إطلاق حملة "انا شاب .. انا سأشارك" لحث الشباب على المشاركة في الانتخابات

mainThumb

15-10-2010 09:12 AM

مندوبا عن رئيس الوزراء أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني الخميس إنطلاق الحملة الوطنية لحث الشباب على المشاركة في الانتخابات النيابية بعنوان "أنا شاب..أنا سأشارك".

وقال المعاني في حفل إطلاق الحملة وبرنامجها ومن مدرج رم في الجامعة الاردنية الذي غص بالشباب من مختلف الجامعات الرسمية والاهلية التي اعلنت مشاركتها في الحملة، ان نضج الشباب يتطلب تزايد مشاركتهم السياسية، موضحا ان المشاركة ما زالت اهم وسائل نجاح الديمقراطية.

وأستمع الشباب لبعض من كلمة سابقة لجلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقاء كلنا الاردن والتي نوه فيها جلالته بأهمية مشاركة الشباب والانخراط بالحياة السياسية والديمقراطية.

وبين المعاني ان هذه الحملة الوطنية هدفها تعزيز وعي الشباب بقدرتهم على القيادة والتأثير في عملية اختيار نواب الوطن وفقا لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني المبنية على تطوير الاداء الديمقراطي وتعزيز المشاركة الشعبية في عملية التنمية السياسية.

وخاطب الشباب قائلا ان عدم المشاركة في اتخاذ القرار لا يعني انه لن يتخذ، بل يعني فقط ان غيرك سيتخذه نيابة عنك بمعنى ان غيابك سيحرمك من فرصة ابداء رأيك وترك الفرصة للاخرين لعرض ارائهم، وبالتالي لن يكون صوتك مسموعا.

وأشار المعاني إلى ان الشباب يشكلون في الاردن اكثر ثلثي المجتمع، لافتا الى ان الجامعات تؤمن اكثر بدورها التعليمي المباشر.

وفي هذا الصدد دعا إلى اعداد منهج ذي رؤية اصلاحية لتجاوز الفشل وتحسين الاداء وتطوير المساهمة في دعم المشاركة السياسة للمواطن والارتقاء باداء المجلس النيابي المقبل والاحزاب السياسية.

ولفت المعاني الى ان حالات كثيرة كان لصوت واحد اثر في تغيير مسار أمة كاملة والتأثير بحياة مجموعة كبيرة من الناس وعدد الكثير من الحالات على ذلك، معربا عن استغرابه لما يردده البعض من ان التغيير يأتي من عدم المشاركة.

وطالب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بعدم فقدان الثقة بل بناءها بامل تجاه مجلس النواب المقبل و"هو الذي سنختاره نحن، فالمجلس مؤسسة وطنية يجب ان تحترم وان تلقى كل الدعم والتشجيع"، مشيرا الى انه "اذا ما ظهر خلل في الاداء فنحن نتحمل مسؤوليته كناخبين بالاضافة الى النائب نفسه". من جهته عرض مستشار رئيس الوزراء الزميل سميح المعايطة الاطار السياسي والوطني فيما يتعلق بالانتخابات، معتبرا ان الخيار الفاعل هو خيار المضي للامام في العملية الديمقراطية.

وقال الزميل المعايطة ان خط السير البرلماني بالنسبة للحكومة ذو ثلاث مسارات، اولها عدم تدخل الحكومة في الانتخابات واجراؤها وفق القانون، مؤكدا ان ذلك مصلحة وطنية.

وأضاف ان ثاني المسارات خاص بالمرشح وهو ان لا يتقدم للانتخابات الا من يجد بنفسه القدرة، فيما ثالث المسارات هو ان الاردني غير خاضع للبيع والشراء فيما يتعلق بالانتخابات.

وقال الزميل المعايطة "اننا كحكومة لا نريد شهادة حسن سلوك مسبقة فيما يتعلق بالانتخابات، وفي هذا السياق اوضح ان الحكومة اعطت المركز الوطني لحقوق الانسان الحق في الرصد والمتابعة للانتخابات.

وعقب حفل اطلاق الحملة دار حوار بين مندوب رئيس الوزراء شارك فيه كذلك مستشار رئيس الوزراء الزميل المعايطة مع القيادات الطلابية في الجامعات المشاركة في الحملة.

وناقش الشباب المعاني والمعايطة حول دورهم في انتخاب مجلس نواب قوي، حيث اظهر الطلبة حماسة للمشاركة والانخراط في الحياة الديمقراطية وتجلى ذلك من خلال مداخلاتهم واسئلتهم التي أظهرت انهم شباب واع ومنتم لوطنه.

وفي معرض الرد على الاسئلة قال المعاني والمعايطة "الاساس ان تستخدم حقك في الانتخاب ومجرد صوت قد يحدث تغييرا كبيرا، ولا يوجد نظام انتخابي على وجه الارض قد يوصف بالكامل، والربط الالكتروني الوسيلة الفعالة للحيلولة دون ازدواجية التصويت، فمجرد ان تقترع يختفي الاسم على أي كمبيوتر في أي دائرة انتخابية".

واضاف ان "الدوائر الوهمية والدوائر المعلنة منصوص عليها في القانون، وهي إجتهاد حكومي، الا ان مجلس النواب المقبل قد يكون له رأي مختلف فيما يتعلق بقانون الانتخاب"، مبينين ان المقترع ليس ملزما بالتعامل مع الدوائر الوهمية او الفرعية وكل ما عليه هو التصويت للاسم الذي يراه مناسبا.

وفي معرض رده على العديد من الاسئلة قال المعاني ان الاصلاح لا يتم الا بوجود اشخاص تؤمن به، مشيرا الى ان هناك العديد من القضايا الاصلاحية والتي لا بد من التعاطي معها واهمها المشاركة والانخراط في القضايا الوطنية.

وفيما يتعلق بالجامعات بين المعاني ان العام المقبل سيصبح 15 الف دينار قرض الطلبة في الجامعات الرسمية عبارة عن منح طلابية يضاف اليها مكرمة القوات المسلحة وابناء المعلمين ليصبح عدد الحاصلين من الطلبة على المنح نحو 30 الف طالب، كما سيحصل نحو 30بالمئة من الطلبة على قروض ميسرة جدا بدون فائدة ومن دون ضمانات على ان يسددوا ما عليهم بعد التخرج والعمل ليقتطع فقط 10بالمئة من رواتبهم لسداد تلك القروض، مشيرا انه بذلك يصبح مجموع المستفيدين نحو 60بالمئة من مجموع الطلبة في الجامعات الرسمية.

وأعلن المعاني انه لا رفع للرسوم في الجامعات الرسمية في المستقبل القريب .

وفي الجلسة الثانية لحفل اطلاق الحملة عرض رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري دور مجلس الاعيان في الحياة السياسية، مقرا ان دور الشباب في الانخراط في الحياة الديمقراطية ما يزال قاصرا، وان علينا تهيئة الارض المناسبة والبيئة التحتية لتوسيع مشاركته.

وقال العين المصري ان الحكم في الاردن بحسب الدستور نيابي ملكي وراثي، مشيرا الى الموضوع النيابي قدم في الدستور على الملكي ايمانا بأهمية البرلمان، مشيرا الى ان المحافظة على الحياة البرلمانية ووجود برلمان قوي وفاعل منتخب وفق أسس صحيحة ووطنية نقطة مهمة جدا، وان النائب على الرغم من تمثيله لمنطقة معينة يدافع عن مطالبها الا انه في النهاية يجب ان يكون نائبا للوطن أجمع.

وخاطب القيادات الشابة في الجامعات بالقول "اتمنى ان يكون اعتباركم الاول عن ممارسة حقكم في الانتخاب، الوطن"، فانتكاسة الانتخابات الماضية جعلت ترتيب اولوياتنا الانتخابية ضرورة.

ووجه الطلبة عددا من الاسئلة حول مقاطعة الانتخابات، وإغفال دور الشباب، وان الاهتمام فيهم محصور بوقت الانتخابات، وفيما اذا كان الاردن يسير على الطريق الصحيح في مسار العملية السياسية والديمقراطية، ودعم الاحزاب السياسية الحكومي.

وقال العين المصري في معرض رده على الاسئلة "انا مع الحياة الديمقراطية وتفهم نبض الشارع، مضيفا "اننا في الاردن دولة قانون ومؤسسات، وتخصيص الدعم بموجب القانون حق لتلك الاحزاب ما لم تخالف الشروط القانونية التي أوجب الدعم.

وايد رئيس مجلس الاعيان ما طرحه احد الطلبة من ان المشاركة في الانتخابات تساوي المواطنة الحقيقية.

وقال العين المصري "انا لست مع المقاطعة، ولست مع أجبار الناس على الانتخاب، الا ان خيار المقاطعة في هذا الظرف الذي تمر به المملكة خاطيء".

وفي مقابلات مع عدد من طلبة الجامعات الذين حضروا حفل اطلاق حملة " انا شاب .. انا سأشارك" أكدوا ان مشاركتهم في الانتخابات حق وواجب في آن معا.

فقد قال الطالب في كلية الحقوق بالجامعة الاردنية ممدوح ابو دلهوم انه لا بد من التركيز اكثر على دور الشباب على المشاركة في الحياة الديمقراطية فالاردن مجتمع فتي ويشكل الشباب الشريحة الاكبر من مكوناته.

وأعرب ابو دلهوم عن امله بان يحقق الشباب التغيير نحو الافضل للوطن والمواطن، مشددا على ان ذلك يحدث من خلال الاختيار الصحيح لممثله تحت قبة البرلمان.

من جهتها قالت الطالبة روان محمد العودة ان الشباب نفسه غير مقصر وانما نحتاج توجيه نحو الولاء والانتماء للوطن والامة بصورة اكبر.

وبينت انها ومجموعة من الطلبة ومن خلال مبادرة طلابية اسسوا شبكة قانوني الاردن وعقدت الشبكة ندوة رصدت تطلعات الشباب نحو المشاركة في الانتخابات، معربة عن املها هي وعدد من زملائها وزميلاتها ان يكونوا القدوة والمثل كما ارادهم جلالة الملك فرسانا للتغيير.

من جهته أعرب طالب العلوم السياسية عن تحمسه للمشاركة في الانتخابات النيابية، مشيرا الى ان الصوت الذي يدليه الشاب يعبر بقوة عن اختياره لممثله تحت القبة وان هذا بحد ذاته يشكل بالنسبة اليه فخر وتعبير عن المواطنة الصالحة تجاه الوطن الغالي.

يذكر ان حملة " انا شاب .. انا سأشارك" التي قامت ببادرة طلابية يقودها مركز اصوات للديمقراطية، تستهدف تعزيز وعي الشباب بقدرتهم على القيادة والتأثير في اختيار نواب الوطن.

واعرب القائمون على الحملة من القيادات الشابة عن املهم في أحداث التغيير من خلال زياراتهم لجميع الجامعات للحشد لمشاركة الشباب في الانتخابات.

وكان مدير مركز اصوات للديمقراطية علي العزام قال في حفل إطلاق الحملة، أن المشاركة في الإنتخابات امر لا يتعلق بفئة أو حزب أو جماعة ، مؤكدا ان العملية الانتخابية يجتمع فيها ابناء الوطن كافة من أجل الإتفاق على أولياتهم المستقبلية التي سيضعونها في أعناق ممثلين سيشرعون ويقفون موقف المدافع عن مصالح الوطن والمواطن جنبا الى جنب مع الحكومة من أجل رفع المستوى المعيشي للمواطن وايجاد حلول لمشاكله في الفقر والبطالة وتوفير سبل العيش الكريم كما سيقفون موقف المحاسب والمصوب للأخطاء والعثرات فيما تتطلبه مصالح الأمة وتطلعات ابنائها.

وقال رئيس مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان العين الدكتور عدنان بدران في محاضرة بعنوان "توفير البيئة السياسية الملائمة لممارسة الشباب حقهم في المشاركة السياسية"، ان قطاع الشباب الذي يمثل74بالمئة من شرائح المجتمع الاردني يستطيع ان يقرر المرشح الذي يرفع من مستوى الاداء في بناء مجتمع العدالة والمساواة ومأسسة الوطن وارساء دعائم الديمقراطية.

وقال العين بدران ان الشباب مدعوون للدفاع عن الحريات العامة التي صانها الدستور من خلال ما يحسن الشباب من اختيار في العملية الانتخابية التي تعد اداة حقيقية لتمكين الشراكة في مؤسسة الحكم، مشيراً الى ان التقاعس عن المشاركة تقاعس عن الواجب وعن الاستحقاق الدستوري.

واعتبر العملية الانتخابية صورة من صور الشراكة الحقيقية وحرية التعبير سواء في الكلمة او في وسائل الاعلام وفي كل مكان وان العملية الانتخابية قمة مأسسة الديموقراطية، لافتاً الى انه لا يمكن للوطن ان يتطور الا بانتخابات نزيهة وشفافة.

وقال نستطيع بالانتخابات ان نصل الى دولة العدالة حيث لا يكون هناك تغول لأي سلطة من السلطات الثلاث على الأخرى.

واكد رئيس مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان ان الحكومة جادة بأن تكون الانتخابات نزيهة مثلما هو المركز جاد في فضح أي تزوير اذا ما حدث في العملية الانتخابية المقبلة لا سيما انها مرحلة مهمة ومفصلية في الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وفي التشريعات.

وبين العين بدران ان المركز الوطني لحقوق الانسان قام بتعيين1200راصد يمثلون الهيئات الشبابية وعدد من مؤسسات المجتمع المدني و57 منسقاً مزودين باجهزة الاتصال لمتابعة العملية الانتخابية ورصد أي خلل يحدث وابلاغ المركز عن الحالات المخالفة.بترا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد