الطفيلة : تكريم كوكبة من المتقاعدين التربويين

mainThumb

05-11-2014 07:34 PM

الطفيلة - السوسنة - يوسف المرافي - ضمن فعاليات الطفيلة مدينة للثقافة الأردنية لعام 2014 وبتنظيم من مدرسة ارحاب الثانوية للبنين ،رعى مدير التربية والتعليم لمنطقة الطفيلة الأستاذ صالح الحجاج ،الاربعاء ،في ساحة مدرسة ارحاب الثانوية للبنين احتفال تكريم كوكبة من المتقاعدين التربويين ،على صعيد منطقتي إرحاب وعيمة، حمل عنوان "الوفاء لأهل الوفاء" .

وبدأ الإحتفال بالسلام الملكي، وآيات من الذكر الحكيم ، بحضور رئيس فرع نقابة المعليمن في الطفيلة محمد الزحيمات، ومجموعة من المعلمات والمعلمين المتقاعدين في منطقتي ارحاب وعيمة، ومجتمع محلي من رجالات محافظة الطفيلة.

عريف الحفل المعلم أنس العوضات، طلب في بداية الإحتفال الوقوف،وقراءة سورة الفاتحة على المعلمين الأفاضل الذين انتقلوا إلى الرفيق الأعلى ،مستذكراً في كلمته الدور الكبير والريادي لمربي الأجيال في تربية النشئ،وتسليحهم بالعلم والثقافة.

مضيفاً : أن المعلمين ورثة الأنبياء ،ولن نوفيهم حقهم مهما تكلمنا عنهم ،معتبراً وجود المعلمين بيننا مكسباً كبيراً للمجتمع ككل .مشيراً أنهم يعلموننا في هذه الحياة ألا نخضع لغير الله .

وقال: إننا تعلمنا من معلمينا في اللغة العربية أن الألف هي الأردن، والباء بسم الله ،بها يبتدئ كل شيء، والجغرافيا خارطة الوطن التي نقشت على جدار الفؤاد. والتاريخ أن هنالك أندلس وهناك فلسطين .

مدير التربية والتعليم لمنطقة الطفيلة الأستاذ صالح الحجاج قال في معرض كلمته :إن تكريم اليوم جاء ليسجل إضافة جديدة إلى الإنجازات التي تقدمها مدرسة ارحاب الثانوية للبنين، ممثلة بمديرها الفاضل، وأعضاء الهيئة الإدارية و التدريسية، والمجتمع المحلي تجاه المتقاعدين التربويين .

مؤكداً أن المعلم له رسالة سامية تتمثل في بناء المجتمع بإعتباره الحجر الأساس في إزدهار الأمم وتقدمها ،مضيفاً أن التضحية والإيثار جزء لايتجزأ من حياة المعلم على مر العصور .

وأضاف إننا لن ننسى من سبقنا من رجالات التربية والتعليم في محافظة الطفيلة، الذين نستذكرهم في كل موقف ،عرفاناً منا بما قدموا من إنجازات تشهد لهم في كل زمان ومكان .

مبيناً أن رسالة المعلم هي رسالة الأنبياء وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،مشدداً على دور المعلم في الحفاظ على منظومة القيم الأخلاقية التي تهب عليها رياح التغيير من كل حدب وصوب .

مدير مدرسة ارحاب الثانوية للبنين محمد خليل عواد أكد أن تكريم اليوم لكوكبة من المتقاعدين على صعيد منطقتي ارحاب وعيمة يأتي متزامناً مع إحتفالات المملكة بيوم المعلم ،وعرفاناً من مدرسة ارحاب الثانوية للبنين للدور القيادي والكبير، الذي قام به المعلمون المتقاعدون عبر سنوات خدمتهم في وزارة التربية والتعليم في تربية الأجيال، وتسليحهم بسلاح العلم والمعرفة .

وقال في كلمته: إن لسانه يقف عاجزا عن الشكر والثناء للمربين الأفاضل، الذين كانت لهم بصمات واضحة في تربية الأجيال، وتسليحهم بسلاح المعرفة والعلم ،مشيراً إلى قيامهم في المدرسة بتنظيم هذا الإحتفال الذي حمل عنوان الوفاء لأهل الوفاء، عرفاناً منهم في المدرسة للدور والجهد الكبير الذي قام به المعلمون المتقاعدون في محافظة الطفيلة ،على مدى سنوات تدريسهم وتعليمهم لأبناء محافظة الطفيلة .

المعلم المتقاعد خالد عواد دعا في كلمته نيابة عن المتقاعدين التربويين إخوته المعلمين في ميدان وزارة التربية والتعليم في الأردن إلى تعليم الأبناء في مدارس المملكة مبادىء العلم والأخلاق والتربية الكريمة ،مطالبا طلبة المدارس بإحترام معلميهم، والإستجابة لتوجيهاتهم الإرشادية ،وتنفيذ ما يطلب منهم .

مبيناً أن المعلم الذي يخرج الطبيب والمهندس هو الذي أوصل البلد إلى مرحلة الرقي والإزدهار بجهده وعطائه الﻻ محدود، شاكراً لمدير المدرسة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية على احترامهم وتقديرهم للمعلمين المتقاعدين ،من خلال هذا التكريم الذي أقيم لهم .

مديرة مدرسة عيمة الثانوية للبنات لمعة ربيحات :أكدت في كلمة نيابة عن المعلمات المتقاعدات على عظم ونبل مهنة المعلم ،بإعتباره مربي الأجيال، وصاحب الفعل الجميل .

وقالت :ربما تتداخل الحروف والكلمات ،وربما يعجز اللسان عن التعبير، ويتلعثم القلم عن التسطير .،ولكن أنتم بالقلب والوجدان ،فلكم منا كل الشكر والتقدير والعرفان على عطائكم الكبير والمبارك ،مقدمةً الشكر الجزيل لمدرسة إرحاب الثانوية للبنين على العمل العظيم الذي توج اليوم بتكريم كوكبة من المتقاعدين التربويين في محافظة الطفيلة .

وقد ألقى د. غازي الربيحات قصيدة من ديوانه الشعري، تحدث عن مكانة المعلم ودوره في المجتمع، وتتغنى بالمعلم ،وأثره الإيجابي والكبير على المجتمع والأبناء .

كما طالب د. عدنان عواد ضمن مداخلة له على هامش الإحتفال، بضرورة الإلتفات إلى أهمية الدور القيادي الذي يقوم به المعلم في المدرسة، من إعداد جيل يتسلح بالمعرفة والثقافة والإيمان ،مطالباً أن يكون المعلم الموظف الأول في الدولة، من حيث المكانة الإجتماعية والراتب .

وفي نهاية الإحتفال قام راعي الإحتفال بتوزيع الدروع على المعلمين المتقاعدين الذين حضروا الإحتفال، وقد انتهى الإحتفال بالسلام الملكي مثلما بدأ به .
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد