القاضي : الحكومة ستقف بحزم وصلابة لكل من يخالف قانون الانتخابات

mainThumb

19-10-2010 12:22 AM

قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف القاضي أن الانتخابات ليست تجربة أو قصة جديدة نضيفها لثقافة الأردنيين لكنها حقيقة من الواقع الأردني.

 وأشار إلى أن المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة واجب وطني واستحقاق دستوري يعد التخلي عن ممارسته بمثابة التخلي عن الحق في المشاركة بإدارة شؤون الوطن.

وأضاف خلال لقائه الاثنين محافظ جرش رابحة الدباس بحضور الحكام الإداريين والمجلسين الاستشاري والتنفيذي والفعاليات المحلية والشبابية والنسوية في قاعة المحافظة إن عراقة المسيرة الديموقراطية في الأردن وتجذيرها وتعزيزها تشكل هاجسا دائما وحاضرا في فكر القيادة الهاشمية التي كانت السباقة إلى بلورتها على ارض الواقع وارتبطت ارتباطا وثيقا بالدولة الأردنية منذ نشوئها قبل تسعة عقود.


وبين القاضي أن الانتخابات أوصلتنا إلى مستوى لائق نفخر ونعتز به وان الحكومة ماضية بحملة الدعوة للمشاركة في الانتخابات من اجل إيجاد مجلس نواب قوي يمثل الأردنيين في مختلف مواقعهم ويلتقي فيه النواب على مصلحة الأردن لا على المصالح الضيقة التي تخدم أغراضا شخصية.


ولفت إلى انه بعد إغلاق باب الترشيح لانتخابات المجلس النيابي السادس عشر فان الأرقام تدل على استعداد وقابلية المواطن الأردني لتحمل المسؤولية والإقبال على المشاركة بمختلف مراحل العملية الانتخابية بإرادة وطنية حرة وصادقة، وان وزارة الداخلية تعكف على استكمال التحضيرات المتصلة بالانتخابات استعدادا ليوم التاسع من الشهر المقبل.

 وبين وزير الداخلية أن مجلس النواب هو الأداة العصرية التي يمكن للمواطن أن يقوم من خلالها بدوره وانه بدون مجلس النواب تصبح الحياة أشبه بالفوضى والبدايات الأولى، موضحا انه من خلال النائب المنتخب يمكن المساهمة باتخاذ القرار الذي يمهد للحياة الطبيعية والتي يشعر معها كل مواطن انه قام بدوره الوطني.

وأشار إلى الدور المهم لمؤسسات المجتمع المدني خصوصا الأحزاب والنقابات في المشاركة بهذه الانتخابات وان الدعوة مفتوحة لهم للمشاركة وعدم التواني عن هذا الواجب الوطني والممارسة الديمقراطية، لافتا إلى أن الحكومة فتحت باب وقنوات الحوار مع الجميع.

 وأوضح إن جلالة قائد الوطن وعند توجيه الحكومة لإجراء انتخابات جديدة بعد حل المجلس السابق أكد ضرورة الالتزام بالنزاهة والشفافية في انتخاب المجلس الجديد، مشيرا إلى جدية الحكومة بان تكون هذه الانتخابات كذلك وان تجرى ضمن سيادة القانون والحرص على تطبيقه.

 ودعا إلى اختيار النائب على أساس مواصفات يتمتع بها كالاستقامة ونظافة اليد المقرونة بالانتماء للوطن وليس للمصالح الشخصية الضيقة وان يكون قادرا على أداء دوره الأساس في الرقابة والتشريع والتوجيه.

وأكد أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات النيابية المقبلة كونها تمثل نصف المجتمع إضافة إلى نجاحها في المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية.

وقال إن هذه الانتخابات فرصة تاريخية أمام المرأة كونها تملك كفاءات كالرجال وتنافس على المقاعد بصورة عامة، داعيا الشباب بما يمثلونه من حاضر ومستقبل إلى الإسهام في إنجاح هذه الانتخابات والمشاركة الفاعلة فيها كونهم الأقدر على تحقيق نمو الوطن وازدهاره. وطالب الشباب بان يكون أنموذجا في الحرص وبذل الجهد لإنجاح الانتخابات تفرز مجلس نواب يعبر عن إرادتنا الوطنية ويكون دفعة جديدة في حياة الوطن.

 وأكد أن الحكومة تقف على مسافة واحدة من الجميع وان الانتخابات ستتم كما أرادها جلالة الملك وحسب قانون الانتخابات الجديد وبكل نزاهة وشفافية، لافتا إلى أن مجلس النواب هو المنبر الشرعي الوحيد لكل أردني للحوار وإبداء الرأي وان الحكم المسبق غير مقبول.
 وبين أن الحكومة ستقف بحزم وصلابة في طريق كل من يخالف قانون الانتخابات ويحاول التأثير على سير الانتخابات ونزاهتها وسيتم محاربة المال السياسي وشراء الأصوات، مؤكدا أن هذا الوطن لن يحكمه سوى سيادة القانون وتطبيقه على أي مخالفة خاصة بقانون الانتخابات أو غيره.

 ودعا المواطنين إلى التبليغ عن أي مظهر من مظاهر شراء الأصوات أو الإخلال بالعملية الانتخابية، موضحا أن العنوان الرئيس لهذه الانتخابات هو تطبيق القانون وتحقيق الشفافية والنزاهة تجسيدا لرؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وان الكل شركاء بما فيهم الإعلام الأردني في إيجاد مجلس نواب بإرادة أردنية.

من جهتها استعرضت محافظ جرش رابحة الدباس الإجراءات التي اتخذتها المحافظة فيما يتعلق بسير عملية الترشيح للانتخابات وما سبقها من اجراءات.


وقالت إن عدد المتقدمين للترشيح في المحافظة بلغ 30 مرشحاً من بينهم 9 سيدات وتمت الموافقة على جميع طلبات الترشيح، لافتة إلى أن الإجراءات المتعلقة بسير العملية الانتخابية وتحديد أماكن الاقتراع والفرز تم اتخاذها بحيث تكون الانتخابات ميسرة على الجميع وبحيث يكون المواطن قادرا على ممارسة حقه في الاقتراع في أحسن الأجواء.


وأضافت انه تم اتخاذ كل ما يلزم لإبراز الصورة الحضارية للعملية الانتخابية والتعامل وفق هذه الأسس وصولاً إلى مجلس نيابي قادر على تحمل المسؤولية. وتحدث خلال اللقاء عدد من المواطنين والمترشحين يمثلون قطاعات الشباب والمرأة والمتقاعدين العسكريين ومستقلين عن جبهة العمل الإسلامي.


وأكدوا مشاركتهم الفاعلة للجهات التي يمثلونها في الانتخابات النيابية القبلة أهمية فرز نواب وطن يمثلون الأردن بمختلف فئاته وأطيافه، مطالبين الجميع المشاركة الفاعلة في الانتخابات من إفراز مجلس نيابي قادر على صياغة صياغة مستقبل وطنهم الأغلى.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد