بدران: وضع برنامج لتنفيذ ما ورد في خطاب الملك

mainThumb

13-06-2010 10:22 PM

اكد وزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم بدران ان خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني الاخير ركز بشكل مباشر على اهمية الدور التربوي والتعليمي في معالجة العديد من الموضوعات التي تهم الوطن والمواطن.

واشار الى ان خطاب جلالته اتسم بالوضوح والقوة والرغبة باحداث تغيير جذري باتجاه التطوير والتحديث والقضاء على بعض الظواهر الغريبة على مجتمعنا الاردني موضحا ان كل فقرة تحدث بها جلالته لها مدلولات تربوية.

وقال ان الوزارة وضعت برنامجا لتنفيذ ما ورد في خطاب جلالته بشقيه التربوي والتعليمي وسيتم عقد لقاء للتربويين في الوزارة في مثل هذا الوقت من العام المقبل لتقييم ما تم انجازه في هذا الاطار مؤكدا ان الاحتفال بالمناسبات الوطنية يجب ان لا يكون احتفالا بالتاريخ فقط وانما حافزا للعمل من اجل المستقبل ووضع الخطط اللازمة لتحقيق المزيد من الانجازات التنموية في شتى المجالات.

واضاف بدران ان جلالة الملك حينما تحدث عن الوحدة الوطنية فان ذلك يستدعي من منظور تربوي التركيز على تنشئة الطلبة على مفهوم الوحدة الوطنية وتحصين افكارهم ومعتقداتهم وثقافتهم من دعوات التفرقة واباطيل الانقسام وتوعيتهم ضد من يحاول النيل من اللحمة الوطنية باسلوب واع وعقل متفتح يدرك هذا المفهوم بابعاده المختلفة.

وقال ان الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها المملكة كسائر دول العالم على اثر الازمة الاقتصادية العالمية كما اوضح جلالته تتطلب من الاسرة التربوية تبصير الطلبة بهذه الاوضاع وكيفية مواجهتها باعتماد العلم والتكنولوجيا كاسلوب لتحقيق التقدم والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وتهيئة البيئة التربوية المحفزة للابداع والتميز والابتكار باعتبار ان طلبة المدارس هم صناع القرار في المستقبل الذين تتوقف عليهم قيادة عجلة التنمية في مختلف المجالات.

وبين "ان حديث جلالة الملك عن الواسطة والمحسوبية وعدم التهويل والمبالغة في الحديث عنها يعني لنا في المؤسسة التربوية رسالة تربوية بان نعمل على اسس العدالة كرافعة حقيقية لدفع الجميع للعمل وغرس روح الاعتماد على الذات في نفوس الطلبة وتحقيق الاطمئنان النفسي لديهم بان نتائج جهودهم واعمالهم ومثابرتهم ستحقق لهم المستقبل المشرق" لافتا الى ان جلالة الملك اكد ان معيار المواطنة والانتماء مرتبط بمقدار العطاء لهذا الوطن الذي سيتجاوز كل الصعوبات بهمة ابنائه.

وقال الدكتور بدران ان تركيز جلالته على موضوعات الوطن البديل والدور الاردني المزعوم في الضفة الغربية هي مسائل ينبغي ان يتفهمها الطلبة من خلال ثوابت الموقف الاردني بقيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني واستمرار الدعم لهم ما يسهم في تحصينهم فكريا وتربويا ضد هذه المزاعم.

واضاف ان حديث جلالته عن انتشار ظاهرة العنف الغريبة على مجتمعنا الاردني المعروف بقيم التسامح والوسطية يقتضي من الاسرة التربوية غرس قيم الاعتدال والتسامح وقبول الآخر في نفوس الطلبة وتعويدهم على الحوار كاساس لحل المشكلات وعدم اللجوء الى العنف الذي لا يولد الا المزيد منه.

وقال ان المعلم حظي باهتمام خاص في حديث جلالته الذي وصفه بالاب وصانع الاجيال لان المعلم ليس مجرد موظف وانما صاحب رسالة نبيلة تتمثل بتشكيل عقلية الطلبة وتوجيه سلوكهم، وهذه بحسب بدران مسؤولية كبيرة تتطلب من المعلمين الكثير من العمل والجهد الدؤوب لصناعة المستقبل المشرق للاردن والاردنيين.

وفيما يتعلق بخطة الوزارة التطويرية اكد بدران انها تنطلق من المدرسة باعتبارها وحدة التطوير الاساسية وقاعدة للتغيير مشيرا الى عدم جدوى أي عمل ينفذه المركز ولا تنعكس نتائجه على الطالب والمعلم والمدرسة بشكل عام.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد