صحيفة السوسنة الأردنية

دعا رئيس غرفة صناعة عمان الاسبق رئيس الاتحاد الاردني لشركات التأمين عثمان بدير الى اطلاع القطاع الخاص على الاستعدادات والاجراءات المتعلقة بانضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي.


كما دعا الى ضرورة اطلاع القطاع الخاص على سير المباحثات والاستئناس برأيه في هذا المجال لتمكينه من تهيئة نفسه للتعامل مع مرحلة ما بعد الانضمام وتعريف مختلف القطاعات الاقتصادية بماهية هذه العضوية والامور المترتبة عليها.


وقال بدير في تصريح صحافي السبت ان الترحيب بانضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي ينطوي على أهمية كبيرة للمنطقة العربية بشكل عام والمملكة ودول الخليج العربي بشكل خاص من حيث الارتقاء بمستوى العمل العربي المشترك وزيادة المقدرة على مواجهة مختلف التحديات والعوامل الطارئة وتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة في هذه البلدان.


واضاف ان ترحيب القمة التشاورية لقادة مجلس التعاون الخليجي بطلب انضمام الاردن الى المجلس تأتي في وقت مهم للغاية ذلك ان الدول العربية بامس الحاجة الى زيادة أواصر التعاون فيما بينها في مختلف المجالات بخاصة الاقتصادية وتشكل نقطة تحول غير مسبوقة على صعيد العمل العربي المشترك.


وحسب بدير يعتبر الانضمام تعبير عن قوة العلاقات التي تربط الاردن بدول الخليج العربي ورغبة حقيقية وجادة من قبل الجانبين لتعزيز هذه العلاقات والتي ستشهد تطورا كبيرا بعد انضمام المملكة رسميا الى مجلس التعاون واستكمال الاجراءات المطلوبة والتي نأمل ان تتم بالسرعة الممكنة لما فيه مصلحة الطرفين.


وعرض الكثير من المدلولات الايجابية للترحيب بانضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي منها عوامل الامن والاستقرار التي تنعم بها المملكة، ودورها البازر والمتقدم دائما في خدمة القضايا العربية والقومية، ومساندة الدول العربية والوقوف الى جانبها، اضافة الى دور الاردن لجهة احلال السلام العادل في المنطقة وحل القضية الفلسطينية والحضور الدولي اللافت للمملكة على الصعيد الدولي والذي كرسه جلالة الملك عبدالله الثاني،ونجاح الاردن في الاصلاحات الاقتصادية، والتي تمثلت في بناء شراكة اقتصادية واسعة مع الدول العربية والعديد من الدول الاجنبية وتمكنه من توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة خاصة مع الولايات المتحدة وكندا، الى جانب تهيئة الظروف المناسبة لتحفيز الاستثمارات وتنشيط بيئة الاعمال.


واوضح ان الاردن يتميز بموارده البشرية الكفؤة والمعطاءة والتي أثبتت قوتها على الساحة الخليجية في معظم المجالات، لاسيما التعليم والاعلام والخدمات وغيرها والاقبال في تزايد على تشغيل الاردنيين وبالذات في هذه الميادين.


وأشار الى ان عضوية الاردن في مجلس التعاون الخليجي ستسهم في تشغيل الايدي العاملة والكفاءات الاردنية وبالتالي ارتفاع حجم الحوالات ما يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد وارتفاع الطلب الكلي على السلع والخدمات والحد من مشكلتي الفقر والبطالة.


ويرى بدير ان عضوية الاردن في مجلس التعاون ستتيح امكانية حصول المملكة على احتياجاتها من النفط الخام بأسعار مناسبة، وامكانية التزود بالغاز لتجاوز مشكلة الانقطاعات المتكررة للغاز المصري وكذلك تنشيط حركة التبادل التجاري بين الاردن والدول الخليجية وستزول العقبات التي تواجه حركة التصدير اليها.


ورجح ان ترتفع معدلات الاستثمار الخليجية في المملكة بالاضافة الى تمكين المنتجات والسلع الخليجية الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الاردن مع الدول الاخرى بشكل ثنائي ومتعدد الاطراف والدخول لاسواق هذه البلدان بسهولة وبدون رسوم جمركية.بترا