الأردن والإمارات والسعودية تحصد جوائز معرض الصحة العربية

mainThumb

28-01-2010 12:00 AM

شهد مؤتمر الصحة العربي 2010 في دورته الخامسة والثلاثين المنعقد بمركز دبي التجاري والمقرر أن تنتهي فعالياته مساء الخميس حضوراً كثيفاً من جانب الرواد والمشاركين من مختلف دول العالم، إضافة إلى عقد العديد من الاتفاقيات الطبية والشراكة بين مختلف الشركات العالمية والجهات المشاركة بالمعرض التي لم يعلن عن حجمها بعد، فيما توقع خبراء الرعاية الصحية بمطقة الخليج أن يشهد حجم الإنفاق على الرعاية الصحية للفرد في دول مجلس التعاون نمواً أسرع من المعدل العالمي وفقاً لأحدث تقرير من “البين كابيتال”، الذي أوضح أن دول مجلس التعاون تحتاج لأكثر من 25 الف سرير اضافي بحلول العام ،2020 لتلبية الطلب المتنامي على الخدمات الصحية .

ومن المقرر أن ينعقد الخميس بموازاة معرض الصحة العربي، مؤتمر قادة الرعاية الصحية الذي سيناقش برامج ونظم الرعاية الطبية والصحية المستدامة، ومن المقرر أن تفتتح فعاليات المؤتمر حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الأميرة هيا بنت الحسين .

وأكدت بام بيج، مديرة المؤتمر، أنه سيتم التركيز خلال المناقشات على عدد من المواضيع المهمة حول مختلف البرامج والنظم الصحية والطبية المستدامة والصديقة للبيئة التي من شأنها أن تساهم في تحسين مستوى وجودة الرعاية الصحية للمرضى والمستوى المعيشي لأفراد المجتمع كافة . ويشارك في المؤتمر عدد من المتحدثين البارزين مثل بريان دي فرانسيسكا، نائب الرئيس التنفيذي وكبير شركاء مجموعة تي بي سي في شركة كابيتول هيلث الأمريكية، وهنرك فون وولفن، الرئيس التنفيذي لأقسام إي إم إي ايه وسي آر إم في شركة سيمنز لقطاع الرعاية الصحية، وجي ستيفن بوريل، الرئيس التنفيذي لشركة بوريل الأمريكية، والدكتور وليد فتيحي، الرئيس التنفيذي للمركز الطبي الدولي في جدة، والدكتور مارك باريش، مدير عام مجموعة الحلول الصحية لمناطق الشرق الأوسط والباسيفيك في شركة مايكروسوفت بأستراليا .

وفي إطار الفعاليات المتلاحقة لمعرض الصحة العربي ،2010 تم تكريم عدد من الأفراد والمؤسسات والدوائر الرائدة في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والأردن، تقديراً لإنجازاتها المبتكرة والمتفوقة التي تساهم في دعم وتطوير المعايير والجودة في مختلف الميادين الطبية والرعاية الصحية في المنطقة، وتمكنت تلك الجهات التي مثلت الدول الثلاث من حصد جوائز الصحة العربية للإنجاز والابتكار لقطاع الرعاية الصحية، التي تم توزيعها خلال احتفال موسع أقيم مساء أمس الأول بفندق جرند حياة دبي، بحضور أكثر من 700 مدعو من مختلف الرواد والمتخصصين في قطاع الرعاية الصحية والخدمات الطبية في المنطقة .

وشملت جوائز التكريم كلاً من المؤسسات والدوائر الطبية التالية:

- جائزة التميز في التصوير والتشخيص الطبي - مستشفى توام، مدينة العين - الإمارات العربية المتحدة .

- جائزة التميز في خدمات الجراحة - مستشفى المفرق، أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة .

- جائزة التميز في خدمات المختبرات الطبية - مركز الملك حسين للسرطان - الأردن .

- جائزة التميز في العناية بالمريض - مستشفى الكورنيش - الإمارات العربية المتحدة .

- جائزة التميز في قسم الطوارئ - مركز الطوارىء في مستشفى راشد، دبي - الإمارات العربية المتحدة .

- جائزة التميز في تنمية الموارد البشرية - دائرة الخدمات العلاجية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة2) - الإمارات العربية المتحدة .

- جائزة التميز في السجلات الصحية الإلكترونية - دائرة الشؤون الصحية بالحرس الوطني - المملكة العربية السعودية .

- جائزة التميز في مجال سلامة المرضى - مستشفى لايف لاين في أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة .

- جائزة المساهمات الفردية المتميزة الدكتور أزاد موبن - مجموعة مستشفيات الدكتور موبنز - الإمارات العربية المتحدة .

وعلى هامش فعاليات المعرض أكد ريتشارد بيرنر مدير عام شركة “سيرنر”، المتخصصة في تقنية المعلومات الصحية والمشرفة على مشروع “وريد” الخاص بتوفير دائرة معلومات صحية إلكترونية بمحتلف مستشفيات وزارة الصحة في دبي والإمارات الشمالية، “في تصريح خاص ل “الخليج” أنه سيستفيد مختلف المراجعين لمستشفيات وعيادات الإمارات الشمالية قريباً، من تغيير جذرى في طريقة تقديم الرعاية الصحية، حيث يتم حالياً تطبيق وتعميم أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة داخل تلك المستشفيات، لتحسين رعاية المرضى وطريقة عمل الأطباء والممرضين .

وأوضح أن نظام وريد الإلكتروني تم تطبيقة فعليا بمستشفي الشيخ خليفة في عجمان، وشارفت المراحل الأولى منذ تطبيقة مطلع يوليو/تموز الماضي، على الانتهاء من بناء قاعدة بيانات متكاملة، تمكن الأطباء من الاطلاع على جميع المعلومات الصحية الخاصة بأي مراجع عن طريق اسمه فقط، وفي حالة التشابه يتم الرجوع لتاريخ ميلاده ، مشيراً إلى أنه سيتم ربط ذلك النظام لاحقاً ببطاقة الهوية .

وأضاف: “يتطلب الأمر رؤية كبيرة والتزاماً بالتحول، ليس فقط من النظام الورقي إلى الآلي، بل أيضاً إنشاء سجل إلكتروني واسع الانتشار للمرضى .

وأكد أن تطبيق أنظمة المعلومات الصحية الإلكترونية داخل المؤسسات الصحية سيعمل على إنشاء سجل موحد للمريض، وتقديم الرعاية الصحية عبر جميع المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة، وسيستفيد المرضى من دعم القرار الطبى آلياً بغض النظر عن مكان تلقيهم للعلاج .

كما ستمكن هذه الأنظمة ، من تنفيذ الإجراءات المتعلقة بالمراجعين كافة آلياً فى جميع أقسام المنشأة الصحية، ابتداء من تحديد المواعيد والتسجيل مروراً بدخول الطوارئ والمختبر والصيدلية والأشعة والجراحة والسجلات والإمدادات الطبية، كما سيستخدم الأطباء والممرضون هذه الأنظمة لإدارة وت?Zوثيق الرعاية للمرضى من خلال إدخال طلبات الفحوصات لطبية والإعلام بنتائج الفحص إلكترونياً .

وفي إطار التقنيات الحديثة، أعلنت شركة “تش بايونك” أنها بصدد دراسة إنشاء مركز كلينيكي في منطقة الشرق الأوسط لزراعة الأطراف الروبوتية الصناعية مثل الأيدي والأصابع، وفقاً لأحدث التقنيات المتقدمة في العالم .

وقامت الشركة بتقديم عرض عملي حول ميزات وقدرات الأيدي والأصابع الروبوتية، التي تشبه وتقوم مقام الأيدي والأصابع الحقيقية إلى حد كبير .

وحول ميزات الأيدي الروبوتية والتقنيات المتقدمة الخاصة بها، قال وزير الصحة البريطاني السابق اللورد آرا واركس دارزي، سفير الأعمال للمملكة المتحدة، وأحد كبار الجراحين البارزين في مجال الجراحة الروبوتية: “قمنا بعرض تجربة حية أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حول آلية عمل اليد الروبوتية وإمكاناتها المتقدمة، حيث أنها تستطيع، على سبيل المثال، التقاط كوب مملوء بالماء الحار، إلى جانب جمالية شكلها الذي يشبه شكل اليد الطبيعية بفضل التكنولوجيا المتقدمة في صناعتها” .

وتقوم شركة “تش بايونك” البريطانية التي تقوم بتطوير تكنولوجيا متقدمة لزراعة الأطراف الصناعية العليا، بعرض نماذج من الأيدي والأصابع الروبوتية الصناعية وكذلك الجلد الصناعي .

وقال جوراف مشرا، مدير تطوير الأعمال الدولية في شركة “تش بايونك” إن شركته تخطط لتوسيع أعمالها في الشرق الأوسط، وقد تلقت ترحيباً ورغبة من عدة جهات في المملكة العربية السعودية وإيران والأردن وقطر والكويت، وأضاف: “نحن ندرس في الوقت الحاضر إمكانية إنشاء مركز كلينيكي لشركة “تش بايونك” مع عدة جهات في المنطقة لتوفير التدريب اللازم حول تكنولوجيا زراعة الأطراف الروبوتية المتقدمة إلى جانب توفير العلاج الكلينيكي للمرضى” .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد