مؤسسة الأميرة عالية بنت الحسين إنجازات إنسانية واجتماعية .. صور
عمان – السوسنة - تنهض مؤسسة الأميرة عالية، بمسؤوليات إنسانية واجتماعية كبيرة تجاه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال (التوحد)، ومسؤوليات أخرى تجاه البيئة والكائنات الحية، في وقت تسعى فيه المؤسسة إلى تعزيز التوازن والانسجام والاحترام لجميع الكائنات.
كما تعمل المؤسسة على ايجاد شراكات فاعلة محلياً ودولياً لضمان أعلى مستويات الكفاءة والانجاز في مهامها، ووفق نهج شمولي تقوم من خلاله بدور الوسيط بين الجهات المستفيدة والجهات الداعمة لنشاطاتها وبرامجها المختلفة.
وتمكنت المؤسسة من زيادة التفاعل ما بين المؤسسات الوطنية المختلفة، في القطاعين العام والخاص، والمجتمعات المحلية، باعتبارها المستفيد الأكبر من البرامج والمبادرات التي تتبناها المؤسسة.
وتأسست مؤسسة الأميرة عالية عام 2009 كمؤسسة غير ربحية، وتنطلق نحو تحقيق أهدافها من رؤيتها التي تركز على التعليم باعتباره مفتاح التنمية المستدامة، فيما تتمتع المؤسسة بشراكات فاعلة مع وزارات التربية والتعليم والطاقة والبيئة والتنمية والأوقاف وأمانة عمان والأمن العام وجامعة العلوم والتكنولوجيا وغيرها من المؤسسات، وتبني كذلك على الخبرات التي يتمتع بها كافة الشركاء، وصولاً الى تحقيق التغيير المستدام الذي يجعل الأردن نموذجاً في هذا المجال.
وحققت المؤسسة، رغم عمرها المتواضع، إنجازات ونتائج ميدانية، كان لها أثر كبير وواضح، وردات فعل ايجابية على المجتمعات والفئات المستفيدة، فيما أوجدت قناعات لدى مزيد من الشركاء لدعم احتياجات المجتمعات المحلية وتبنيها، بعد أن تمكنت المؤسسة من التعريف بهذه الاحتياجات وعرضها على شركائها.
وعرضت سمو الأميرة عالية بنت الحسين رئيسة الهيئة الإدارية للمؤسسة، بحضور الشريفة سَّرة بنت غازي مدير عام المؤسسة، في حوار مع أسرة وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، لأبرز برامج ومحاور عمل المؤسسة لتحقيق أهدافها النبيلة، والتي تتمحور حول قطاع المدارس والشباب والأطفال الذين يعانون من (التوحد)، بالإضافة إلى برامج تتعلق بالحفاظ على الطبيعة والكائنات، وأخرى تعنى بالشباب.
وقالت سموها خلال الحوار، الذي أداره مدير عام وكالة الأنباء الأردنية الزميل فيصل الشبول، وجاء بمناسبة الذكرى السادسة لإطلاق المؤسسة، إن دور المؤسسة مكمل لما تقوم به الجهات الرسمية المختلفة، مؤكدة أن المؤسسة تسعى إلى مساعدة هذه الجهات، بعيداً عن الازدواجية في العمل والمهام وتكرار ما تقوم به تلك الجهات أو غيرها من المؤسسات أو الجمعيات المختلفة على الساحة الأردنية.
برنامج التعليم المستدام من خلال الطاقة المتجددة ويعتبر برنامج التعليم المستدام من خلال الطاقة المتجددة الذي تنفذه مؤسسة الأميرة عالية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، من البرامج الريادية في الأردن، ويهدف إلى تحسين وتحفيز البيئة التعليمية للطلاب والمعلمين على حد سواء، وبخاصة في مدارس المناطق الريفية والنائية، من خلال إنتاج واستخدام الطاقة الكهربائية من الطاقة المتجددة (الشمسية) في المباني المدرسية، حيث يعمل البرنامج على توفير مصدر مجاني للطاقة الكهربائية للمدرسة، ويساهم في التخفيف من الأعباء المالية على تلك المدارس جراء قيمة فواتير الكهرباء، كما يعمل البرنامج على تدريب الطلبة على إدارة وصيانة ومتابعة أنظمة الطاقة في مدارسهم بهدف تحفيزهم للاهتمام بمثل هذه التخصصات مستقبلاً خلال مراحل الدراسة الجامعية.
وبيت سموها، أن البرنامج الذي بدأ خلال عام 2013 في مدرستين للبنات والذكور في منطقة الأغوار الجنوبية وبدعم من الشركة الوطنية العربية- كيا موتورز، حقق ايجابيات كبيرة دعت المؤسسة إلى توفير التمويل اللازم للاستمرار فيه، وزيادة عدد المدارس المشمولة فيه لتصبح 14 مدرسة حتى نهاية العام الماضي، نُفذت ضمن مناطق وادي عربة والأغوار الجنوبية والشونة الشمالية، وذلك بالشراكة مع البنك الإسلامي الأردني وشركة البوتاس العربية وغيرها من الشركات والأشخاص، حيث تم توفير التمويل اللازم بتبرع من تلك الجهات، فيما قامت شركة الأصالة للإلكتروميكانيك الأردنية بتنفيذ وتركيب أنظمة الطاقة المتجددة بأسعار تفضيلية جداً دعماً للبرنامج.
وقالت سموها إن البرنامج اسهم في توفير حوالي 50 ألف دينار من الكلف السنوية للطاقة في المدارس المشمولة، فيما بينت أن المؤسسة حصلت على دعم من الاتحاد الأوروبي لتنفيذ مشاريع مماثلة للطاقة المتجددة في 18 مدرسة خلال العام الحالي، سيتم تنفيذها في منطقة الأغوار الوسطى إلى جانب برامج للتوعية وبناء القدرات في المناطق المستهدفة.
وأكدت سموها أن برنامج التعليم المستدام من خلال الطاقة المتجددة، سيسهم كذلك في توفير احتياجات المدارس من التدفئة والتبريد، وهو متوافق مع المبادرة التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني لتدفئة المدارس بالاستفادة من الطاقة الشمسية، حيث سيساهم البرنامج في دعم وتسريع تنفيذ المبادرة الملكية لتدفئة المدارس في المناطق النائية بالذات، ما يعني زيادة التركيز على التوسع في نشر البرنامج لعدة مناطق جديدة على مستوى المملكة، لتكون الفائدة أوسع وأكثر انتشاراً على مستوى المملكة.
برنامج "لننمو معا" لعلاج (التوحد) وأسهم برنامج "لننمو معا"، الذي تنفذه المؤسسة منذ عام 2010، في مساعدة أكثر من 1000 طفل يعانون من (التوحد) والتحديات النفسية والجسدية المختلفة، من خلال تحفيزهم على التواصل الخارجي وفتح قنوات اتصال لديهم مع الأشخاص والبيئة في محيطهم.
وتعرف حالة (التوحد) عند الأطفال بعدم قدرتهم على التواصل مع الآخرين أو العالم الخارجي، ما يجعل من الطفل منطوياً على نفسه رغم القدرات العقلية والذهنية الكبيرة لدى بعض الاطفال ذوي التوحد.
وتقوم فكرة البرنامج على تجربة ودراسة عالمية نجحت المؤسسة بجهود من سمو الأميرة عالية في تنفيذها، تقوم على اتاحة الفرصة للتواصل بين الأطفال والخيول وتوظيفها في التقليل من حالة الانطواء والشعور بالعزلة لدى اطفال (التوحد)، وذلك من خلال الزيارات الميدانية التي تنظمها المراكز والجمعيات المعنية بهذه الفئة بهدف الاستفادة من البرنامج.
وتمكن 60% من الأطفال المستفيدين من البرنامج من إظهار تجاوب غير مسبوق مع محيطهم الخارجي، وإظهار ردة فعل ايجابية بحسب شهادات معلماتهم في المراكز وأمهاتهم اللواتي أكدن أن بعض الأطفال أصبح لديهم القدرة على النطق لأول مرة بعد انخراطهم في البرنامج.
وساعد البرنامج كذلك 10% من الأطفال في ارتياد المدارس النظامية، بعد أن ارتفع مستوى التفاعل لديهم مع المحيط الخارجي وأظهروا رغبة في زيادة هذا التفاعل والتواصل.
وأكدت سمو الأميرة عالية بنت الحسين أن المؤسسة عملت على التوسع في البرنامج ليشمل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من الإعاقات العقلية والبدنية والنفسية وصعوبات في التعلم، مبينة أن البرنامج الذي يرتاده حوالي 50 طفلا يومياً، يشرف عليه 4 موظفين من ذوي الخبرة، فيما يتم استخدام 12 حصاناً من الاسطبلات الملكية لغايات إنجاح البرنامج.
محمية المأوى للطبيعة والبرية وقالت سموها إن المؤسسة وفي إطار حرصها على الطبيعة والبيئة والكائنات، عملت على تأسيس محمية المأوى للطبيعة والبرية وإعلان هذه المحمية كمنطقة هامة بيئياً.
وتهدف المحمية، التي أنشئت في منطقة سوف في محافظة جرش، إلى حماية الغابة والتنوع الحيوي في المنطقة في ظل التهديدات المتزايدة التي تعاني منها الغابات في الأردن، من خلال التحطيب الجائر والرعي والزحف العمراني الذي أدى إلى تقليل مساحاتها.
كما تهدف المحمية أيضاً إلى تجهيز مركز إنقاذ متخصص لإيواء الحيوانات البرية، التي يتم مصادرتها من خلال بناء مسيجات خاصة حسب احتياجات الأنواع المختلفة، وكذلك تنفيذ برامج توعوية وتعليمية حول أهمية المحافظة على الأحياء البرية للسكان المحليين والطلاب والمواطنين بشكل عام.
وبينت سموها أن المؤسسة تسعى من خلال المحمية إلى تصميم وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة للأطباء البيطريين في مجال الأحياء البرية، لرفع كفاءتهم وفتح أسواق عمل جديدة لهم في الأردن والمنطقة، بالإضافة إلى ايجاد فرص عمل مباشرة وأخرى تنموية لقاطني المناطق المحيطة، والمساعدة كذلك في إنشاء مشاريع مدرة للدخل للمجتمعات المحلية، من خلال تطوير برنامج سياحي بيئي يضع المحمية على الخريطة السياحة المحلية.
(العون لإدارة الكوارث والأزمات) وحظي الشباب باهتمام من مؤسسة الأميرة عالية بنت الحسين، وذلك انطلاقاً من أهميتهم ودورهم في المجتمع وضرورة توظيف طاقاتهم، حيث عملت المؤسسة العام الماضي على إطلاق برنامج شبابي تحت عنوان "العون لإدارة الكوارث والأزمات"، وذلك بالشراكة مع أمانة عمان الكبرى ومديرية الدفاع المدني.
وقالت سمو الأميرة عالية إن المؤسسة بادرت بإعداد فرق من الشباب المتطوع مهمتها مساندة الكوادر الرسمية عند حدوث الكوارث الطبيعية، لا قدر الله، والعواصف الثلجية وغيرها، بهدف مساعدة المواطنين المتضررين من كافة الأعمار والفئات.
الاهتمام بالمسالخ كما تسعى المؤسسة إلى الاهتمام بالمسالخ في كافة أرجاء المملكة، حيث بدأ العمل في عمان وإربد ومادبا والمفرق، من خلال تحسين البنية التحتية فيها، وتزويدها بالمعدات المناسبة والمتطورة التي تضمن سلامة إنتاجها من اللحوم، إضافة إلى تدريب الكوادر المشرفة في معظم مناطق المملكة، لبناء قدراتهم لتحسين نوعية اللحوم وجودتها، من خلال الذبح الرحيم الحلال، وبما يضمن سلامة العاملين.
وقالت سموها إن تعدد الجهات وتداخل الصلاحيات يتسبب باستمرار في تأخير تحقيق أي تقدم في العمل بهذا الاتجاه، مؤكدة سموها أن المؤسسة وفي إطار حرصها على الاحترام والرحمة تجاه كل المخلوقات، تسعى إلى ايجاد حلول لعمل المسالخ من خلال الإطار الحكومي وتحديد مسؤولية الجهات كافة للوصول إلى أعلى درجات السلامة للعاملين وللمنتج وبالتالي المجتمع ككل.
تطلعات المؤسسة وحول تطلعات المؤسسة، أكدت سمو الأميرة عالية بنت الحسين أن لدى المؤسسة الكثير من البرامج وخطط العمل، وبخاصة للتعامل مع الشباب الذين يعيشون في دور الرعاية، خصوصاً من هم بعمر 17-18 عاما في مرحلة ما بعد دور الرعاية، بهدف الاهتمام بهم وتحفيزهم ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع من خلال العديد من المبادرات.
وبينت سموها أن المؤسسة بدأت بالتعامل مع جمعية "سكينة" وبعض أرباب العمل لمتابعة هؤلاء الأشخاص وتوفير الرعاية وفرص العمل اللازم لهم وحماية مستقبلهم، في الوقت الذي تقدم فيه المؤسسة بعثات جامعية للطلبة المحتاجين غير القادرين على تكاليف التعليم، بما في ذلك الأيتام، وذلك من خلال تطبيق معايير محددة على الراغبين بالاستفادة من هذه المنح لضمان العدالة والشفافية. - (بترا)
إحالة عدد من المحافظين في وزارة الداخلية على التقاعد .. أسماء
تعميم حكومي إلى جميع الوزارات والدوائر الرسمية والجامعات
كاظم الساهر يناشد والجمهور يتأثر
القضاء يلزم بلدية اربد بتعويض مواطن تعرّض لعضة كلب .. وثيقة الحكم
راتب إضافي لهذه الفئة بمناسبة قرب حلول عبد الأضحى
تعديلات حبس المدين تدخل حيز التنفيذ في 25 حزيران
المملكة على موعد مع انخفاض ملموس على الحرارة
كتلة هوائية حارة تتأثر بها المملكة بهذا الموعد .. تفاصيل
إنهاء خدمات موظفين في التربية .. أسماء
كأس العرب 2025: موعد القرعة والملاعب والجوائز
الجبالي يشيد بقرار الإعفاء الجمركي الجديد
قائمة بأسعار الخضار والفواكة .. والليمون يصل إلى دينار
إدارة السير تدعو لإزالة أي إضافة على المركبات