الاميرة بسمة:البيانات ضرورية للتنمية المستدامة

mainThumb

09-07-2010 05:13 AM

قالت سمو الاميرة بسمة بنت طلال ان اختيار شعار "البيانات من اجل التنمية: كل شخص مهم" للاحتفال باليوم العالمي للسكان2010 يؤكد ضرورة البيانات لضمان التنمية المستدامة ووصف واقع وظروف السكان.

وقالت سموها خلال رعايتها الاحتفال في عمان اليوم الخميس "ان البيانات هي من أهم المدخلات التي لا بد أن تتوافر لضمان التنمية المستدامة، المبنية على أساس تحليل دقيق ومعمق، وتوفير الأدلة اللازمة لصانعي القرار للتأكد من سير عجلة التنمية في المسار الصحيح على المستوى الوطني لتصل حتى اصغر تجمع سكاني في الاردن".

واضافت سموها وهي سفيرة النوايا الحسنة لصندوق الامم المتحدة للسكان "ان الجزء الثاني من الشعار (كل شخص مهم) يعكس أمرا غاية في الأهمية وهو أن هذه الأرقام والبيانات، تصف الواقع وظروف معيشة وحال أم أو أب أو طفل أو شابة إن كان في الأردن أو في العالم".

واوضحت سموها ان قوة الأرقام والبيانات تكمن في قدرتها على أن تروي قصة عن الاتجاهات والتغيرات والاحتياجات، وتعطي وجها إنسانيا للتنمية فالإحصاءات تبدأ بالناس وتنتهي بهم.

واشارت سموها الى ما وفرته مسوحات السكان والصحة الأسرية وغيرها في الاردن من بيانات مهمة حول صحة الأم واتجاهات الخصوبة لتمكن صانعي القرار من تحديد السيدات الأكثر حاجة للرعاية الصحية، ومعدي السياسات ذات العلاقة بالسكان وصحة الأسرة من متابعة مدى التقدم في تنفيذها وتعديل مسارها إذا اقتضت الحاجة.

وسجلت سموها كلمة تقدير خاصة إلى المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في عمان الدكتورة ثريا عبيد، التي تكمل بانتهاء هذا العام فترة رئاستها وقيادتها له، لتركيزها منذ توليها مهامها عام2001 على أهمية أخذ الثقافة والمعتقدات الدينية بعين الاعتبار في برامج التنمية كافة، وترك بصمات واضحة على برامجه ونشاطاته خلال العشرة أعوام السابقة.

وقدمت سموها شكرها وتقديرها لجميع منظمات الأمم المتحدة العاملة في الأردن ممثلة بالمنسق المقيم لوكالات الأمم المتحدة في عمان لوك ستيفنز على شراكتهم الفاعلة، مثلما اشارت الى اعتزازها بجهود وزارة التخطيط والتعاون الدولي والمجلس الأعلى للسكان، للتنسيق بين مختلف الجهات الوطنية ذات العلاقة بالسكان والتنمية.

واكدت الامينة العامة المجلس الاعلى للسكان الدكتورة رائدة القطب ان نجاح الخطط التنموية يعتمد على دقة وصحة البيانات والمعلومات والمؤشرات والمتغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع والهادفة الى دعم الجهود الوطنية الرامية لرفع مستوى المعيشة.

وبينت القطب ان البيانات الموثوقة وذات الجودة وتوفرها في الوقت المناسب تساعد في التخطيط السليم من خلال تسليط الضوء على مكامن القوة والضعف وتحديد الأولويات والاستخدام الامثل للموارد المتاحة لمواجهة التحديات وبلوغ الاهداف المرجوة واتخاذ القرارات الصائبة والمدروسة ووضع الخطط والبرامج.

وقالت الامينة العامة للمجلس الاعلى للسكان "في حال لم تتوفر البيانات والمعلومات بجودة عالية ومصداقية وشفافية وفي التوقيت المناسب فيؤدي ذلك الى عجز الجهود المبذولة عن تحقيق التنمية المستقبلية في الوصول الى اهدافها".

واضافت القطب ان دور الاعلام يتجاوز ايصال المعلومات الى غرس وتكوين وعي وطني حول اهمية البيانات والمعطيات الدقيقة للتخطيط لبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

واوضح المنسق المقيم لوكالات الامم المتحدة العاملة في الاردن لوك ستيفينز ان صندوق الامم المتحدة للسكان يدعم وبشكل دائم شركاءه في مجال جمع البيانات ونشرها اضافة الى الدعم التقني والمالي لتعدادات السكان والمسوح الديموغرافية والاسرية والادارية والصحية والسجلات الروتينية اضافة الى البحوث الاجتماعية والاقتصادية والنوعية.

ولفت ستيفينز الى عقد قمة دولية رئيسية في شهر ايلول المقبل حول الاهداف الانمائية للالفية لمراجعة مدى ما تحقق منها عالميا والى تعاون وكالات الامم المتحدة مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي باعداد تقرير الاردن الثاني للاهداف والذي يرصد التقدم المحرز ويعتمد على مؤشراتها لتسجيل الانجازات والتحديات التي واجهت المملكة في الاعوام الماضية.

وعملت الحكومة بحسب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان على اسس استراتيجية للارتقاء بالنظام الاحصائي ليتناسب والممارسات والمعايير الدولية ويضمن زيادة القدرة على تلبية الطلب على البيانات بشكل كفؤ وفعال، وتوسعة نطاق البيانات والمعلومات الاحصائية لتشمل الأفراد والمنشآت ولتمكين الباحثين وأصحاب القرار في تصميم السياسات وتعديلها بناء على ذلك.

وكشف عن توجه لانشاء لائحة شاملة وديناميكية للمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية ومسوحات بؤر الفقر ومستويات المعيشة للمحافظات على موقع الوزارة الالكتروني تقيس مستويات الانجاز وتوضح التحديات وترتبط بنقاط تحليلية لها بالإضافة إلى برامج مواجهتها وبصورة شفافة.

واطلقت خلال الحفل دراستان الاولى بعنوان "الحاجات والمعيقات التي تواجه خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في الأردن" مقدمة من وزير الصحة الاسبق الدكتور سعد الخرابشة والتي تهدف إلى توجيه البرامج والمبادرات لسد الحاجات والتعرف على المعيقات ذات العلاقة ببرامح تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وإغناء قاعدة البيانات المتوفرة في المجلس بالمؤشرات التي تقيس الحاجات والمعيقات لبرنامج تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.

اما الدراسة الثانية فهي بعنوان "مشاركة والتزام ودعم القطاع الخاص لبرنامج تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية في الأردن" وقدمها الدكتور الخرابشة كذلك وتهدف إلى التعرف على مستوى وأنماط مشاركة القطاع الخاص في تقديم خدمات تنظيم الأسرة والعوامل التي تؤثر على مساهمته وآليات تقوية دوره في تنفيذ أنشطة خطة العمل الوطنية للصحة الإنجابية/ تنظيم الأسرة المرحلة الثانية.

وقدم خلال الاحتفال عرض تمثيلي يوضح اهمية البيانات في الوصول الى نتائج حقيقية ومؤشرات واقعية عقبها حلقة نقاشية ركزت على اهمية ودور البيانات في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي ختام الحفل كرمت سموها نخبة من الإعلاميين الفائزين في المسابقة الاعلامية السكانية لعام2010 والتي أطلقها المجلس للسنة الثانية على التوالي بعد تحكيمها من لجان محايدة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد