ان حالة الضنك والشعور بانعدام العدالة الاجتماعية والقهر، يمكن أن تشكل حواضن للفكر المتطرف والتنظيمات الارهابية المتصاعدة في المنطقة، الأمر الذي يتطلب الانحياز تجاه هموم المواطن وتفهم ظروفه واحواله.

وزاد ان أهم أسباب تصاعد الأعمال التخريبية للجماعات والتنظيمات الارهابية تكمن في فقدان المشروع السياسي العربي على المستويين الوطني والقومي، وهو ما أتاح الفرصة لظهور حالات تعمل على انهاك الأمة لفرض تسويات مستقبلية وفقا لمصالح شخصية ومشروعات دولية .

وشدد على توخي الحذر والحرص في التعامل مع الأوضاع التي تشهدها المنطقة برمتها ، مركزا على ضرورة الالتزام بمشروع وطني خاص يعزز من تلاحم المجتمع وتماسكه لايجاد حالة من المقاومة والمواجهة على مستوى الوطن ككل.

وقال المحلل والكاتب السياسي ياسر قطيشات "ان الميزة في الاردن انه لا توجد حاضنة اجتماعية لتنظيم داعش واشباهه وبالتالي فليس لهم انصار بالمفهوم التقليدي" .

واضاف انه من الضروري لمواجهة هذا الخطر الارهابي الاهتمام بالجانب التوعوي في المدارس والمؤسسات من خلال تعزيز الحرية للشباب ومشاركتهم في البرامج والموضوعات الحوارية والعمل السياسي وتوفير فرص عمل للعاطلين منهم عن العمل لتوجيه طاقاتهم وامكاناتهم في المكان الصحيح .

واشار قطيشات الى اننا ندرك خطورة التنظيم في تشويه صورة الاسلام وتعاليمه السمحة، معربا عن اسفه في استغلال النص الديني في تشويه المعنى الحقيقي له .

وبين ان الظروف الاقليمية والاختلافات هي التي ادت الى فتح المجال للتنظيم ودعم البعض له لمحاربة طوائف اخرى ، ولم يدرك البعض خطورة هذا التنظيم الا بعدما امتد وانتشر داخل الاراضي في سوريا والعراق .

واشار الى ان الاردن يتمتع بشعب على مستوى عال من العلم والوعي والثقافة، ولا يمكن مقارنة الاردن بما يجري في دول الجوار من حيث العلاقة الودية والتفاهم والانسجام بين النظام السياسي ومكونات النسيج الاجتماعي الاردني.

وقال رئيس الجمعية الاردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات ان التنظيم نشأ في ظل ظروف احباط ويأس سياسي في العراق وسوريا ،والتي ولّدت بالتالي هذا التنظيم، الذي يرفض الآخر ويمارس اعماله بطريقة دموية.

واوضح انه لمواجهة مثل هذا التنظيم يجب وضع استراتيجية شاملة تشمل التعليم والتنوير وتقبل الآخر واحترام الرأي والرأي الآخر ، اضافة الى تبني استراتيجية اقتصادية لمعالجة الفقر والبطالة.

وشدد شنيكات على اهمية الاسرة كونها عاملا حاسما في التربية ودورها في توعية النشء، اضافة الى المشاركة في العملية السياسية فحينما يشارك الافراد في العملية السياسية يتحملون مسؤولياتهم تجاه مجتمعهم ووطنهم وقيادتهم.

واشار الى دور الاعلام في المساهمة في تعزيز قيم التسامح والتعددية ، مبينا اهمية تحصين المجتمع وتمكينه، من خلال التعليم والتربية والاصلاحات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها . "بترا"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد