صحيفة السوسنة الأردنية

هذه الأيام، سيتلقى 350 مليون مستخدم لموقع "فيس بوك" حول العالم رسالة خاصة تبين أن هنالك تغييرات حدثت على إعدادات الخصوصية، وتطلب كذلك من كل مستخدم أخذ بعض الوقت لإعادة الترتيبات اللازمة.

بعض التغييرات حدثت بهدف حض الناس على مشاركة الجميع معلوماتهم، ولكن دعاة الخصوصية يرفضون مثل هذه التغيرات، ويرون أن مثل هذا الانفتاح قد يدفع ذوي النفوس الضعيفة لإيذاء الأشخاص وتوريطهم.

وتعد هذه الفرصة مواتية للذين يرغبون في تأكيد الحفاظ على خصوصيتهم وإضافة خصوصية عالية إلى بعض محتوى صفحاتهم كالصور والمعلومات الخاصة.

وكثير من التغييرات تعكس محاولة تبسيط وتوحيد الإعدادات التي استفحلت بمرور الوقت، إذ زاد عدد الشكاوى حول الارتباك الذي يعيشه المرء عند تهيئة الإعدادات.

والآن يمكن من خلال هذه الرسالة التي ترد إلى مستخدمي "الفيس بوك" تحديد ما يرغب المرء في أن يشاركه به الآخرين من معلومات، إذ يمكن من خلال خيارات متاحة مشاركتها مع الجميع على الإنترنت، أو فقط أمام الأصدقاء وأعضاء الشبكة الواحدة، أو أصدقاء الأصدقاء، أو اختيار الأصدقاء فقط أو مجموعة مخصصة يختارها المرء حسب رؤيته للخصوصية.

فقد يضع المستخدم صورا لا يرغب في أن تراها سوى مجموعة صغيرة فقط، وكل ذلك أصبح متاحا الآن من خلال "الفيس بوك".

وإذا ما وصلت هذه الرسالة إلى المرء، عليه أن يأخذ بعض الوقت لفهم ما تحمله من خصائص تتعلق بالخصوصية، إذ يمكن أثناء تصفح الخصائص تغيير الرأي نحو أمر أردته أن يكون خاصا ولم يعد كذلك والعكس.

ولتحديد الخيارات، يمكن الضغط على الإعدادات settings الواقعة في أعلى اليمين من الصفحة واختيار Privacy Settings وقراءة الخيارات جيدا لتحديد ما يريده المرء.

ويجب الانتباه عند الرغبة في إجراء التغييرات لطلب الموقع منك إدخال كلمة السر أولا.

في القسم الخاص بالمعلومات الشخصية، تحدد من ترغب بقراءة المعلومات التي أوردتها عن نفسك سواء كانت ديانتك، دراستك، اهتماماتك، هواياتك وغيرها.

ولاختيار من يتمكن من رؤية الصور التي تحملها على "الفيس بوك"، عليك النقر على Edit Settings وتحديد الشخص المراد، وهنا يمكن اختيار من ترغب في أن يكتب على الجدار الخاص بك والتعليق على ما تحمله من مواد على الموقع الذي يعود إليك.

كما أزال "فيس بوك" الشبكات المحلية من إعدادت الخصوصية، وأضاف ما يسمى بالمدينة أو المنطقة الحالية التي يقطنها المستخدم، وتمت إضافة هذا الخيار إلى المعلومات الشخصية لتنظيم أكبر.

ويجب الانتباه هنا إلى أن "فيس بوك" يجعل المدينة التي تنتمي إليها، بالإضافة إلى اسمك وصورة البروفايل وجنسك وقائمة أصدقائك، إلى جانب المجموعات التي تنتمي إليها، متاحة للجميع على الانترنت.

ويوضح "فيس بوك" أن هذه الخطوة جاءت لتسهيل مهمة البحث عن الأصدقاء القدامى والاتصال بهم.

وإذا أردت أن تكون من الأشخاص الذين يصعب إيجادهم على "الفيس بوك"، يمكن اختيار إعدادت البحث وتحديد من يمكنه البحث عنك وإيجادك على "الفيس بوك" سواء من خلال غوغل أو بينغ، كما يمكنك أيضا استخدام أداة العرقلة (البلوك) لمنع أشخاص محددين من الاتصال بك عن طريق إدخال أسمائهم أو بريدهم الالكتروني.

ومما لا شك فيه أن الأشخاص الذين كانوا وراء تصميم موقع facebook مهووسون بالتقنية بشكل إيجابي، إذ عمدوا إلى تضمين رمز سري للعبة قديمة في الموقع الاجتماعي الشهير.

ويدعى الرمز "كونمامي كود،" تيمنا باسم شركة الألعاب اليابانية التي صنعت الكثير من الألعاب الكلاسكية مثل سلسلة "سلاحف النينجا،" ولعبة "نينتيندو كلاسيكس،" ويعد واحدة من أقدم خدع الألعاب المعروفة.

وخلال تطوير إحدى ألعاب كونامي العام 1985 وتدعى "غراديوس،" رأى أحد المبرمجين أن اللعبة صعبة ومبرمجة بطريقة تعتمد على إدخال عدد من الضغطات على لوحة المفاتيح بالتتابع (أعلى، أعلى، أسفل، أسفل، يسار، يسار، يمين، يمين، B، A، إدخال) يمكنها أن تعطي اللاعب قوة أكبر.

وعندما انتشر هذا الرمز بين المبرمجين، عمد كثيرون منهم إلى استخدامه في ألعابهم الخاصة، وفي أكثر من مائة لعبة، منها "فروغر"، و"دانس دانس"، وغيرهما. والآن يبدو أن الرمز نفسه يمكن استخدامه مع موقع facebook، بعد الدخول إلى الموقع وإدخال الرمز السابق في أية صفحة كانت، لتظهر بعد ذلك دوائر تشبه انعكاس الضوء على عدسة الكاميرا مع كل نقرة بالفأرة.

ولا فائدة ترجى من تلك الدوائر، لكنها وضعت على ما يبدو من أجل مفاجأة بعض المستخدمين، وبعد إدخال الرمز، لا يمكن أن تتخلص من الدوائر تلك إلا عبر الخروج من الصفحة. والرمز الذي يجب إدخاله هو: up, up, down, down, left, right, left, right, B, A, enter. الغد