كاميرون متّهم بفعل جنسي فاضح مع خنزير

mainThumb

22-09-2015 10:08 PM

السوسنة -  نشرت صحيفة "دايلي ميل" حلقات من كتاب جديد عن حياة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يتضمن سلسلة من الفضائح السياسية والأخلاقية التي يُخشى أن تلحق ضرراً بالغاً بكاميرون وترغمه على التنحي عن منصبه أو تؤدي إلى إسقاطه من جانب حزبه عن رئاسة الحزب والحكومة، خصوصا وأن الكتاب من تأليف اللورد أشكروفت ويحمل عنوان "نادني ديف"، وديف هو اسم الدلع لديفيد، وأشكروفت هو أمين صندوق حزب المحافظين السابق وأحد كبار مموليه لسنين طويلة الذي ساءت علاقته بالحزب وبكاميرون أخيراً.

 
ووصفت "دايلي ميل" الكتاب الذي سينزل إلى الأسواق في الشهر المقبل بأنه "سيرة الحياة السياسية الأكثر إثارة في العقد الأخير"، وساهم في تأليف الكتاب إلى جانب اللورد أشكروفت إيزابيل أوكشوت، المحررة السياسية السابقة في صحيفة "صانداي تايمز" الحائزة على جائزة أفضل محرر سياسي في بريطانيا، والتي ساعدت مع فريق عمل تمّ توظيفه لغرض تأليف الكتاب بإجراء سلسلة طويلة من اللقاءات الصحافية في بريطانيا وخارجها مع أصدقاء كاميرون وزملائه منذ أيام الدراسة الثانوية في مدرسة إيتون الخاصة التي تعتبر أشهر مدرسة ثانوية في بريطانيا وفترة دراسته الجامعية في "جامعة أوكسفورد" إلى جانب علاقاته مع حزب المحافظين وإلى اليوم.
 
ومن ضمن المواد الواردة في الكتاب يكشف جيمس ديلنغبول، أحد أصدقاء كاميرون المقربين وزميله في فترة الدراسة الجامعية، أن كاميرون كان يتعاطى المخدرات وأنه كان يُدخن معه الماريغوانا في غرفته في السكن الجامعي وأنه كان عضواً في ناديي "بيرس غايفستون" و"بولينغدون" الخاصين في أوكسفورد اللذين يقوم فيهما أعضاء الناديين بممارسات غير أخلاقية مثيرة، ويتعاطى روادهما الكوكايين. بل يورد الكتاب قصة عن أن كاميرون قام في "نادي بيرس غايفستون" بعمل جنسي فاضح مع خنزير.
 
ويتضح من الكتاب أن أشكروفت غير مدين لكاميرون بشيء، إذ إنه حصل على لقب لورد عام 2001 عندما سمّاه للمنصب ويليام هيغ، زعيم حزب المحافظين في حينه، فاضطر أشكروفت إلى تسجيل نفسه مجدداً على أنه مواطنٌ بريطانيٌ لكي يُصبح قادراً على دخول مجلس اللوردات، إذ من شروط اللقب أن يكون حامله مواطناً في المملكة المتحدة.
 
وعلى العكس يقول أشكروفت، البالغ حجم ثروته 1.2 مليار جنيه إسترليني، إن كاميرون هو المدين له، لكنه أثبت أنه ناكر للجميل. فأشكروفت لعب دوراً أساسياً في تمويل حملة حزب المحافظين الانتخابية عام 2010 التي أوصلت كاميرون إلى كرسي رئاسة الوزراء، ودفع من جيبه الخاص مبلغ 770 ألف جنيه وجلب للحزب تبرعات كثيرة من معارفه والأثرياء الموالين لحزب المحافظين، وأن كاميرون كان يجلس لساعات طويلة يومياً إلى جانب أشكروفت في مقر الحزب طوال الحملة الانتخابية، ويقول اللورد إن كاميرون همس له في حينه بأنه إذا أصبح رئيساً للوزراء فسيضمّه إلى الحكومة، لكن ما حصل أن كاميرون بعد فوزه في الانتخابات دعا أشكروفت إلى "تشيكارز" المنتجع الريفي لرئيس الوزراء، فذهب أشكروفت مُعتقداً أن كاميرون دعاه ليبلغه بتعيينه وزيراً في الحكومة، فوجد لدى كاميرون نك كليغ، زعيم حزب المحافظين الذي اتفق مع كاميرون على تشكيل حكومة ائتلافية، فكانت النتيجة أن كاميرون اعتذر لأشكروفت عن عدم تعيينه وزيراً بذريعة أن كليغ عارض ذلك. ويقول أشكروفت في مقدمة كتابه أن كليغ نفى نفياً قاطعاً أن يكون هو الذي عارض تعيينه وزيراً، ما يعني أن القرار كان قرار كاميرون.
 
واشتهر أشكروفت العام 1997 عندما أنقذ حزب المحافظين من الانهيار بعد الهزيمة النكراء التي حلت به في الانتخابات النيابية وخسارته الحكم لمصلحة حزب العمال برئاسة توني بلير، حيث دفع من ماله الخاص مبالغ طائلة للمحافظة على حزب المحافظين واقفاً على قدميه، وظل محتفظاً بمنصب أمين صندوق الحزب مدة تصل إلى 18 عاماً.
 
(دايلي ميل)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد