الأمير الحسن يدعو لتمثيل إقليم غرب آسيا وشمال إفريقيا عالميا

mainThumb

19-01-2010 12:00 AM

قال سمو الأمير الحسن بن طلال، إنه لا بد من إدراك أهمية القضايا فوق القطرية في إقليم غرب آسيا وشمال إفريقيا، والعمل على أن يتم تمثيل الإقليم مؤسسياً على مستوى العالم.

وأضاف سموه خلال مخاطبته تلفزيونياً عبر الأقمار الصناعية أمس الاثنين، مجموعة من الطلاب والأساتذة والخبراء في جامعة كارلتون الكندية، أنه من الضروري النظر في وقع الدين على الثقافة ووقع الثقافة على الدين، وتطوير الفن النبيل للاستماع والمحادثة من أجل تفعيل الحوارات الإنسانية بعيداً عن الأنماط الجاهزة.

ودعا سموه إلى الاستناد إلى حكمة الإشراق، النابعة من الشرق، وتراث التنوير الغربي من أجل مواجهة الرؤى المتطرفة المتزايدة في عالم اليوم، مشدداً على أهمية دبلوماسية المواطنة في هذا السياق.

وأكّد سموه أهمية أنسنة العولمة حتى يتم تطوير تفاهم عالمي يتجاوز الاستثمارات الريعية ويبرز الوجه الإنساني لمختلف قضايا الأمن والاقتصاد والثقافة،داعياً إلى تعزيز حوارات المجتمع المدني بحيث تأخذ بعين الاعتبار التعدد الثقافي للشعوب وتعمل على لقاء العقول.

وقال سموه إن تطوير وعي مبني على ذاكرة نشترك فيها ونتفاعل معها هو أمر جوهري لفهم المستقبل، ولتحريك الفضاء الثالث بشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ولمواجهة الانحباس الفكري، وللعمل على التأسيس لقانون للسلام.

من جهة أخرى، التقى سمو الأمير الحسن صباح أمس مجموعة من السريان الأرثوذكس من مدينة حلب السورية يقومون بزيارة إلى الأردن، حيث أكّد سموه أن القيم والمبادىء والأخلاق لها أصولها في الأديان السماوية.

ودعا سموه إلى فهرسة تحليلية مقارنة للمفاهيم التي تؤدي إلى التقريب بين القانون الإنساني العالمي والهداية السماوية، داعياً إلى أن تتأثر المنطلقات التربوية والمنهجية بهذه الدراسات المقارنة.

وقال سموه أنه من الضروري التركيز على التنوع الثقافي بدلاً من النفور الثقافي في حوار الثقافات، بحيث يتم في البناء العربي المعاصر استيعاب الاختلاف الذي لا يُذهب للموضوعية قضية.

ودعا سموه إلى العمل على إنشاء صندوق لتكريم الأماكن المقدسة والعناية بها، مشددا على أهمية وضع إستراتيجية ترقى إلى مستوى فهم أسرتنا العربية والإسلامية الكبيرة الممتدة في العالم، بحيث تتم مواجهة مختلف القضايا التي تؤرقها مثل الهجرة والفقر والبطالة وغيرها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد