اعتقال أبو محمد المقدسي بعد إصداره "ملة ابراهيم"

mainThumb

19-09-2010 06:03 AM

اعتقلت الأجهزة الامنية الاردنية منظر التيار السلفي الجهادي أبو محمد المقدسي مساء الجمعة وفق مصادر مقربة من عائلته .

 

يذكر أن المقدسي من أبرز منظري التيار السلفي الجهادي الذي ينبثق عنه تنظيم القاعدة وجناحها في العراق الذي كان يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي الذي نفذ عمليات في فنادق عمان قبل عدة سنوات وقتل بقصف أميركي عام 2006 .

 

وقد أثار اصدار جديد للمقدسي جاء بعنوان " ملة ابراهيم " الشارع السعودي الرسمي واعتبره تحريضا ضد النظام في المملكة العربية السعودية .

 


وقد تصدى لكتاب المقدسي " ملة ابراهيم "  مفكرون وعلماء دين سعوديون للوقوف على الاغلاط التي جاءت في الكتاب والتي حسب رأيهم تهدف الى تهييج الشباب السعودي ضد ولاة الامر .

 

 


الحميدي :  " ملة ابراهيم " قصد فيه المجتمع السعودي

 


أكد الدكتور عبد العزيز بن أحمد الحميدي، الأستاذ المساعد في قسم العقيدة بكلية أصول الدين بجامعة أم القرى في مكة المكرمة، وقوف ما وصفه بـ«التيار» وراء ظهور كتاب المقدسي، الذي حوى غرضية قُصد بها المجتمع السعودي، وقُصدت فئة الشباب تحديدا، لسرعة تأثرهم وحماستهم.

 


ورأى الحميدي الذي ظهر في حلقات بثها التلفزيون السعودي على مدى ثلاثة أسابيع مضت، أن المقدسي سعى في كتابه «ملة إبراهيم» لاستخدام طريقة وصفها بـ«التلقين في اللاشعور»، وهي الطريقة التي يسلكها كثير من الفلاسفة، الذين يعتمدون على التهييج.

 


وخالف الحميدي بعض الطروحات الفكرية التي اتخذت مسوحا إسلاميا، وتستدل بالشريعة الإسلامية وبالنص الشرعي من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ويراد منها أمرا ربما لا يظهر كثيرا للمجتمع وأفراد المجتمع.

 

 

وأخذ الدكتور عبد العزيز الحميدي على عاتقه تبيان حاجة المجتمع الإسلامي إلى التوعية، خصوصا تلك المرتبطة بالأمور الفكرية التي تساعد أفراد المجتمع على الرؤية الصحيحة للقضايا التي تطرح على الساحة المحلية، ومنها تلك التي تُصبغ بأنها طرح إسلامي، حتى لبس كثير من الباطل لباس الحق والإسلام.

 

واستدل الحميدي بأن الرسول (عليه الصلاة والسلام) حذر قديما ونبه وخاف علينا من مثل هذه المداخل، فقال - صلى الله عليه وسلم «أخوف ما أخاف على أمتي، منافق عليم اللسان، يجادل بالقرآن»، فجعله من أخوف ما يخاف على الأمة المنافق منه، حيث إن له أهدافا باطنية خبيثة في إحداث الشرخ، وزعزعة فكر ودين واعتقاد هذا المجتمع، ويظهر أهدافا أخرى، ويستخدم مسمى الدين، ومسمى الدليل، ومسمى النصر، وأقوالا لبعض العلماء يتم اختيارها وانتقاؤها، وبالتالي يتم توظيفها للهدف الذي يريد أن يصل إليه بعد ذلك.

 

وأضاف «أنا رأيي الخاص في هذا الكتاب أنه لا يقف خلفه شخص واحد بقدر ما هو ربما تيار معين، أو ربما هو أشد من ذلك، لإحداث نوع من الغرضية المقصود بها بالذات وبالتحديد المجتمع، أي مجتمعنا السعودي الذي نحن جزء منه، والذي نحن نعيش فيه، وشريحة الشباب على وجه الخصوص، نظرا لما طبع عليه الشباب من سرعة التأثر وكثرة الحماس، لذلك الكتاب سلك مسلكا معروفا عند رواد الفكر ومتتبعي أنواع الأفكار وأنواع الفلسفات، التي يقصد منها التأثير، وهو ما يسمى بالتلقين في اللاشعور، وهذا يسلكه الكثير من الأذكياء خاصة الفلاسفة، وهو أن يهيجك في البداية بما تحب أنت.. أنت تحب نبي الله إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - ولا يوجد مسلم ولو كان ضعيف الإسلام، حين يُذكر له الخليل إبراهيم - عليه السلام – إلا أشرق وأشرقت نفسه وسر خاطره، (واتخذ الله إبراهيم خليلا). وملة إبراهيم هي ملة الأنبياء جميعا، وإذا ذكر إبراهيم ذكر التوحيد، وذكر صفاء الإسلام، وذكرت ميراث الكتاب، وجعل الله في ذريته النبوة، وذكرت مكة وذكرت الكعبة، وذكرت المناسك التي تعتبر مرتبطة بهذه الشخصية العظيمة الجليلة.. فعندما يقال ملة إبراهيم، ثم يوظف هذا الاسم وما جاء في القرآن من مدحه والثناء عليه، فكلنا نؤمن بذلك ونصدقه في أبينا إبراهيم (عليه السلام).. ونبينا محمد (عليه الصلاة والسلام) من ذريته، وبُعث على ملته ولدعوته، ثم يهيج المسلم في ذلك ملة إبراهيم، ثم يصاغ له أن ملة إبراهيم ضاعت، وميراث الأنبياء بدد، وتسلط عليه الكبراء، وتسلط عليه الظالمون وميعوه».




فالكتاب يبين أن الدين الإسلامي وصل إلى التهييج المطلوب، فأحدث الشرخ، فدعا إلى السرية، ثم الخطوة الثانية كما نص عليها، وهي الانقضاض على هذا المجتمع بفتنة وبقتل، ابتداء من الأب والأم الذي يُرى من خلال الكتاب أنه استطاع أن يهدر حقوقهما على الابن بهذا التهييج باسم ملة إبراهيم، وأدخل الهدفين الخطيرين ضمن ما يسمونه التلقين في اللاشعور، فأنا أرى أن الكتاب سلك هذا المسلك».

 

وأسهب في الحديث عن كتاب المقدسي، وقال «مثل هذا الكتاب لا يراعي أولا الأمانة في الاستدلال بالنصوص، ولا حتى في الاستدلال بأقوال العلماء، إنما يسلك مسلك الانتقائية، والمزاجية، وإذا ما وجد في كلام العلماء ما يريد، تولى هو تفسير الأمور، لذلك لا تجد في كتابه نقلا لتفاسير الصحابة، ولا تجد أي أثر لصحابي ولا لتابعي ولا لمترجم الأئمة في كتب العلم القديمة، وإنما يختار مثلا من كلام العلماء، فهنا تبرز الانتقائية التي يختزلها بل ويجتزئها».

 


وشرح معنى موالاة الكفار التي نهى الله عنها، فهي الموالاة الصريحة، والبراءة هي المجاهرة بالعدوان في كل حالة وفي أي وقت مع أي كافر، من دون مراعاة أقسام الكفار، ومن دون مراعاة معاهدات، ومن دون مراعاة مصالح، ومن دون مراعاة أي شيء (راجع الموضع عند ابن القيم في تفسير قوله تعالى «لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين» سورة آل عمران).

 

ونبه إلى بعض النقل الذي جاء في كتاب المقدسي، وقال «أذكرها للأمانة وللدفاع عن العلماء حقيقة حتى لا يحملوا أوزارا ما أرادوها ولا قصدوها، فهو يكثر من النقل. هو يكثر من كلام الإمام محمد بن عبد الوهاب، وهو كلام طيب ومبارك في الخطر الشركي وضلاله والبراءة من الشرك وأهله، ومتفق عليه، ولا يجادل فيه أحد، ويكثر من كلام أئمة الدعوة من أبناء الشيخ محمد وأحفاده، ثم كل هذا بعد ذلك يوظفه لهدفه الخطير».

 


وأسهب الحميدي في شرح هذه الجزئية بشكل دقيق، وقال «منهم هؤلاء المشركون الذين تحدث عنهم العلماء وتتحدث عنهم الآيات وتحدث عنهم إبراهيم الخليل صاحب الملة الأولى (عليه الصلاة والسلام).. من هم؟ هم عباد الأصنام والأوثان، الذين جعلوا مع الله آلهة أخرى وعبدوها من دون الله، ورفضوا عبادة الله الواحد الأحد، فهو نقل هذا كله فجعله على المجتمعات المسلمة حكومات وقضاة وعلماء ومحاكم وأفرادا وشعبا، وكل من يعيش في هذه الدولة وهذا البلد أو يتوظف في هذه الوظيفة فهو من هذه الأصنام والطواغيت التي يجب أن تعامل كما عامل إبراهيم أصنام قومه بالتحطيم والتكسير والإبادة والقتل ولو باستخدام السرية والتخطيط إلى آخره».

 


وحوت مقدمة الكتاب قول المقدسي «إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله، وبراء من قوانينكم ومناهجكم ودساتيركم ومبادئكم النتنة، وبراء من حكوماتكم ومحاكمكم وشعاراتكم وأعلامكم العفنة».

 


ورأى الحميدي أن «لجوء المقدسي لاستخدام قضيتي الولاء والبراء لكونهما تتعلقان تعلقا شعوريا بالنفس والقلب وبحب الإنسان وبغضه، وطاقة الحب وطاقة البغض من أعظم الطاقات، وهي توجه الإنسان ربما حتى للحرب والقتال بدافع الحب أو بدافع الكره، أو بدافع البغض، لكن القضية هي في حقيقتها لما يتكلمون في علم الاستراتيجيات الفكرية للتأثير دائما، فالمتحدث أو الذي له هدف يسلك مسلك المقدمة والنتيجة.. مقدمة تفضي إلى نتيجة النتيجة.. ويريد أن يجند طاقات شبابية كثيرة لإحداث شرخ معين في المجتمع. فهنا يبرز سعيه للإقناع بأفكاره الشخصية وليس لنصرة الإسلام، فيقدمها باسم الموالاة والبراء وملة إبراهيم، ويقيم الدنيا عليها ويقعدها، ويجعل أفراد المجتمع - إذا لم يكونوا - في عدائية تامة حتى ربما مع أقرب الأقربين إليهم، وهم ربما عند الله خير منهم ومن علماء وفضلاء وصالحين وما يمكن أن ينفذوا إليه، وبالتالي تجند الإنسان ليشن حربا على أهله وأقاربه ومجتمعه، فهذه المقدمة قد تفرز مثل هذه النتيجة، لذلك تأتي قضية الولاء والبراء بطرح قضية يجب أن تكون في عدائية تامة وإلا ما تحقق المراد».

 

وعند سؤال أستاذ العقيدة في جامعة أم القرى عن الفرق بين مفهوم الولاء والبراء في هذا الكتاب وفق مفهوم مؤلف هذا الكتاب، وبين مفهوم الولاء والبراء وفق الشريعة الإسلامية.. أجاب مؤكدا وجود فرق كبير جد.. «فقاعدة الولاء والبراء الشرعية لها جانبان، الجانب الأول أن يظهر المؤمن إسلامه وتوحيده وأنه لا يعبد إلا الله ولو غضب منه الكفار والمشركون.. وهذه قاعدة أساسية.


والأمر الثاني عدم الرضا والكفر بكل معبود سوى الله، ومعنى الكفر باعتقاده أنه لا أحد غير الله يستحق أن يعبد تحت أي صورة من الصور وتحت أي مبرر من المبررات، ولو كان المعبود هذا ملكا حتى أو نبيا، فضلا عن أن يكون صنما أو وثنا.. هذه هي القاعدة العظيمة. فمفهوم الكتاب عمد إلى آية واحدة في سورة الممتحنة وهي (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله)، أي الأصنام والأوثان، (كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لاستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير»، وأقام عليها وجوب أن يعلن الكفر في كل حال وكل وقت، فالكفر ليس كفر من يعبد الأصنام والأوثان، وإنما هذا المجتمع المسلم الذي أنت تعيش فيه هو هذه الأصنام والأوثان».

 


وأضاف الحميدي «ليس هذا فقط، ففي سورة الممتحنة بعد آية إبراهيم هذه جاءت آية أخرى فصلت في أحكام الموالاة وصنفت الكفار إلى أصناف، فألغى هذا كله.. يعني بعد آية (ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير) مباشرة ذكر الله آية، حيث قال تعالى (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم)».

 


وزاد الحميدي «كل مؤمن وكل مسلم شهد أن لا إله إلا الله وقام بفرائض الله، له حظ ونصيب، له حظ عظيم ونصيب عظيم، سواء قاتل أو لم يقاتل، حارب أو لم يحارب، جاهد أو لم يجاهد مع الكفار الأصليين، وهذا ليس بكلامي، سأذكر آية من القرآن وحديثا صحيحا في المتفق عليه من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - وبالتالي لا يقدم على كلام الله ورسوله شيء، فالآية في سورة النساء يقول الله تعالى فيها (لا يستوي القاعدون من المؤمنين)، قاعدون من المؤمنين سماهم مؤمنين مع أنهم قاعدون.. (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى)، قعد في بيته، أو جاهد المشركين الحقيقيين من الكفار أعداء الله، المشركين الأصليين.. فكل الأمر أن المجاهد جاهد أعداء الله حقا وصدقا على منهاج الأنبياء، ولا شك في ذلك.. (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما. درجات منه ومغفرة ورحمة).. وحديث أبي هريرة الذي روى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال (مَن آمن بالله ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقا على الله أن يدخله الجنة، جاهد في سبيل الله أو قعد في بيته) أو قال (قاعد في أرضه التي ولد فيها).. (قالوا يا رسول الله ألا نبشر الناس هذه بشرى عظيمة؟!..).. كل من شهد أن لا إله إلا الله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، طبعا مع ملاحظة أن ما ذكر الزكاة والحج هنا، لأنهما لا ينطبقان على كل مسلم، فالذي يزكي هو من عنده مال، وقد يكون فقيرا لا مال عنده فتسقط عنه الزكاة أصلا، وقد لا يستطيع الحج إلى البيت، لأن الحج مقيد، أما الصيام والصلاة ففي الغالب يفعلهما جل المسلمين وأكثرهم بل كلهم كما هو المطلوب، فإذا آمن الإنسان بالله ورسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، وأدى الزكاة وحج إذا استوجب عليه ذلك، كان مصيره حقا أمرا مقطوعا به، بوعد من الله ورسوله، أحقه على نفسه رب العالمين، والله لا يخلف الميعاد، ولا أحد يستحق على الله شيئا سبحانه وتعالى، لكن لكرمه وجوده، جعله حقا على نفسه، فـ(كان حقا على الله أن يدخله الجنة، جاهد في سبيل الله أو قعد في أرضه التي ولد فيها.. قالوا ألا نبشر الناس، قال لا دعهم يعملوا أي يجتهدوا، إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين ما بين كل درجتين، كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى، فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة، أي أعدلها)».

 


المقدسي : عدم مصافحة عناصر حماس "من أوثق عرى الإيمان"




اعتبر أبو محمد المقدسي عدم مصافحة رجال الأمن التابعين لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة "من أوثق عرى الإيمان".


وأفتى المقدسي  بعدم جواز مودة أو محبة أنصار القوانين الوضعية الذين يحاربون من يدعون إلى تحكيم الشريعة في إشارة إلى استهداف حماس لأنصار الحركات السلفية الجهادية.


وجاءت الفتوى على موقع "منبر التوحيد والجهاد" الذي يشرف عليه المقدسي ردا على سؤال شخص قال إنه قابل أحد أفراد جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس ولم يرد عليه السلام ولم يهنئه بالعيد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد