صحيفة السوسنة الأردنية

وقال روياتي، خلال لقاء تلفزيوني محلي إن "تصريحات الصادق الغرياني الأخيرة بشأن الهجوم الذي تعرضت له مؤخراً مدينة مصراتة لاقت استياء كبيراً في المدينة وزادت من الشبهات حول من أطلقها".

 

وكان الغرياني قد اعتبر حادث التفجير بمجمع محاكم مصراتة "غضبا وانتقاما من الله عز وجل"، متهما مكتب النائب العام بإهماله الحديث عن عناصر #مجلس_شورى_بنغازي الإرهابي القابعين في سجون معيتيقة وإهمال قضية مقتل نادر العمراني المقرب منه بدار الإفتاء .

 

واعتبر روياتي تصريحات الغرياني "دعاية لتيارات معينة ومواربة على بعض التوجهات الأخرى"، وأضاف أن "استخدام تنظيم #داعش بنكاية أو لضرب الخصوم هي عين الرذيلة".

 

واتهم رواتي القيادات السياسية والدينية بالتسويق للأكاذيب باسم الدين، معتبراً أن "أي تيار يعمل بخلاف مفهوم بناء الدولة يتشكل خطرا على البلاد وليس فقط تنظيم داعش، لاسيما تلك المتلبسة بالدين وتستعمله لتمرير أجنداتها السياسية وعبر الجناح المسلح".

 

وقال "لقد قام رجال الدين بالدفاع عن بعض هذه التيارات لحماية مشاريعهم باسم الدين ودغدغ ذلك مشاعر الكثيرين من أهالي مصراتة، دون أن يحددوا لهم ضوابط الجهاد الحقيقية في الإسلام".

 

واتهم روياتي رجال الدين وعلى رأسهم الصادق الغرياني، وما تبقى من أعضاء المؤتمر الوطني العام من ذوي التوجهات الإسلامية بــ"التسويق بشكل كبير لهؤلاء وبأنهم ثوار ليبيا، لأنهم خرجوا على القذافي"، مبيناً أن "مجلس سرايا ثوار بنغازي ميليشيا مسلحة متلبسة بالدين وليست إلا فرعا لتنظيم القاعدة والتي تعتبر وداعش وجهين لعملة واحدة".

 

وتساءل روياتي عن عدم صدور فتوى من الغرياني لتكفير القاعدة أو داعش، مشيرا إلى دعوة الغرياني "الثوار للذهاب للقتال في بنغازي بدلا من #سرت إبان عملية البنيان المرصوص في سرت"، وقال "لقد أخطأ مرة أخرى الآن باعتبار ما وقع في مصراتة مؤخرا عقاباً من الله التي يمكن تبريرها على أنها دفاع عن تيار التنظيم والشخوص المختبئة وراءه". العربية