الكلالده : الربيع العربي أخذ شكلاً فوضوياً

mainThumb

23-12-2015 11:33 AM

عمان - السوسنة -  قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية د. خالد الكلالده بأن ‏الأردنيين سيقبلون بالدولة المدنية الديمقراطية؛ لأنها تكفل حق المواطن في العمل والصحة ‏والتعليم والسكن؛ وتضمن تساوي الخدمات في كافة مناطق المملكة.‏
 
 
‏          وأعرب عن تفاؤله بأن الأردن يسير نحو الدولة المدنية الديمقراطية في إطار ‏حرص جلالة الملك على مراجعة التشريعات الناظمة للحياة السياسية؛ وتأكيد جلالته على ‏تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.‏
 
 
‏          وأضاف في لقاءٍ حواري نظمته جمعية النادي السياسي الأردني مساء الثلاثاء بأن ‏الدولة المدنية تقوم على التوافق بين مكوّنات المُجتمع السياسية والحزبية والبرلمانية ‏والشعبية.‏
 
 
‏          ورداً على سؤال حول مشروع قانون الانتخاب الذي أحالته الحكومة لمجلس النواب ‏أشار الكلالده إلى أنه مشروع إصلاحي لترسيخ مسيرة الإصلاح السياسي في المملكة؛ ‏خاصة وأن اللجنة الفنية الحكومية اطلعت على حوالي (118) نظاماً انتخابياً في العالم على ‏مدى عام ونصفٍ من العمل؛ إلى جانب الاطلاع على كافة قوانين الانتخاب المحلية منذ عام ‏‏1986.‏
 
 
‏          كما أشار إلى أن القائمة النسبية المفتوحة التي يرتكز عليها مشروع القانون تهدف ‏إلى إتاحة المجال أمام القوى السياسية والحزبية والشعبية والعشائرية للتكتّل والتآلف لخوض ‏الانتخابات النيابية القادمة في قوائم على مستوى المحافظة.‏
 
 
‏          وأوضح بأن مشروع القانون أتاح كذلك للقوى السياسية والحزبية والعشائرية ‏والشعبية تشكيل قوائم انتخابية على مستوى الدوائر المملكة؛ وهذا منح المشروع ميزة ‏إضافة بالعمل على المستوى الوطني؛ تحت برنامج انتخابي واحد.‏
‏          وقال أن مشروع القانون يضمن الارتقاء بالعملية الانتخابية لدى المُقترعين؛ كما ‏سيُسهم في تطوير وتوسيع العمل البرلماني على مستوى المحافظة والمملكة.‏
 
 
‏          وفي معرض إجابته على استفسارات ناقدة لقانون الأحزاب الذي سمح لكل (150) ‏شخصاً بتأسيس حزب أكد الكلالده بأن الأصل في تأسيس الأحزاب هو (الإباحة)؛ في حين ‏أن التشدد سيكون في التمويل الحكومي للأحزاب؛ كما تم خفض سن الأعضاء المؤسسين ‏من 21 سنة إلى 18 سنة.‏
 
 
‏          وأكد بأنه لن يتم تمويل الأحزاب إلا التي تُحقق الشروط التي سيتضمّنها نظام ‏التمويل؛ والتي أبرزها عدد فروع الحزب في المملكة؛ ونسبة تمثيل المرأة فيه؛ والمقاعد ‏التي يحصل عليها الحزب في مجلس النواب؛ إلى غير ذلك من الشروط.‏
 
 
‏         ودافع الكلالده خلال اللقاء الحواري عن الحياة الحزبية الأردنية التي تعرّضت ‏للتضييق والقمع على مدى أكثر من (40) سنة ماضية؛ والتي كانت السبب في تراجع العمل ‏الحزبي؛ وترسيخ الموروث الذهين والاجتماعي الذي جعل المواطنين يستنكفون عن ‏الانضمام للأحزاب والعمل فيها. ولكنّه في الوقت نفسه طالب الأحزاب؛ بوضع خارطة ‏سياسية لها حتى تتبوأ مركزاً قيادياً في مرحلتي الإصلاح السياسي والحكومات البرلمانية ‏القادمة.‏
 
 
‏          وطالب المواطنين وخاصة فئة الشباب والمرأة بالانضمام للأحزاب؛ لأن المرحلة ‏القادمة ستكون للعمل المُنظم وليس على أساس فردي؛ خاصة وأن مسيرة الإصلاح تركز ‏على توسيع وتعميق العمل الحزبي في الحياة السياسية.‏
 
 
‏          وألمح في إطار تعليقه على استفسار يتعلّق بأسباب وعوامل وظروف سقوط بعض ‏أنظمة الربيع العربي إلى أن الشباب وخاصة الفتيات هم الذين قادوا ثورات الربيع العربي؛ ‏ولكنهم لم يستمروا وتراجعوا للخلف وعادت القوى الكلاسيكية إلى واجهة العمل السياسي ‏مجدداً؛ مشيراً إلى أن الربيع العربي أخذ شكلاً فوضوياً؛ بدليل ما آلت إليه الأمور بعد سقوط ‏الأنظمة.‏



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد