كلمة الله .. أيمن العتوم

mainThumb

04-06-2021 10:54 PM

السوسنة - كتاب كلمة الله من تأليف الكاتب الأردني أيمن العتوم، هدف في كتابه إلى توضيح حقيقة المسيح عيسى ابن مريم-عليه السلام-، ومفهوم الدين الإسلامي المبني على الكلمة الطيبة وحسن التعامل مع الآخرين وتقبلهم على اختلاف أشكالهم ودياناتهم، إضافة إلى كيفية الإرشاد السليم والنصح بالموعظة الحسنة وعدم الحكم عليهم بالكفر وهم أحياء.
 
من هو الكاتب أيمن العتوم:
الدكتور الكاتب أيمن العتوم شاعر وروائي أردني ولد عام 1972 في جرش، وعاش في دولة الإمارات العربية، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية تخصص هندسة مدنية، وعمل على دراسة تخصص لغة عربية في جامعة اليرموك، بعدها ذهب إلى الجامعة الأردنية ليكمل تعليمه وحصل على شهادة الدراسات العليا في تخصص اللغة العربية، وأخذ شهادتي ماجستير والدكتوراه في اللغة العربية تخصص نحو. 
 
- من أشهر رواياته: 
يا صاحبي السجن، التي نشرت عام 2012.
 ومن دواوين الشعر ديوان خذني إلى المسجد الأقصى.
 
- ملخص كتاب كلمة الله:
تدور أحداث هذا الكتاب حول قصة فتاة تدعى مريم من عائلة مسيحية، متزوجة ولديها طفلة اسمها  بتول كانت مدللة من قبل أباها وهيب فكان يحملها على كتفيه ويصعد بها إلى الجبل الذي يطل على الكنيسة، فضول بتول كان يزداد في كل مرحلة من مراحل حياتها، فكانت تسأل والدها: أحقاً الله فعل كل هذا؟! لابد أنه عظيم، أريد أن أراه أرجوك يا أبي.
بتول كانت تعشق المحاورة وتحب أن تغير مواقع الخلايا في دماغها التي تضج بمئات الأفكار وآلاف الهواجس في كل لحظة، كبرت بتول وأصرت على دراستها الصّحافة والإعلام في جامعة بعيدة جدا عن قريتها التي ولدت فيها. 
ذهبت إلى الجامعة وهي تحمل معها أسئلة لم يجبها والدها عليها حول حقيقة الدين المسيحي والإسلام.
تعرفت بتول على شاب يدعى صالح، صالح شاب مسلم وملتزم وكان بدوره يدعو للدين الإسلامي إضافة إلى أنه محاور بارع، وجدت بتول أن صالح هو الوحيد الذي قد يجيب على اسئلتها ويهدئ من فضولها. 
بتول كانت تدعو الله بيقين أن يرشدها إلى الطريق السليم نحو دين الحق، ينجح صالح بإقناع بتول باعتناق الدين الإسلامي، تشعر بتول حينها بسكينة وراحة عجيبة، يصل خبر إسلام بتول إلى أباها فيرجعها إلى القرية. 
مريم أم بتول تتوسل زوجها بأن لا يؤذي بتول إلا أنه يأخذ بتول نحو الجبل الذي كان يحمل طفلته وهي صغيرة على كتفه والآن يحملها من أجل قتلها، يصل الأب وبتول نحو بئر كانوا يشربون الماء النقي من خلاله.
يسأل الأب بتول: هل حقًا أنتِ مقتنعة في الدين الإسلامي؟
فتجيب: نعم يا أبي هو الدين الحق دين سيدنا محمد عليه السلام، يزداد الأب غضبًا فيمسك سيخ ويغرسه داخل جسد بتول الطاهر يغرسه ويرفعه ويعيد السؤال عليها هل ما زلتي على دين الإسلام فتجيبه نعم يا أبي، ما زال والدها يغرس السيخ في جسدها حتى صعدت روحها الطاهرة إلى السماء، ولم يكتفي الأب بهذا ذهب وأتى بصخرة كبيرة ورماها عليها حتى هدأ. 
أما عن مصير صالح، فجاء رجل أمن إلى منزله يستدعيه إلى المركز الأمني من أجل بلاغ جاء بحقه فذهب معهم صالح وأخذوه إلى صحراء قاحله ووضعوه تحت أشعة الشمس وربطوه بأحكام، ذهب أباه إلى المغفر ليسأل عن ابنه صالح فقال له الشرطي ابنك ليس بحقه أي بلاغ بل أن سيرته نظيفة ومشرفة. 
مجموعة من أعداء صالح هم ممن يعادون فكره ومحاوراته التي كان يفعلها في الجامعة، فكان صالح صاحب رأي حر ويتمتع بقوة الشخصية، كان الطلاب يتعلمون منه كيف يحاور المدافع عن قضيته وكيف تسكن القضية خلايا الجسد وتظهر في قوة الكلام وفي قوة الكلمة على الورق. 
كان يقول أنا أكتب ما أنا مقتنع به وما أجد به رسالة يجب أن تصل إلى الناس، حياتنا ليست أطول في لمح البصر، غداً يتوفانا الله، فماذا سنقول له أن وقفنا بين يديه. 
مات صالح في الصحراء إثر أشعة الشمس الحارقة ولم يعلم عن مصيره أحد لأن الذئاب قامت بأكل جسده الطاهر.
كما أضاف الكاتب أيمن العتوم لو لم يصبر نوح لما نجّاه الله من الطّوفان، لو لم يصبر إبراهيم لما وُلِد له إسحق، ولو لم يصبر سليمان لما آتاه الله الحُكم على الإنس والجان، اصبر يا بني؛ فإن كل غاية مهما كانت عظيمة لا يمكن أن تصل إليها إلا إذا مررت بطريق الصبر.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد