رنين .. للكلمة صوت جميل

mainThumb

27-06-2011 03:49 PM

 "في البداية كان حلم يراودني منذ الصغر حيث كنت أعاني وأقراني المكفوفين من ندرة كتب – بريل الثقافية - وكنت اعتمد على أسرتي بالقراءات اللامنهجية " ،هكذا بدأت روان بركات ذات الـ24 ربيعا بالتعريف عن مؤسسة رنين الخيرية .

وتقول روان لـ"السوسنة" : "رنين هي مؤسسة غير ربحية تهدف لتوفير قصص مسموعة بشكل درامي للأطفال ما بين سن 5 إلى 16 سنة باللغة العربية الفصحى  ، بحيث تعمل على تطوير مهارة الاستماع وتقوية اللغة العربية لدى الأطفال ".


وتتابع بركات بدأت الفكرة كما تحدثت سابقا كحلم ولكن ومع دخولي لعالم الفن والمسرح في الجامعة تمكنت من انتاج 13 قصة كنسخة تجريبية عام 2006 بدون أي ميزانية حيث تطوع الممثلون و المخرج و حصلنا على ساعات استوديو مجانا من استوديوهات أبو لغد  واستمع لها 300طفل تقريبا .


ومع مرور الأيام والسنوات تؤكد روان أن مؤسسة رنين لم تعد كسابق عهدها ،بل تطورت نحو الأفضل بفضل طاقمها ورؤيتهم ،حيث تسعى في الوقت الحالي لتحقيق حلمها بإنشاء أكبر مكتبة صوتية قصصية باللغة العربية  الفصحى للأطفال.


ونتيجة لما وصلت إليه مؤسسة رنين من انجازات حقيقية كن أبرزها إعطاء الفرصة ل 150 طفلا كفيفا بالقراءة كباقي الأطفال حصلت المؤسسة عام  2009 على جائزة الملك عبد الله الثاني للإنجاز و الإبداع الشبابي .


روان بركات صاحبة فكرة المؤسسة لم تتوقف عند ما وصلت إليه من انجازات فقررت مواصلة نشاطها حيث تمكنت من إطلاق المجموعتين القصصيتين " كل مجموعة قصصية ضمت عشر قصص مسموعة بشكل درامي مع موسيقى و مؤثرات صوتية " ،و إطلاق الموقع الالكتروني الخاص برنين ،و تدريب 50 متطوعا من المجتمع المحلي لاقامة ورش تعبيرية مع الأطفال وتدريب 45 معلمة للاستفادة من القصص المسموعة داخل المدارس .


كما استطاعت المؤسسة بث القصص المسموعة على اذاعة مزاج اف ام و فن اف ام ، وقدر عدد المستمعين من الأطفال بالآلاف ومشاركة حوالي 3100 طفل بورش رنين التعبيرية بمختلف مناطق المملكة ،مشاركة حوالي 500 طفل بورش رنين التعبيرية داخل الامارات .


ومن هنا جاء تكريم المبدعة روان بركات حيث حصلت عام 2011 على جائزة سينارجوس للمبدع الاجتماعي .

 

وأكدت روان أن المؤسسة تنشط  بإمكانيات بسيطة وفريق من المتطوعين المتخصصين في مجالات متعددة المؤمنين بالرؤية وبذلك يقدم كل منهم ما بوسعه بهدف تحقيق أحلام رنين .

ووفقا لـروان فإن المؤسسة تسعى لمواصلة تحقيق الانجازات عبر تعزيز وانتشار ثقافة الاستماع للقصص العربية من خلال : الورش التعبيرية/ وهي ورش قائمة على الاستماع واستخدام الفنون المختلفة مثل الدراما والرسم وصناعة الدمى.
وتعتمد الورشة بالأساس على الاستماع للقصة ومن ثم التعبير عنها بالفنون المتعددة ،وبث  القصص على الراديو لتكون متاحة لأكبر عدد ممكن من  الأطفال ،وإنتاج مواد صوتية قصصية بأسلوب شيق وهادف منتجة بشكل درامي مع مؤثرات صوتية تناسب الفئات العمرية المستهدفة ،وتدريب معلمين وأهالي على كيفية استخدام القصص كأداة تعلم وتعبير لتنمية المواهب لدى الأطفال.


كما تحاول زيادة قدرة الطفل العربي على التخيل والتفكر والإبداع ،وتوفير فرصة القراءة للأطفال المكفوفين كأي طفل أخر ،وتنمية مهارات الكتابة والاستماع والإلقاء والتمثيل والتقديم لدى الطفل العربي بهدف تعزيز المناهج المدرسية .

 

يذكر أن مؤسسة رنين تبني علاقة تواصل دائمة مع الأطفال مباشرة ومن خلال الموقع الإلكتروني لمعرفة أرائهم في القصص وأخذ رأيهم في تصاميم الأقراص ، وإعطائهم مساحة لتسجيل وتأليف  قصصهم  على أمل أن يكون للأطفال دور في كتابة القصص وأداء بعض الأدوار في تسجيل القصص في المستقبل ليصبح رنين من الأطفال إلى الأطفال .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد