صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - صوم رمضان من أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله على كل مسلم بالغ عاقل، لذلك يخشى أغلب المسلمين من اقتراف أي خطأ يفسد صيامهم في شهر رمضان المبارك، حيث يتجنبون الكثير من الأمور التي يعتقدون أنها تحرمهم أجر الصيام.

ومن الأسئلة التي يطرحها البعض، ما حكم تقبيل الزوجة في نهار رمضان؟ وهل القبلة تفسد الصيام؟

يعتبر جمهور الفقهاء، ان تقبيل الزوجة بقصد اللذة مكروه للصائم، لما قد يجر إليه من فساد الصوم، وتكون القبلة حرامًا إن غلب على ظنه أنه ينزِل بها، ولكن يعتبر التقبيل مكروها ان كان بقصد الرحمة أو الوداع، ولا يقصد بها اللذة، الا إن كان الصائم لا يملك نفسه، فإن ملك نفسه فلا حرج عليه.

عن عائشة رضى الله عنها، قالت: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لِإِرْبِهِ"، أخرجه مسلم في صحيحه، وقالت "عن أَبي هريرة رضي الله عنه: "أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ الْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمِ، فَرَخَّصَ لَهُ، وَأَتَاهُ آخَرُ فَسَأَلَهُ فَنَهَاهُ، فَإِذَا الَّذِي رَخَّصَ لَهُ شَيْخٌ، وَالَّذِي نَهَاهُ شَابٌّ"، أخرجه أبو داود في سننه.

فإذا كان الزوج يخشى النزول بزوجته فعليه الا يقبلها، أما إذا كان لا يخشى، ويعرف نفسه فلا مشكلة في التقبيل ولا بأس بذلك ولا حرج.

وهناك عدة سلوكيات يخشى بعض الصائمين انها تفسد الصيام، لكنها في الواقع والشرع، لا تبطل الصيام في نهار رمضان، من أهمها:

- حقنة الفيتامين والحقن العضلية

- التبرد بالماء

- مرطبات البشرة

- الغسيل الكلوي

- قطرة الأذن

- القيء عن غير عمد.

- إدخال المنظار أو اللولب ونحوهما إلى الرحم.