عمان التي تغيرت
الفساد الاجتماعي ، عم البلد ، وما لا نراه ، في الشوارع ، يراه البعض في النوادي الليلية والبارات ، التي بلغ عددها في عمان وحدها ثلاثمائة مرقص وناد ليلي وبار حتى الان.
ومن يتشدد ، اليوم ، في بيته وعلى اسرته ، ولا يذهب الى هكذا اماكن ، لا يعرف ان شخيره في البيت يعلو ، فيما العائلة الكريمة تتلقى حصتها من الافساد عبر عشرات قنوات الاغاني والافلام وحلقات النقاش للقضايا الجنسية ، وغيرها من قضايا ، واذا بحثت عن لقطة تلفزيونية ، لمذابح غزة ، فلن تجدها بسهولة ، فاللقطة تضيع وسط ضخ الاف ساعات البث المغاير ، والمثير للشهوات والخراب والافساد في البيوت.
اما اللقطاء ، الذين يتم اكتشفاهم كل يوم ، فهم مؤشر على الخراب الاخلاقي الذي عم المجتمع ، فهذه هي الحالات التي يتم اكتشافها ، فما بالنا بحالات الزنى اليومية ، واذا كانت جدة احد اللقطاء ، حاولت قبل ايام ، رمي الطفل اللقيط ، في المصرف الصحي ، وسكبت عليه الماء ، حتى تسحبه المجاري ، وتم كشف امرها ، فان غيرها ، لم يتم كشف امره.
بعض القراء يقول ، انني وغيري من الكتاب ، نمارس الوعظ والارشاد ، والبعض الاخر ، يقول ان هناك حرية اجتماعية ، وكل واحد عليه ان يفعل ما يراه مناسبا ، واخرون اهل تقوى ودين ، لا يملكون سوى ان يناموا وقد ابتلعوا جمر حزنهم على هذا الذي يجري ، فما هي هذه الحرية الاجتماعية ، التي تسمح بمسخ هوية مجتمع مسلم ، وتسلبه دينه وخصوصيته ، وتحوله الى مرتع للحرام ، واذا سألت احصائيا ، عن تقديره لحجم الاموال التي انفقت في ليلة رأس السنة ، على الحرام والخمور والسهر ، لأجابك برقم يشيب له الولدان ، فيما هناك اناس ينامون بلا عشاء ، واطفال لا يجدون ثمن علبة الحليب ، وايتام لا يجدون ، ما يستر اجسادهم.
زيادة عدد الزناة ، وظهور الزنى على قارعة الطريق ، وانتشار ظاهرة الزنى ، وانحلال كثيرين ، على مستويات مختلفة ، امر لا يبشر ، الا بمزيد من مقت رب العالمين ، فينحبس المطر ، واذا لم ينحبس سقط وبالا او دون بركة ، واذا كان الثوريون الاجتماعيون ، يعتبرون ان هذا الكلام مجرد تهريف وتخريف ، فذاك لانهم يريدون اسقاط الدين من حسابات الناس ، فيعم الزنى وشرب الخمر والربا ، ثم تأتي الناس لتسأل عن سبب تفشي الامراض والغلاء ونزع البركة ، وعندها يصبح المجتمع غير مسلم ، وفي ذات الوقت لا يقبله احد اخر ، فيصير جاهزا للاختراق الاكبر.
ان يجامل المرء على حساب دينه ، حتى يقال عنه منفتح وليبرالي ومتنور ، هو امر بائس ، لا يحتاجه أي عاقل ، وكسر الحقائق الدينية ، في حياتنا ، ستتم مقابلته بكسر حقائق دنيوية ، عبر قضايا عديدة اقلها هذا الغلاء وهذه الامراض وهذا الضنك الذي يعيشه الناس ، من فعل ايديهم ، ومن فعل غيرهم ، حين يتساوى الصالح مع الطالح ، لسكوتهم جميعا عن الحق ، واستبدالهم دينهم ، بضلالات لا بداية لها ولا حصر.
انحباس المطر ، ليس سببه ثقب الاوزون ، بل ذاك الثقب الذي يتوسع في دين البعض وعقل البعض ، حين يخلع هؤلاء رداء دينهم ، ويستبدلونه بالعري ، ثم يظنون انهم على الطريق الصواب ، واذا كان بعض القراء يتضايق من مهمة الوعظ والارشاد التي نمارسها ، فهي مهنة اعظم بكثير من قلة الغيرة وانعدام المروءة ، والتصرف بعقلية عابر السبيل ، تجاه البلد واهلها ودينها.
لننتظر اياما اصعب ، ما دمنا ، في هذا الغي باقين.
منتخب كرة الطائرة الشاطئية يظفر بالفضية ببطولة غرب آسيا
1700 حالة جديدة لسرطان الثدي في الأردن سنويا
إيلون ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
الزراعة تستبعد زيتاً غير صالح بمهرجان الزيتون
مجلس محافظة الكرك يناقش أولويات مشاريع قطاع الأشغال
العجارمة: فصل النائب المستقيل من حزبه مخالفة دستورية
تعميم جديد لأطباء الأسنان بخصوص الإعلانات
30 نائبا سيتحدثون الأربعاء والتصويت على الثقة مساء
تعرف على أداة تقليل النقطة البيضاء لتمديد عمر بطارية آيفون
افتتاح معرض تجلي للتشكيلية هند ناصر
ندوة عن مشروع المشاركة الفعالة للسيدات ذوات الإعاقة
بوتين يطلب من أردوغان التحرك بشأن سوريا
وقف ضخ المياه لمناطق واسعة في عمان والزرقاء .. أسماء
ثعبان ضخم يبتلع رجلا بالكامل في إندونيسيا .. صور
الحاجة وضحى الشهاب تخضع لعملية عيون .. فيديو
بشرى سارة لأصحاب مركبات الهايبرد
الطاقة تبدأ بتنفيذ المشروع الأول من نوعه بالأردن .. تفاصيل
تعميم من التربية لجميع المدارس
إغلاق طريق عمّان جرش مساء الخميس حتى الجمعة
جمعية البنوك:خفض الفائدة حسب عقود لا يقرأها المقترضون
العمل:عدم تسفير العامل السوري المخالف لهذا السبب
روائح زيت الزيتون في قاعات مكة مول .. ما القصة
إحالة موظفين حكوميين إلى التقاعد .. أسماء