جودة يؤكد ايمان الاردن بحرية التعبير والرأي

mainThumb

19-06-2008 12:00 AM

اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جودة ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يؤمن ايمانا راسخا بحرية التعبير وحرية الرأي وحريص على المساهمة الايجابية في كل جهد عربي مبذول لتعزيز التعاون الثنائي والجماعي وتفعيل التحرك العربي على الساحة الدولية والمضي قدما نحو مزيد من الانتاج الاذاعي والتلفزيوني الذي يعبر عن اصالة الامة وتراثها العظيم وطموحاتها المشروعة في تحقيق التقدم والازدهار والنماء.
وقال جودة في كلمة القاها في اجتماعات الدورة ال41 لمجلس وزراء الاعلام العرب في مقر الجامعة العربية الخميس "نحن في الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني سبق وان فتحنا باب الترخيص لكل اشكال البث الاذاعي والتلفزيوني والالكتروني ايمانا منا بحرية التعبير والرأي ،هذه الحرية التي يصفها جلالته بأنها بلا سقوف طالما انها تنتهج الموضوعية والحيادية وتبتعد عن التجريح وانتهاك حريات الاخرين وبما ينسجم مع دستورنا وقوانينا ومسيرتنا الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وفي مقدمتها حقه في التعبير عن نفسه وفي الحصول على المعلومات وفق التشريعات الناظمة التي تصدر اساسا عن السلطة التشريعية".
واضاف جودة الذي رأس الوفد الاردني في الاجتماعات لقد اصبحنا اليوم اكثر يقينا بأن قرارات مؤتمرات القمة العربية الدورية تشكل منطلقا جديدا لكي نستعيد حيوية العمل العربي المشترك مستبينين الطريق من خلال رؤية قادتنا لطبيعة التحديات التي تواجه عالمنا العربي وكلها تحديات تمس مستقبل دولنا وشعوبنا وصورة امتنا على الساحة الدولية.
واضاف.. من هنا يبدأ دور مؤسساتنا الاعلامية في تحصين وتوعية الرأي العام العربي من ناحية وشرح قضايانا العادلة والدفاع عن حقوقنا المشروعة والتفاعل مع الحضارات والثقافات والتجمعات المحيطة بنا من ناحية اخرى.
واشار الى توافق وزراء الاعلام العرب في اجتماعهم السابق على وضع وثيقة مبادىء لتنظيم البث الاذاعي والتلفزيوني عبر الفضاء في المنطقة العربية بهدف تأكيد التعاون المشترك في مسألة اخلاقية ومهنية وقال: اننا اليوم امام خيارين لا ثالث لهما اما التنظيم في اطار التفاهم والتضامن لصون قيم ومبادىء امتنا العربية ومثلها العليا واما ترك المسألة على نحو ما هو عليه من واقع لا يخفى على احد.. وهو ما سبقتنا اليه كل المجموعات الدولية ومعظمها ان لم يكن كلها الى تأكيد مفهوم الحرية واحترام التعددية وحق الاختلاف وهي مبادىء تستوجب التنظيم في مستوى القوانين والتشريعات والممارسات والا انقلبت الى نقيضها.
واضاف انه مع ثقتنا بامكانية التوصل الى الاليات المناسبة لتحقيق تلك الغاية فاننا نأمل بأن نوفر اجواء من الثقة بمقاصدنا النبيلة وان نزيل كل ما علق في الاذهان من تشويه اوسوء فهم حول وثيقة المبادىء مؤكدين حرصنا مرة اخرى على ضرورة ان تكون الوثيقة ما يجمعنا على الحق في مواجهة الباطل والصواب في موجهة الخطأ.
وفي الوقت الذي شدد فيه جودة على حق كل دولة في ان تختار من هذه الوثيقة ما تشاء اذا ارادت ان تسترشد بها فأنه شدد ايضا على حق مجلس وزراء الاعلام العرب في ان يجد وسيلة مناسبة لتنظيم جانب مهم من مسؤولياته في معالجة وضع لا يمكن ان يظل دون تنظيم بغض النظر عن الطريقة التي لا بد من الاتفاق عليها اجلا او عاجلا مؤكدا بهذا اهمية اقتراح انشاء مفوضية عامة للاعلام العربي ومعتبرا هذا الاقتراح في مكانه الصحيح.
واكد اهمية التقاء وزراء الاعلام ووزراء الاتصالات العرب في اجتماع مشترك للبحث في جوانب العلاقة بين الوسيلة والمضمون مؤكدا اهمية انشاء اللجنة العربية للاعلام الالكتروني.
وقال ان هذا يعطينا الدليل على مدى اتساع دائرة التحرك في مجالات الاعلام والاتصال والدور المتنامي لمجلس وزراء الاعلام العرب الذي يتحمل الى جانب ذلك كله مسؤولية التحرك على الساحة الدولية خدمة للقضايا القومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقله على ترابه الوطني واستعادة جميع الاراضي العربية المحتلة منذ عام1967 طبقا لمبادرة السلام العربية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد