العمل الإسلامي يحذر من أيادي خفية في " النووي الأردني "

mainThumb

26-12-2010 07:10 PM

انتقد حزب جبهة العمل الإسلامي ما وصفه بالتخبط في تنفيذ مشروع المفاعل النووي الأردني،محذراً من مغبة دخول "اياد خفية" على مسار التنفيذ.


وتساءل مسؤول الملف الوطني في الحزب محمد عواد الزيود عن حقيقة تأثير الكيان الصهيوني في المشروع،لافتاً الى معلومات اشارت الى تعاون بين الاردن و"اسرائيل" في هذا الشأن.


وكانت احد وثائق "ويكيليكس" قد تحدثت عن اجتماعات مشتركة بين الاردن و"اسرائيل" لبحث ما يتعلق بقضايا السلامة العامة في مشروع المفاعل .


واعرب الزيود عن قلقه ازاء شكوك مفادها بان المشروع المقترح هو استحقاق لاتفاقية "وادي عربة" و"ثمرة فجة من ثمار التسوية" ،او ان يكون "جزء من برنامج يخدم الاقليم على حساب المصلحة الوطنية".


وعن تمويل المشروع اعرب عن خشيته من ان تتضمن المساعدات الخارجية والقروض الدولية اشتراطات من بينها المحافظة على المصالح الصهيونية، وقال "لعل الحديث عن اقامة المشروع قريباً من الحدود السورية العراقية يأتي في هذا السياق، بعد ان عدلت الحكومة عن اقامته في منطقة الغور او منطقة العقبة بعد اعتراض الصهيانة على الموقع" .


وتساءل الزيود عن مبرر تغيير مكان المفاعل من العقبة الى المفرق ،منوهاً الى ان مثل هذا المشروع يحتاج الى كميات كبيرة من المياه للتبريد (حوالي 60 مليون متر مكعب)، ويجب ان يقام بعيدا عن مناطق التأثر بالزلازل ،وتابع "حين فكرت الحكومة بنقله من العقبة الى منطقة المجدل في محافظة المفرق تجاوزت هذين الامرين ".


وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد اشارت سابقاً الى ان "إسرائيل" طالبت الأردن رسميا بنقل موقع المفاعل النووي من العقبة


ووفقا للصحيفة العبرية، فإن "إسرائيل" تتخوف من احتمال حدوث أضرار للمفاعل ما سيؤدي إلى تسرب إشعاعات نووية منه وتعرض مدينة "إيلات" للخطر.


وعقب مسؤول الملف الوطني في "العمل الاسلامي " بالقول "هل تم نقل المشروع استجابة الى الكيان الصهيوني وحماية لمصالحه؟"


واشار الزيود الى ان المشروع "سيدمر البيئة وما حولها ،فالاشعاعات الصادرة عنه ستستمر سنوات لا يمكن حصرها، يضاف الى ذلك تلويث المياه وسحق الحياة الزراعية ، والتأثير في مجالات الصحة العامة"،لافتاً الى ان المنطقة المقترحة للمشروع هي "الاقرب الى عدة مصادر تلوث رئيسية ( مصفاة البترول، المحطة الحرارية ، محطة السمرا للتنقية )" .


ودعا مسؤول الملف الوطني في "العمل الاسلامي" الى اقامة مشروع وطني مستقل مدروس وقال " نتمنى من اعماق قلوبنا ان نكون في مصاف الدول المتقدمة علمياً وان ننجح في تنفيذ برنامج نووي اردني خصوصا في ظل الطلب الكبير على الطاقة الكهربائية" .


وطالب بتوفير كوادر مؤهلة بالكامل لادارة المشروع ،مستهجناً ما وصفه بـ"استهداف بعض الكفاءات المخلصة في هذا المجال، كاولئك الذين احيلوا على التقاعد وهم في قمة عطائهم وطاقتهم ،وتابع "لدينا من الكفاءات العلمية والعملية ما نفاخر به العالم"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد