صحيفة السوسنة الأردنية

محمد أحمد القواسمة (13عام) طفل اردني مقبل على مرحلة الشباب ساقته اقداره الى مسابح مدينة الحسن الرياضية بحثا عن لهو مشروع ومغامرة محمودة لم يكن يعلم ان يومه الاول فيها سيكون آخر ايامه في الحياة.

الح على والده منذ بدء العطلة الدراسية ان يشترك في النادي الصيفي الذي تقيمه المدينة الرياضية الوحيدة في مدينة اربد ولم يكن يعلم أن سعيه هذا كان بداية زحفه نحو نهاية محتومة كتبت عليه يوم خلقه ولكنها جاءت بخطأ و إهمال لا يقبل غيور السكوت عليه.

غرق "محمد" ولم يجد حوله من ينقذه أو يساعده على الرغم من توشح كافة منشورات الدعاية للنادي بوجود منقذين ومشرفين همهم -المفترض- الرعاية و العناية التي وعدوا انهم سيحيطون بها الاطفال المشاركين في النادي.

صارع الموت وحاول إنقاذ نفسه وسط صرخات أقرانه التي لم تجد أذنا صاغية ولم تسمع مشرفا او منقذا كان من المفترض أنه على مقربة من الموقع لكن ذات الاستهتار الذي يلاحقنا في مواقع عديدة كان حاضرا بقوة في موقع الحدث لتصاب اسرة اردنية جديدة بعزيز طال انتظار نشأته و زاد الامل مع الايام بمستقبله.

كان من الممكن وسط حماس اقرانه و رغبتهم في إنقاذه ان تصاب عائلات أخرى بذات المصاب لو حاول أحد الاطفال انقاذ زميلهم لكن عناية الاله ربطت على قلوب الاطفال ليمنعهم خوفهم من خوض هذه المخاطرة.

والد "محمد" المكلوم في وحيده لم يجد ما يتحدث عنه وتركته اوجاعه للصمت فلم يستطع التحدث عما أصاب ولده لكن عيناه نطقت بالعتاب و الاسى وهو يقول بصوت متحشرج "شو بدو يفيد الحكي وشو ممكن يرجع اللي راح".