وزير الداخلية: الامن الشامل مطلب اساسي لتحقيق الحرية والكرامة

mainThumb

13-07-2010 01:23 AM

قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف القاضي إن الأمن الوطني بمفهومه الشمولي يعتبر مطلبا لا تحيد عنه المجتمعات لبلوغ الأماني الكبيرة في تحقيق الحرية والكرامة الإنسانية والحياة الفضلى.



وأضاف في كلمة افتتح بها الإثنين الملتقى العلمي للأمن العربي الشامل بين الواقع والمأمول الذي تنظمه كلية العلوم الإستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع منتدى الفكر العربي في فندق ميريديان ان هذا المفهوم يضع اجهزة الشرطة والأمن العربي جميعا امام مسؤوليات جسام لأن مهمة الأمن مهمة اساسية ومستمرة ومتجددة ويتوقف على نجاحها جميع الإنجازات السياسية والإقتصادية والإجتماعية.




واكد ان البيئة الآمنة المطمئنة التي لا تعكر صفوها جريمة أو تمرد على قيم ومثل تعتبر تحصينا للأمة من خطر التمزق والتشرذم وتشويه الهوية العربية وعلى ذلك فالأمن كان وما يزال وسيبقى أحد المتطلبات الأساسية لأي مجتمع بل ويعتبر أهمها على الإطلاق.




وقال" لقد استدعت المتغيرات والتطورات التقنية المتسارعة الى تغيير النظرة التقليدية لمفهوم الأمن وربطه فقط بالمفهومين الإداري والقانوني بل ان هذا المعنى تطور إلى آفاق جديدة لا تقف عند حد من خلال ما نشاهد يوما بعد يوم من تبعات ومسؤوليات تضاف إلى الواجبات التقليدية لأجهزة الشرطة في الدول العربية".




وأضاف القاضي" ليس ثمة من يدرك حقيقة الدور الأمني في المجتمعات أفضل من المواطن العربي بسبب الظروف التي مرت بها المنطقة والتي عاشت فترات خطيرة وصعبة ومريرة ،فالأمن والنظام من جهة والقدرة على تحقيق تطلعات الأمة العربية من جهة أخرى أمران متلازمان وقد أدرك المواطن العربي أهمية الخدمات والواجبات التي تقدمها الأجهزة الأمنية لكفالة الحياة الطبيعية وأسبابها من أجل دفع عجلة البناء والتقدم وتحقيق مجتمع العدالة والمساواة والحياة الأمثل".




وقال إن عقد مثل هذه الملتقيات يفتح آفاقا واسعة للحوارات البناءة بين المشاركين والاستفادة من المعلومات التي تخص الأمن العربي، معربا عن تقديره للجهود والمساعي التي تبذلها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومنتدى الفكر العربي في سبيل عقد هذا الملتقى انطلاقا من الحرص لتحقيق مفهوم الأمن العربي الشمولي المنشود.




من جانبه ، قال امين عام منتدى الفكر العربي الدكتور همام غصيب إن موضوع الأمن بكل تجلياته الإنسانية هو من الموضوعات الجوهرية التي تحظى بأولوية خاصة لدى المنتدى كما يلاحظ في استراتيجيته للخمس سنوات المقبلة.




وأشار الى ان المنتدى الذي يحظى بدعم ورعاية سمو الأمير الحسن بن طلال كان هاجسه الأول منذ البداية عقد الحوارات العربية وغير العربية انطلاقا من الحرص على جسر الفجوة بين المفكرين العرب وصانعي القرار، موضحا ان انطلاق هذا الملتقى يسلط الضوء على كل من ابعاد الأمن العربي الشامل وبث التوعية حول هذا الموضوع وتفصيلاته.




وألقى رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز الغامدي كلمة أكد فيها أهمية المحاور والموضوعات التي يتناولها الملتقى لتعزيز مفهوم الأمن العربي الشامل ولذلك سعت الجامعة لتنظيم هذا الملتقى الهام من خلال مجلس وزراء الداخلية العرب.



واشار الى أن الملتقى يشكل فرصة ملائمة لتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين الذين يمثلون نخبة من الخبراء والمختصين معربا عن شكره وتقديره للدعم الذي تحظى به الجامعة من سمو الأمير نايف بن عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للجامعة.



من جهته، قال عميد كلية العلوم الإستراتيجية في جامعة نايف العربية للعلوم الإستراتيجية الدكتور عز الدين عمر موسى إن الأمن حاجة فطرية وضرورة حياتية ويتجدد مفهومه ويختلف ويتعدد مع توالي الحقب وتنوع البيئات عبر الزمن حيث يلمح الناظر في مسيرته محطات مهمة ومفصلية من تطور المفهوم من عسكري دفعا لعدوان خارجي أو من امن تقليدي صيانة للامن الداخلي من منظور سلطوي الى مفهوم الامن الشامل .



وبين ان عقد هذا الملتقى يهدف لبحث موضوع الأمن الشمولي والتحديات والمعيقات التي تواجهه والوقوف عند مختلف جوانبه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، لافتا الى أن الملتقى يهدف لتحويل الممارسات الامنية الى علوم اكاديمية تجمع بين العلم والعمل وتمازج بين الخبرة والعلم كما انه سينتهي بوضع تصور عملي لإستراتيجية أمنية عربية من منظور شمولي متكامل.




ويناقش الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام ويشارك فيه 95 مشاركا من ست عشرة دولة عربية عددا من الموضوعات والمحاور والقضايا المتعلقة بواقع الأمن العربي وأبعاده الأمنية والعسكرية والفكرية والتقنية وآفاق التعاون للأمن العربي الشامل وكذلك الإشكاليات والمعوقات التي تواجهه واستراتيجية الأمن العربي الشامل.



كما يهدف الملتقى الى تحليل هذه الأبعاد وتوثيق العلاقة بين مفاهيم النظرية والتطبيق ووضع استراتيجية متكاملة للأمن العربي الشامل."بترا"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد