صحيفة السوسنة الأردنية

اعربت فعاليات رسمية وشعبية في محافظة اربد عن ارتياحها للمضامين والدلالات التي حملتها زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لمحافظة اربد وحديثه الى وجهائها وممثليها، وتطميناته على ان الاردن قادر على تجاوز الصعوبات والتحديات بقدرة ابنائه وعطائهم .

وقال محافظ اربد خالد عوض الله ابو زيد، ان زيارة جلالته ولقاءه ابناء شعبه الذين بادلهم الحب بالحب كان لها اثر طيب في النفوس لا سيما وانها اتاحت الفرصة لوضع مطالب المحافظة بين يدي سيد البلاد في مجالات خدمية متعددة، حيث اوعز جلالته فورا للحكومة للتنسيق مع مسؤولي المحافظة لتلبيتها ضمن جدول زمني محدد .

واضاف ان جلالة الملك كعادته يأخذ مطالب أبناء شعبه على محمل الجد، حيث اكد جلالة الملك الى انه سيلتقيهم مرة اخرى ليطلع عن كثب على ما تحقق من هذه المطالب وتدارس المعوقات التي حالت دون تنفيذ بعضها وامكانية وضع الحلول العاجلة لها .

ولفت رئيس جامعة اليرموك الدكتور سلطان ابو عرابي الى ان احتشاد الالاف من طلبة الجامعة لدى هبوط طائرة جلالة الملك داخل الحرم الجامعي يعد تعبيرا عن مشاعر الاردنيين كافة تجاه مليكهم وقائدهم، حيث بدت سمات الفرح الابوية على محيا جلالته وسط هتافات الطلبة ان يكونوا على العهد والوعد فرسانا للتغيير وقادة للمستقبل يعول عليهم جلالته .

وأضاف ان دعوة جلالته لابناء شعبه في المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية القادمة ستكون محفزا للجامعة من خلال برامجها المتنوعة على توعية جيل الشباب ودعوتهم للمشاركة في تلك الانتخابات، ليبعثوا برسالة واضحة الى جلالته ان جيل الشباب سيبقى على العهد والوعد بناة مستقبل وحماة للوطن الذي تحتم مصلحته عليهم الاقبال على الانتخابات بروح حماسية تجسد الديمقراطيه قولا وفعلا .

وقال رئيس بلدية اربد الكبرى المحامي عبد الرؤوف التل، ان الزيارة اشتملت على العديد من الرسائل الهامة التي أكد عليها جلالته بأن الوطن أقوى من التحديات وأن تحقيق المستقبل المشرق هدف سيتحقق من خلال الارادة القوية والعلم والمعرفة وبروح الاسرة الواحدة المتماسكة التي تتصدى لاي جهة تحاول العبث بأمننا واستقرارنا ووحدتنا الوطنية .

وأضاف ان الزيارة كانت دفعة قوية للجميع للسير الى الامام بخطى ثابتة وبرؤية واضحة من أجل التقدم في مسيرة الاصلاح وتجاوز التحديات الاقتصادية الامر الذي يؤكد ثقة القائد المطلقة بالمستقبل وهي ثقة مطلوب من الجميع التحلي بها .

وأشار الى أن الزيارة رسمت لوحة متجانسة لتبادل الحب ما بين الشعب وقائده، وكان الخروج المبكر لابناء محافظة اربد والذي تم بصورة عفوية حيث تسابق الاطفال والرجال والشيوخ والنساء للقاء القائد والترحيب به كتعبير حقيقي لما للقيادة الهاشمية من حب وولاء في القلوب .

وخلص التل الى ان الزيارة بمجملها وحديث جلالته بمثابة انطلاقة جديدة على كل أصعدة الخير، وعنصر أمن وآمان وأنموذج غير مسبوق في التواصل ما بين القيادة والشعب .

وقال رئيس غرفة صناعة اربد، رائد سمارة، ان الزيارة عكست اهتمام جلالته البالغ بالوقوف على القضايا الرئيسية للمحافظة خاصة الاقتصادية والتنموية حيث بدت المؤشرات واضحة في حديث جلالته تجاه وضع خطط سريعة وموضوعية على المدى القصير للنهوض بالمحافظة اقتصاديا .

واضاف ان القطاع الصناعي يشعر بقرب جلالته من قضاياه، معربا عن تفاؤله ان تشكل زيارة جلالته دافعا لكل المسؤولين بايجاد زخم قريب لتفعيل وتسريع البرامج التنموية لا سيما وان جلالته وعد بزيارة اخرى غايتها تقييم النتائج لهذه الزيارة .

واكد ان الزيارة جسدت اهمية الوحدة الوطنية واللحمة الشعبية حيال مصالح الوطن العليا وانها خط احمر لا يمكن السماح بالعبث به من قبل أي كان .

واعتبر النائب السابق خالد البكار الزيارة ناجحة بكل المعايير ووضعت المواطن الاردني بصورة ما يجري من احداث، حيث تحدث جلالته عن الاخطار التي تحيق بالمنطقة وان الموقف الاردني حيالها يكمن في صالح الوطن وان المس بالثوابت غير مقبول .

واضاف ان تاكيد جلالته على اجراء الانتخابات النيابية خلال بضغة اشهر ازال شكوكا حاولت بعض الاراء السياسية التشكيك بامكانية اجرائها فجاء القول الفصل والحاسم من لدن جلالته، علاوة على الحديث تضمن تاكيدا على سلامة الاجراءات الانتخابية وان توجيهات جلالته للحكومة تؤكد تكليفها باجرائها بشفافية وحيادية تامة .

واكد البكار ان ما اثلج صدور ممثلي الفعاليات الشعبية والسياسية والحزبية والنقابية التي حضرت اللقاء اعطاء جلالته توجيهاته للحكومة بتشكيل فريق عمل بالتسيق مع وفد من المحافظة للشروع بالمشاريع التي كانت مدرجة على موازنة العام الماضي، ضمن بند النفقات الرأسمالية وحالت الظروف دون تنفيذها وان يصار الى تنفيذها على وجه السرعة ضمن سلم اولويات .
"بترا"