صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة - نانسي العميري - جاء شهر رمضان, شهر الخير , الشهر الذي ينتظره المسلمون بفارغ صبرهم لما فيه من طاعات وعبادات، بالإضافة لما له من خصوصية يمتاز بها عن غيره من شهور السنة فأجواءه لها عبق تستطيع ان تستشعر به قبيل قدومه، ولكن في ظل وباء كورونا كيف سيكون ؟.

إقرأ أيضاً : فلكي يحدد أول أيام تحري هلال عيد الفطر المبارك

يقول دكتور الشريعة حسام فتيان " ربما علينا العيش والتأقلم مع المتغيرات، حيث افتقد الناس بهجة شهر رمضان الفضيل في ظل أزمة كورونا، وغياب صلاة التراويح التي اعتاد عليها المسلمون في المساجد ، ولكن قسوة الوباء جعلت الحكومة تشدد اجراءاتها ."

وتقول استاذة علم الاجتماع فتون عبيدات ان :"رمضان هذا العام في ظل الظروف الاستثنائية التي غيرت مظاهر الحياة العامة والاختلاط بين الناس غيرت الوجه المألوف لهذا الشهر المميز أيضا".

وبينت عبيدات لـ السوسنة أنه لم يكن أحد يتصور أن شهر الصيام لهذا العام سيكون خالياً من أهم مميزاته وخصوصياته: العزائم والولائم العائلية لوجبة الإفطار وصلاة التراويح وموائد الرحمن والسهرات الرمضانية... وسيكون رمضان هذا العام خالياً من الأجواء الجماعية على اختلاف انواعها سواء الدينية والاجتماعية.

إغلاق المساجد في ظل الأوبئة.. صحة الأبدان مقدمة على سلامة الأديان

وأوضح المواطن محمد شاهين أن رمضان أتى على غير عادته فمعظم المحلات التجارية مغلقة بإستثناء محلات المواد الغذائية والتموينية أما المحلات الأخرى تفتح فقط لساعات محددة .

ونوه شاهين بتوقف أعماله بشكل كلي في رمضان هذا العام ، بسبب جائحة كورونا ويبحث المواطن محمد على مخرج ليدير أموره ويلبي احتياجات أسرته في الشهر الفضيل.

وأكد أحد المواطنين ان اجواء رمضان لهذا العام تعيسة كما أسماها، مشيراً أن وباء كورونا وضع العالم في إطار الخوف والقلق من انتقال وانتشار العدوة بين الناس ، وحرمان الناس من بهجته .

وعبرت المواطنة مريم السرخي عن استعدادها لشهر رمضان كأي استعداد كان بالسابق ، وقد هيأت نفسها على عيش أجواء رمضان في ظل الوسط العائلي وان تقيم صلاة التراويح في المنزل .

ولفتت السرخي أن رمضان هذا العام تحدياً للتغلب على كل ما هو محرم وان نعيش على إيمان الله تعالى وعدم وضع طاعة الصلاة بداخل المساجد فقط .

تعرف على اطول واقصر ساعات الصيام حول العالم