المراكز الثقافية بين القبول والمنع .. قضية للنقاش

mainThumb

22-01-2010 12:00 AM

نضال سليمان محمد سلامه

القطاع التربوي في وطننا الحبيب هو شريان الحياة النابض له ، وهو من الدواعم الرئيسية لموارده البشرية و المادية ، لهذا يجمع قادة العملية التربوية في القطاعين العام و الخاص ، و كذلك علماء الاجتماع و الاقتصاد على ضرورة إيلاء الرعاية الخاصة لهذا القطاع
و بما أنني أتشرف بأنني جندي في هذا القطاع و أجد نفسي على صلة حميمة بهمومه و قضاياه ، آثرت الاجتهاد على اجراء بحوث استقصائية حول مشاكل العملية التربوية في وطننا الحبيب و محاولة تقريب وجهات النظر و التوصل إلى الحلول العملية المناسبة بالتنسيق و التعاون مع الخبراء و المستشارين و المختصين في هذا المجال من القطاعين العام و الخاص ، حتى يكون ما يطرح في هذه البحوث نبراسا لصانعي القرار و لأطراف العملية التربوية ، نهوضا بالعملية التربوية في أردننا الغالي ، و التي نطمح بأن تخرج لنا أجيالا تحفظ أمن الأردن و أمن الأمة و هويتها و تعيدها إلى مقدمة الأمم
صدر في عام 2008 م قرار وزارة التربية و التعليم المتضمن منع المراكز الثقافية من اعطاء دروس تقوية في مناهج الثانوية العامة التابعة للوزارة و يشهد الوسط التربوي جدلا واسعا منذ صدور ذلك القرار ، بل و حالات شد و شذب ما بين وزارة التربية و التعليم التي استندت إلى قانون وزارة التربية و التعليم و تعديلاته و بررت قرارها بأن مناهج الوزارة يجب أن تدرس داخل المدارس فقط ، و بين أصحاب هذه المراكز الذين دفعهم القرار إلى رفع مناشدة إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين تضمنت أن هذا القرار سيهدد مصير هذه المراكز البالغ عددها 520 مركزا و تدرس ما يقارب من 80 ألف طالب ، و دخل معهم في هذا الغمار الطلبة و أولياء الأمور الذين يرون أن المراكز توفر لهم إمكانيات و أجواء غير متوفرة لدى مدارس الوزارة .
و ما يزال الجدل قائما حتى الان ؟ نحن هنا و من خلال البحث الاستقصائي الذي سينشر نريد أن نقرب و جهات النظر و نتلمس أبعاد المشكلة حتى نصل إلى القرار المناسب و لكن هنا نطرح الأسئلة التالية :
برأيك إلى ما نعزو ظاهرة اقبال الطبة بكثرة على هذه المراكز ؟
هل يكمن الخلل في واقع مدارس الوزارة و المعلمين فقط ؟
إذا كان الطالب في مدرسة خاصة و كل وسائل التعليم و الترفيه الممتازة موفرة له ، هل هناك سبب واضح يدعوه للتسجيل في مركز ثقافي؟
لماذا لا يتم تشكيل لجنة مشتركة ما بين الوزارة و أصحاب المراكز الثقافية و أصحاب الاختصاص من مدرسين و مشرفين تربويين ، تقوم هذه اللجنة بوضع آلية معينة منصفة لعمل هذه المراكز و تحديد من هم فعلا الطلبة المحتاجون لدروس تقوية ؟
هل تؤيد من يقول أن للتفاخر الاجتماعي دور في اقبال الكثير من الطلبة على التسجيل في هذه المراكز ؟
هذه الأسئلة و الكثير منها ستطرح للنقاش في بحثنا كما نرجو من القراء الأعزاء التفضل بالإدلاء بدلوهم حول هذا الموضوع

** مدرس لمنهاج التربية الإسلامية في وزارة التربية و التعليم


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد