وزير الخارجية ينقل تحيات جلالة الملك الى الرئيس اللبناني
نقل وزير الخارجية ناصر جودة الى الرئيس اللبناني ميشال سليمان وكبار المسؤولين اللبنانيين تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني، وحرصه الدائم على التنسيق المستمر مع الاخوة في لبنان وتمنياته للبنان الشقيق بمزيد من الأمن والازدهار والتقدم.
وأجرى وزير الخارجية في بيروت اليوم مباحثات مع رئيس الوزراء سعد الحريري في قصر الوسط، ورئيس مجلس النواب نبيه بري في المصيلح، ووزير الخارجية والمغتربين علي الشامي في وزارة الخارجية اللبنانية.
وتم التاكيد خلال اللقاءات على العلاقات الثنائية الاخوية المميزة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وفي التنسيق والتشاور المستمر حيال قضايا المنطقة، خصوصا سبل تجاوز العقبات التي تعترض الجهود المبذولة لتحقيق السلام الاستقرار في المنطقة، وصولا الى اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة على اساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، التي اقرت في بيروت عام 2002 واكدت عليها القمم العربية اللاحقة والمرجعيات الدولية المتفق عليها، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، في سياق اقليمي شامل يحقق السلام الشامل في المنطقة، ويضمن اعادة كامل الاراضي اللبنانية والسورية المحتلة.
وجدد جودة موقف الاردن الذي يؤكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني بمركزية القضية الفلسطينية، وأنها جوهر الصراع في المنطقة، مؤكدا ان القدس بالنسبة للاردن خط احمر، ورفض الاردن لكافة الاجراءات والانتهاكات الاسرائيلية في الارضي الفلسطينية المحتلتة بما فيها القدس الشرقية وان هذه الاجراءات والانتهاكات تقوض جهود السلام وتزيد من حالة التوتر والاحتقان والانقسامات في المنطقة.
ولفت جودة الى الدور الهاشمي في رعاية المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس، واستمرار الاردن في القيام في هذا الدور الهام والتاريخي في الحفاظ على القدس والذود عنها والحفاظ على عروبتها وهويتها.
واكد الرئيس سليمان ورئيس الوزراء الحريري وكبار المسؤولين اللبنانيين على المكانة الرفيعة التي يتمتع بها جلالة الملك عبدالله الثاني في لبنان وتقديرهم للجهود التي بذلها ويبذلها جلالته لخدمة القضايا العربية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال وزير الخارجية عقب لقائه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري: "كنت سعيدا جدا بلقاء الرئيس الحريري، حيث قدمت له التهنئة باسم جلالة الملك عبد الله الثاني ومجلس الوزراء الأردني بتشكيل حكومة الوفاق الوطني وحصوله على هذه الثقة من مجلس النواب. وقد تمنينا له النجاح والتوفيق كما تمنينا للبنان الأمن والاستقرار والنجاح والازدهار والتوفيق".
واضاف أن العلاقات بين المملكة الأردنية الهاشمية ولبنان مميزة وتاريخية، وهي علاقات تحافظ وتحرص عليها القيادتان في البلدين الشقيقين، وللبنان مكانة خاصة في قلوب الأردنيين، وهو بلد مهم على الخارطة العربية.
واوضح جودة انه أطلع الرئيس الحريري على آخر ما توصلت إليه الأمور في ما يتعلق بالجهود المكثفة لإطلاق مفاوضات سلام، والتي تهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة، ذات السيادة الكاملة والمتواصلة جغرافيا على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار الحل الشامل للصراع العربي الإسرائيلي.
واضاف، أن القضية الفلسطينية تقع في جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وهناك إجماع دولي غير مسبوق على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام جنبا الى جنب مع اسرائيل. ولفت جودة الى ان هناك المرجعيات الدولية والمبادرة العربية للسلام التي تنص بكل صراحة على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة الحقوق العربية إلى أصحابها في سوريا ولبنان.
واكد جودة "ان اسرائيل- وكما يقول دائما جلالة الملك عبد الله الثاني- لا تستطيع أن تعيش كجزء من المنطقة وهي تعمل بعقلية القلعة، فالمطلوب هو إحقاق الحق وإقامة الدولة الفلسطينية وعودة الحقوق العربية لأصحابها، وسلام تنعم به الأجيال القادمة وشعوب المنطقة".
وأضاف انه بحث مع الرئيس الحريري في القضايا والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، "وقد أطلعني دولته على البرامج المستقبلية التي نتمنى صادقين أن تحظى بالنجاح والتوفيق". وقال وزير الخارجية : أطلعت الرئيس الحريري على موقف الأردن الثابت بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني فيما يتعلق برفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب في الأراضي المحتلة، خصوصا فيما يتعلق بالقدس، التي يعتبرها جلالته دائما خطاً أحمر، والإجراءات الإسرائيلية من هدم المنازل وتهجير السكان والحفريات حول وتحت الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وكذلك الاستيطان الذي يُجمع العالم على أنه غير شرعي وغير قانوني، كل هذه الإجراءات مرفوضة وتقوض فرص السلام في المنطقة.
واضاف جودة : عندما نقول "إجماع دولي"، فإن هناك بالفعل اليوم إجماعا دوليا غير مسبوق، وقد شاهدنا الاعتراف الأميركي المباشر فيما يتعلق بملف السلام، بعد أن تسلم الرئيس باراك أوباما ولايته قبل حوالي عشرة أشهر. وشاهدنا أيضا الموقف الموحد للاتحاد الأوروبي وموقف مختلف مناطق العالم التي تؤكد على أن الحل الوحيد هو حل الدولتين، حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقه بدولته المستقلة وتنعم إسرائيل بأمنها، وهذا الإجماع غير المسبوق يتطلب منا جميعا العمل.
واكد وزير الخارجية أن: هناك صعوبات تصعّب إطلاق المفاوضات ولكن الدور الأميركي ما يزال مطلوبا والدعم لهذا الدور من مختلف الجهات ما يزال مطلوبا كذلك، ونحن في الأردن ملتزمون ببذل كل ما نستطيع من جهد لإطلاق هذه المفاوضات.
والتقى جودة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين وافاق تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة والحرص المشترك على ادامة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعقب لقائه نظيره اللبناني، قال وزير الخارجية: سعدت بلقاء وزير الخارجية وأن أكون من أوائل الذين يزورون لبنان بعد تشكيل حكومة الوفاق، وكان اللقاء جيدا وتحدثنا عن ضرورة التنسيق والتشاور المستمر أصلا بين الأردن ولبنان وحرص القيادتين السياسيتين في البلدين على إستمرار هذا التشاور والتنسيق .
واضاف جودة "أن المرحلة مليئة بالتحديات والصعوبات ولكن بمزيد من التنسيق والحديث وتوحيد المواقف سنتجاوز هذه العقبات بإذن الله" .
وقال "انه جرى خلال اللقاء الحديث عن الدور المهم الذي سيقوم به لبنان من خلال عضويته غير الدائمة في مجلس الامن، ألامر الذي يجب علينا دعمه بكل ما لدينا، لأن لبنان سيكون صوت العرب في مجلس الأمن، وجميعنا نعلم أهمية مجلس الأمن في هذه المرحلة".
واضاف "ان الحديث تناول الصعوبات التي تواجه إطلاق مفاوضات مباشرة تؤدي الى حل الدولتين ضمن إطار الحل الشامل والعادل للصراع العربي – الاسرائيلي وفق المبادرة العربية للسلام والمرجعيات الدولية ، خصوصا ما يتعلق بحقوق لبنان".
واشار جودة الى انه وجه للوزير الشامي دعوة لزيارة المملكة الأردنية الهاشمية، وقال "أكدت له حرص الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني على التنسيق المستمر والدائم مع إخواننا في لبنان، فللبنان معزة خاصة لدى جميع الأردنيين ، وتمنياتنا دائما للبنان الشقيق بمزيد من الأمن والازدهار والتقدم".
وردا على سؤال ما اذا كانت هناك أي مؤشرات إيجابية بالنسبة لحل الصعوبات التي تعيق مفاوضات السلام، قال الوزير جودة " هناك الكثير من اليأس الذي يعوق إطلاق المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين، ولكن علينا أن لا ندخر أي جهد لكسر هذا الجمود.
واضاف "هناك أمور متفق عليها عالميا، وإجماع عالمي غير مسبوق خصوصا فيما يتعلق بالاجراءات الاسرائيلية الأحادية الجانب ، لا سيما ما يتعلق بالاستيطان الذي يجمع العالم على أنه أمر غير شرعي وغير قانوني، ولنا في المملكة الأردنية الهاشمية موقف معروف وثابت يعبر عنه جلالة الملك باستمرار وتعبر عنه الحكومة باستمرار وهو أن القدس خط أحمر" .
وقال "مما لا شك فيه أن الاستيطان بكافة أشكاله غير شرعي وغير قانوني، والقدس الشرقية خط أحمر، خصوصا ما يتعلق بتهجير سكانها وهدم منازلهم، اضافة الى خطورة الأنفاق والحفريات حول الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية".
واكد ضرورة وقف الاستيطان في القدس الشرقية التي هي أرض فلسطينية محتلة حسب القرارات الدولية، ولذلك يجب أن تكون المدينة المقدسة جزءا من مفاوضات الحل النهائي ضمن القضايا الأخرى، مثل الأمن والحدود واللاجئين والمياه .
واضاف جودة" ان المطلوب الآن هو تجاوز العقبات والنظر الى نهاية الطريق التي يجب أن تكون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على كامل التراب الوطني الفلسطيني، وذات السيادة والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا الأمر يجب أن يحصل في اطار الحل الشامل وعودة الحقوق الى سوريا ولبنان وعندها تستطيع اسرائيل أن تحقق أمنها".
--(بترا)
تطور لافت بالصفقة .. مهم من مسؤولي حماس
ترامب يستعد للتوقيع على مشروع قانون ضخم
الأسهم الأوروبية تغلق على تراجع
الملك ينعم على الرائد تامر المعايطة بوسام الاستحقاق العسكري
توجه للإعلان عن صفقة غزة خلال لقاء نتنياهو وترامب الاثنين
منتخب كرة السلة للشباب يخسر أمام مالي
مهم بشأن آلية تسجيل الصف الأول والفئات المستثناة
سرايا القدس تستهدف نحو 40 جندياً وضابطاً في جيش الاحتلال
تهمة تسخير المتسولين قد تصل للاتجار بالبشر
ترقُّب قرار أبو صهيب لأجل غزة .. فمن هو
9 ملايين وثيقة أردنية يحميها مركز التوثيق الملكي
الصين تراجع تراخيص التصدير .. وأميركا تلغي بعض القيود
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
توجه حكومي لخفض جمارك السيارات المستوردة
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل