" الاقزام " في الاردن يطالبون بتسهيلات واعفاءات ضرورية لهم

mainThumb

19-01-2010 12:00 AM

ماجده عاشور- طالب اكثر من 286 من قصار القامة (الاقزام) في جميع مناطق المملكة ان تقدم لهم التسهيلات والاعفاءات الممنوحة للموعقين من الجهات المعنية.

وقالت مديرة مديرية شؤون الاشخاص المعوقين في وزارة التنمية الاجتماعية فوزية السبع ان الشخص قصير القامة (القزم) يشمله تعريف الشخص المعوق الوارد في المادة 2 من قانون حقوق الاشخاص المعوقين رقم 31 لسنة 2007 وما طرأ عليه من تعديل وذلك بموجب كتاب ديوان التشريع والراي في تاريخ 8 ايلول 2009 .

واضافت في حديث خاص الى وكالة الانباء الاردنية (بترا) انه ولغاية الان لم يتم الاعلان عن التعليمات والانظمة المنفذة لهذا الاجراء،مبينة انه بالرغم من ان قرار ديوان التشريع والراي يعتبر ملزما لجميع الجهات المعنية الا ان العديد منها لايزال يتلكأ في تقديم هذه التسهيلات والاعفاءات ومنها دائرة الجمارك التي اعتذرت اخيرا عن شمولهم بالاعفاء الخاص بمركبات ذوي الاحتياجات الخاصة ودون ذكر الاسباب.

وتعرف منظمة الصحة العالمية قصار القامة (الاقزام) بانهم الاشخاص الذين لا يتجاوز طول الذكر منهم 131 والانثى 121 سنتمترا.

وبعدما تسنى له العمل مراسلا في مديرية التنمية الاجتماعية في عجلون، يوضح زكريا البعول الذي يعاني من التقزم انه يتقاضى 300 دينار شهريا، منها 240 دينارا راتبا و60 دينارا من صندوق المعونة الوطنية.

وقال ان هذا المبلغ ينفقه بالكامل على تكاليف علاج اطفاله محمد (5 سنوات) وزين العابدين (سنة ونصف السنة) اللذين يعانيان من التقزم (نقص هرمون النمو ونقص عمر العظم).

وعلى الرغم من شموله في التامين الصحي الحكومي، اوضح زكريا ان طفليه بحاجة لعلاج شهري مكلف للغاية لا يستطيع تامينه.

وقال انه يراجع بطفليه مستشفى الجامعة الاردنية والمركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة، فيدفع نحو 30 بالمئة من تكلفة العلاج.

ويروي زكريا بأسى قصته مع ادارة التامين الصحي التي لم توافق على صرف حقن هرمون النمو التي يحتاجها طفلاه، بمعدل حقنة يوميا لكل منهما بوصفة طبية من مركز الاميرة رحمة الصحي في عجلون.

وقال "طلبوا مني المراجعة بعد ستة اشهر".

واضاف زكريا ان تكلفة الحقنة الواحدة من علاج طفليه تبلغ 60 دينارا، اضافة الى دواء آخر لتقوية عمل الغدد النخامية لديهما تبلغ تكلفة العبوة منه 80 دينارا، لافتا الى ان عليه أن يؤمن عبوتين شهريا من هذا الدواء لطفليه، وهو دواء لا يتوفر في وزارة الصحة.

واعتبر زكريا هذا الاجراء من التامين الصحي مجحف بحق اطفاله .

وتعاني اسماء زوجة زكريا من قصر القامة كذلك، مؤكدة ان هناك اشخاصا قصار قامة في محيطها يفتقدون لضرورات العيش الكريم ويعانون من المرض والانطواء والعزلة والكآبة، فضلا عن النظرة المجتمعية السلبية المترافقة مع غياب من يساندهم، على الرغم من وجود قرار ملزم بتعيين نسبة خمسة بالمئة من المعوقين في كل دائرة حكومية.

ويأمل زكريا البعول الذي يسكن واسرته في غرفة واحدة لدى أهله في تأمينه بمسكن كريم، موضحا انه تقدم لوزارة التنمية الاجتماعية لتامينه بمثل هذا المسكن، لكنها اعتذرت، معتبرة ان الشروط لا تنطبق عليه لانه يعمل في كادرها --(بترا)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد