"الجبهة الأردنية الموحدة" يحتفل بذكر معركة الكرامة
أقام مجلس محافظة الزرقاء في حزب الجبهة الأردنية الموحدة حفلا كبيرا في ذكر معركة الكرامة ، برعاية الأمين العام للحزب السيد أمجد المجالي الذي القى كلمة أكد فيها على الثوابت الأردنية وذكر فيها بالإنتصار العظيم الذي تحقق في الكرامة على ايدي جنود وضباط الجيش العربي الباسل وبمشاركة رجال المقاومة الفلسطينية ، ذلك الإنتصار الذي أرخ لبداية الإنتصارات العربية فيما بعد في الجولان وسيناء ثم في جنوب لبنان وأخيرا في غزة هاشم ...
وفيما يلي نص كلمة المجالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الاخوة والأخوات ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في تاريخ الأمم والشعوب أيام خالدة ، محفورة في أعماق التاريخ ومكتنزة في ذاكرة الأجيال ، نحملها أمانة ووفاء ففيها من العبر والقيم والتراث الخالد ما يضيء صفحات تاريخية لا تقبل التأويل أو التحريف ، وحمدا لله تعالى أن تاريخنا ومسيرتنا في هذا الوطن الأبي من الأيام الخالدات لأليء تزين مسيرتنا وتشع بالآمال ذكراها أجيالنا ، وتعزز في وجودنا ينابيع الثقة والقدرة الوطنية والانتماء الصادق لأمتنا ، وهذه الأيام الخالدات والشواهد العظيمة صنعها رجال كبار تطال قاماتهم عنان السماء ووقف عليها شباب من أبناء الوطن مشبعون بالعزة وبالكرامة وبالقناعة الأكيدة بأن التاريخ لا يكتبه إلا المخلصون لوطنهم وشعبهم وقيمهم وأن الأحداث العظيمة المحفورة في صدارة التاريخ القومي العربي لا يصنعها إلا الأبطال . وفي موضوع الكرامة يكون الحديث ذو شجون ، فهناك تختلط العواطف بكل أحاسيسنا ويخرج من داخلنا كل ما يميزنا عن غيرنا ، ونرى الوطن كما لا نراه في أي موقف آخر ، نرى في الكرامة عروبتنا ، ونرى في الكرامة شهامتنا ، ونرى في الكرامة قاماتنا عالية ورؤوسنا مرفوعة ، ونرى في الكرامة سبب حياتنا و أفاق تطلعاتنا ، فكيف إذا كانت الكرامة كرامتين ، كرامة الرجال وكرامة الوطن . ففي ذكرى معركة الكرامة نستذكر نحن أبناء الوطن بطولات الشهداء الذين خطت دمائهم وشهادتهم صفحات مضيئة في وجودنا نسترشد بها وتدلنا وتهدينا الى إضافة فصول جديدة من المجد الأردني الهاشمي في وجود هذا البلد الصابر الصامد الذي ما كان يوما إلا حصنا يحمي أمته وسدا منيعا للدفاع عن كرامتها وشرفها ووجودها لتحيا شعوبنا في أوطان تزينها الكرامة ويعبق من ثناياها العز والفخار ، وفي معركة الكرامة سطر الجيش العربي الأردني أروع الانتصارات على العدو وأعطى الدليل الأكيد على قدرته وعظمة بطولاته ، وعلينا في هذه الأيام أن نستذكر بكل فخر وإجلال شهداء هذا الجيش العظيم في الكرامة وباب الواد وأسوار القدس الشريف والجولان وكل معارك الأمة العظيمة . في ذكرى معركة الكرامة ، نجد أنفسنا في كل عام نقف وقفة إجلال وإكبار لأولئك الرجال الذين وقفوا في ساعة عسرة كان يمر بها الوطن ، فامتشقوا كرامتهم مع أسلحتهم التي كانوا يعرفون أن الوطن بحاجة إليها واليهم ، ليعيدوا إلينا وهج أصالتنا ، وربيع ثورتنا على الظلم والعدوان ، وليرسموا على وجوه كل الأردنيين بل ووجوه العرب كلهم من المحيط الى الخليج فرحة النصر ونشوة الصمود من جديد . .
في ذكرى معركة الكرامة نستذكر الحسين العظيم ، الذي كان علما من أعلام الأمة والذي ما أن سمع ببدء المعركة حتى كان بين صفوف أبنائه جنديا باسلا لا يقنع بقيادة المعركة إلا من وسط ميدانها ، وقد جاءت مقولته قوية مدوية " حي على الجهاد...المنية ولا الدنية " وما أن سمع الجنود والضباط صوت القائد مجلجلا حتى ارتفعت معنوياتهم وانصبت هاماتهم وعلت جباههم ودوت في كل ذرى الغور صيحات الله اكبر...الله أكبر ..لا إله إلا الله والنصر للأمة ...لتكون صدى لصيحات الصحابة رضوان الله عليهم والذين يملئون ثرى الأردن بمقاماتهم الماثلة حتى اليوم تذكرنا باليرموك ومؤته وحطين وعين جالوت ، وبكل أبطال الأمة الذي كانوا ومازالوا مشاعل تضيء سماء الوطن ، ولتلتحم سواعد الجيش العربي العظيم بسواعد المناضلين الأبطال ليزرعوا يدا بيد أمل الوحدة وأمل المقاومة وأمل الصمود.
وفي معركة الكرامة نستذكر كيف أن مليكنا الراحل الذي كان دائما صاحب المواقف العظيمة والشجاعة رفض بأباء وشمم الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار وأصر يرحمه الله على انسحاب إسرائيل من كل شبر دنسته في معركة الكرامة الخالدة وكان للحسين ما أراد .
ومن هنا فإننا نؤكد أن معركة الكرامة كانت نهاية حقبة الهزائم لننتقل الى مسلسل انتصارات بدأ وما يزال مستمرا ، من الكرامة الى سيناء والجولان في أكتوبر المجد ، والى لبنان في النبطية والجنوب والى غزة هاشم قبل شهور ، وهكذا فقد خط الأردنيون السطر الأول في إسقاط أسطورة الجيش الذي لا يقهر ، ليصبح الجيش المقهور على الدوام . لا أريد أن أسرد على مسامعكم أحداث معركة الكرامة ، فكلكم سمعتموها مرات ومرات ، ولم تعد بطولات الأردنيين وصمودهم ، بل وشراستهم في الدفاع عن تراب الوطن بشكل لم يكن يتصوره عدو أو صديق أسرارا ، بل أصبحت تاريخيا يضيء مسيرة الأردنيين وقيادتهم ، وصفحة مجيدة من صفحات المسيرة التي تمضي بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد قادم إن شاء الله . ولكنني أحب أن نعي دروس الكرامة وما يمكن أن يفعله الأردنيون لأنفسهم ووطنهم ومستقبلهم إذا أرادوا ، فمسيرتنا اليوم في ظل الأوضاع التي نعيشها وما يحيط بنا من كل جانب بحاجة الى كل يد أردنية لأن تكون جاهزة للبناء والعمل ، وإذا كانت معركة الكرامة معركة عسكرية قاتل فيها الجنود والضباط ، وضحوا فيها بأرواحهم ودمائهم حفاظا على حمى الوطن فإن معركة اليوم السياسية والاقتصادية تقتضي منا أن نكون جنودا كل في موقعه ، وتحتاج منا الى كل التضحيات التي تحتاجها المرحلة ، ولكل الكفاءات ، وكل المبدعين وكل القادرين على الوقوف في معركة البناء السياسي ، والبناء الحزبي والبناء الوطني لنجعل من الأردن مثلا يحتذى لكل الشعوب ليس في منطقتنا فحسب بل وفي العالم كله.
وهذا ليس ضربا من الأحلام ، وحتى لو كان ما نقوله حلما فمن حق الأردنيين أن يكون لهم حلم ، ومن حق الأردنيين أن يحققوا هذا الحلم ، فالذين لا يقدرون على أن يحلموا بغد أفضل وبوطن مزدهر لن يكونوا قادرين على العطاء ولا على الإبداع ولا على الوصول الى ما وصل إليه غيرهم من الشعوب والأمم. من حقنا أن نحلم بحياة سياسية تندمج فيها قوى الأردنيين ليعلوا بنائهم ، ومن حقنا أن يكون لنا أحزابا فاعلة ، أحزاب برامج ومؤسسات ، أحزاب وطن وسياسات ، من حقنا أن ننادي بأعلى أصواتنا بضرورة الالتفاف حول مبادئنا وحول قيادتنا وحول مؤسساتنا لنحميها من أي عبث ومن أي تسلل الى صفوفها من المتسلقين والمنادين بالشعارات التي لا تتوائم وطبيعة مجتمعنا ووطننا وتاريخنا وقيمنا . ، من حقنا ، بل من واجبنا أن ننتبه الى خطورة المنادين بشعارات الليبرالية الجديدة الفارغة لأنهم وبعض غيرهم كانوا وما زالوا مصرين على زرع وصناعة واقع التخلف والفساد في مجتمعاتنا بكل ما أوتوا من قوة ثم يقومون بشتمنا وإدانتنا على هذا التخلف والتمزق ، وكأنهم ما زرعوه ولا صنعوه إنهم صيادوا مكافئات وباحثون عن شهرة .
من حق الأردنيين أن يستشعروا أنهم في معركة كرامة مستمرة للوصول الى مجتمع أردني قادر على النهوض بأعباء المرحلة القاسية المريرة التي تمر بها كل منطقتنا ، ومن حق الأردنيين أن يكون لهم استراتيجية في العمل السياسي والحزبي وفي قضايا الحريات والعمل المجتمعي ، ومن حق الأردنيين أن ينفضوا عنهم بعض ما أصابهم من وهن يصيب كل الناس ليعملوا ضمن تجمعات حزبية وقد سمح بها القانون ، وأن يتنافسوا على العمل العام وفي العمل العام فقد ولى زمن العمل الفردي ، وزمن شخصنة الأحزاب وزمن الدكاكين السياسية البالية ، وصار لزاما علينا أن نكون في مصاف الدول المتقدمة في العمل السياسي ، حان الوقت لتسمية الأمور بأسمائها في هذا الوطن الغالي ووراء هذه القيادة الحكيمة ، قيادة عبد الله الثاني بن الحسين ، ولنكون مواطنين كما نريد لا مستوطنين كما يراد لنا أن نكون .
معركة الكرامة كانت صفحة مجيدة من صفحات الوطن ، ولكن كتاب الوطن فيه مئات الصفحات ، بل الآفها ، ولا بد أن تكون كلها مضيئة مجيدة ، ولا بد من أن نكون نحن ، أن تكونوا أنتم من يصنع هذه الصفحات ، لم يعد مقبولا منطق التذمر ، ومنطق النقد من أجل النقد ، ومنطق لو وياريت ومنطق الإمكانيات والموارد ، فإمكاناتنا كبيرة وقدراتنا ليس لها حدود ، إمكانياتنا أنتم وقدراتنا علمكم وطموحاتكم وإبداعكم وحماسكم ووطنيتكم وهممكم العالية.
أيها الاخوة والأخوات أشعر بالفخر وأنا اقف أمامكم اليوم بهذا الصرح الذي نقوم ببنائه معا لنكون جبهة موحدة نعمل ليلا ونهارا ولا نهدف من خلال عملنا إلا الى إرضاء الله وخدمة الوطن وتقديم ضريبة الكرامة والمواطنة والحب الذي يملأ قلوبنا للأردن ولكل أمتنا العربية التي هي عمقنا الإستراتيجي ووعائنا الجغرافي والمجتمعي ، أشعر بالفخر وأنا أرى آلاف الشباب والرجال والنساء يتنافسون ليضعوا لبنة جديدة في بناء الوطن ، وليقفوا مع كل من يريد أن يقف في وجه كل خطر يتهدده ، والأخطار الحضارية والثقافية والفكرية هي أشد خطرا وأكثر قسوة من الأخطار العسكرية على الشعوب.
إنني أرى أفق حلمنا الأردني يتحقق بإذن الله بسواعد كل رجل وكل امرأة وأركز على جيل الشباب بشكل خاص الذين يقع على عاتقهم الجزء الأكبر من عبء العمل والعطاء ، فبالشباب تنهض الأمم وبسواعدهم وهمتهم يتقدم الوطن ، أعلوا هاماتكم فأنتم أبناء الأردن العظيم ، أبناء هذا الوطن الذي اثبت أنه قادر دائما على العطاء وقد جاء على ما أعتقد وقت العطاء الكبير ، وقت النقلة الكبرى للأردن ليكون من الدول التي تقف في مصاف الدول المتقدمة القادرة المقتدرة ، والتي تعتمد على نفسها وعلى سواعد أبنائها. إذا كانت معركة الكرامة قد أعادت الى الأمة روح الصمود والمقاومة بعد أن تمرغ وجود الأمة وكرامتها في هزيمة حزيران 67 و رسمت حدود الوطن بخطوط حمراء لا يجوز لأحد أن يتخطاها أو يتعداها ، فإن معركة الكرامة الجديدة التي نخوضها هي التي سترسم حدود الوطن السياسية والاقتصادية التي ستكون أبعد بكثير من حدوده الجغرافية وأوسع بكثير من مساحته على الأرض وسنكون قادرين على القضاء على أوهام الخوف التي روج ويروج لها بعض أصحاب التيارات الوافدة من هنا وهناك. أيها الاخوة والأخوات كل عام وأنتم بخير والوطن بخير ، وكل عام وكرامة الوطن تاج على رؤوسنا جميعا ، وكل عام ونحن فخورون بكم ، واعلموا أن الوطن أغلى ما يمكن الحصول عليه في الحياة ولا يشعر بثمن الوطن إلا من يفقده لا سمح الله. بارك الله فيكم ، وجعلكم من أبناء الأردن الذين يقومون دائما على حفظه في حبات العيون وفي صميم الأفئدة ، وحمى الله الأردن وعزز تعالى جيشنا وأيده بالنصر المبين ورعى سبحانه وتعالى قائدنا ورائدنا عبد الله الثاني بن الحسين لنواصل بقيادته بناء الأردن الوطن والإنسان والتاريخ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انخفاض حاد في الوجبات اليومية المقدمة لغزة
السعودية: ترحيل المخالفين للحج دون تصريح وعقوبات مشددة
مبعوث أمريكي: فرصة أفضل للإفراج عن بقية المحتجزين
أ.د. حمدان بمؤتمر التعليم العالي : عمان الأهلية قصة نجاح تعليمية وطنية بامتياز
عمّان الأهلية تفوز بالمركز الثالث بمسابقة قصتي مع الصين
إيلون ماسك يلتقي محمد بن سلمان ودونالد ترامب في الرياض
انخفاض حركات كليك إلى 1.48 مليار دينار نيسان
حاسوب عملاق يكشف الموعد الدقيق لنهاية العالم
إطلاق مسار سياحة الفلك الآثاري
استشهاد صحفي في قصف الاحتلال لمجمع ناصر الطبي
تحرير 9 معتقلين من غزة ضمن آلاف الأسرى
تقديم القهوة العربية للرئيس ترامب ضمن مراسم الاستقبال .. فيديو
استقبال رسمي مهيب للرئيس الأمريكي في قصر اليمامة بالرياض
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
إجراءات حكومية مهمة بعد عيد الأضحى
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
منتخب عربي بمجموعة الأردن يضمن التأهل إلى كأس العالم
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
تطورات جديدة على موجة الحرّ المرتقبة .. تفاصيل
اقتراب تأهل النشامى الى كأس العالم يشعل منافسة الأندية
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
قالت له إنها ذاهبة لأهلها .. أغرب طلاق بالأردن بسبب استقبال راغب علامة
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل