ميليت: الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين

mainThumb

25-09-2011 08:33 PM

قال السفير البريطاني في الأردن بيتر ميليت ان بلاده تؤيد بشكل كامل مقولة جلالة الملك عبد الله الثاني "ان الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين وان ليس هناك وطنا بديلا ابدا " .


واضاف خلال زيارته للعقبة الأحد "ان الحل الحقيقي هو بقيام الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية جنبا الى جنب وحسب ما يفضي اليه التفاوض بين الجانبين" .
   

وقال ميليت ان حكومة بلاده ترحب بمسيرة الإصلاح في الأردن التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني واننا نساند جهود جلالته في هذا الصدد "مشيرا الى العلاقات التاريخية وعلاقة الصداقة بين البلدين في الميادين كافة".


وأشار السفير الى وجود العديد من الاستثمارات البريطانية في الأردن في قطاعات مختلفة في الطاقة والبنوك، كما أن هناك حركة سياحية نشطة من بريطانيا لزيارة الأماكن السياحية والأثرية في المملكة .


وحول قيام رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بتقديم طلب العضوية الكاملة في الامم المتحدة لدولة فلسطين قال السفير "ان ذلك حق فلسطيني انطلاقا من الايمان بالحرية والعدالة ومن حق الفلسطينيين الاعتراف بدولتهم على حدود عام 67 لكنه استدرك ان الدولة الحقيقية تأتي من خلال المفاوضات وليس من خلال الأمم المتحدة وان موقف بريطانيا سيحدد لاحقا بناء على التفاصيل وان دولته لم تتخذ القرار بعد في التصويت مع او ضد الدولة الفلسطينية الا بعد اطلاعها على كامل التفاصيل المتعلقة بحدود وماهية هذه الدولة وكافة المسائل الاخرى المتعلقة بحقوق اللاجئين وموضوع الامن بالنسبة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية" .


وأضاف" ان هذا موقف الدول الأوروبية الاعضاء في مجلس الامن على العكس من الموقف الأميركي الرافض والمهدد بالفيتو مشيرا الى توحيد الموقف الأوروبي والبريطاني في وقت سابق من مسالة بناء المستوطنات الرافض لإقامتها لأنها غير قانونية وتخالف الشرعية الدولية" .


وحول ما يجري في عدد من الدول العربية قال "ان بلاده تساند معالم الصحوة العربية التي تشهدها مناطق مختلفة ولكن ليس لها أي دور في التفاصيل لان ذلك منوط بالشعوب نفسها التي تطالب الحرية والعدالة والأمن وهي مطالب نبه لها الغرب كثيرا وكانت تشكل هاجسا لصناع القرار في البلاد الأوروبية وفي انجلترا ".


وأشار انه ليس لدى بلاده او المجموعة الأوروبية أي أجندات او برامج سياسية حول ما يجري في عدد من البلدان العربية وذلك يعود الى شعوب المنطقة التي تريد ان تتحرر وتحقق العدالة المجتمعية والأمن مؤكدا ان الشعوب تريد مجتمعا مفتوحا وصوتا مسموعا يعبر عن إرادتها وحرية وعدالة اكثر وسيادة القانون والاهتمام بحقوق الإنسان مشيرا إلى ان لا نية للتدخل في السياسات الداخلية لأي بلد معتبرا ما يجري في المنطقة العربية لصالح المنطقة .


وقال ميليت ان السنة القادمة ستكون مهمة جدا بالنسبة لبريطانيا حيث تحظى بشرف تنظيم اولمبياد 2012 وكذلك الاحتفال باليوبيل الماسي لجلالة الملكة متمنيا ان تشارك إحدى الفرق الاردنية في افتتاح الاولمبياد .


وكان السفير قد التقى عددا من المسؤولين في العقبة وبحث معهم واقع العقبة الاقتصادي والمشروعات التي أنشئت في المنطقة الخاصة بهدف تسريع وتيرة التنمية فيها .


وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس عيسى ايوب الذي التقى السفير في مستهل زيارته ان المنطقة الخاصة تسعى لتكون بوابة اقتصادية هامة للأردن يتدفق من خلالها احتياجات الوطن من المستوردات والصادرات .


واستعرض أيوب مزايا المنطقة الخاصة والقوانين الناظمة للعمل فيها والتي جاءت لتلبية احتياجات المستثمرين وتذليل الصعاب امام حركة تدفق الاستثمار للمنطقة الخاصة سواء كان هذا الاستثمار محليا ام عربيا ام عالميا وهو الامر الذي تسعى السلطة الخاصة لرعايته وفق منظور شمولي يحقق للعقبة وللوطن المزيد من التقدم والازدهار الاقتصادي .


وزار السفير شركة تطوير العقبة والتقى برئيسها التنفيذي محمد سالم الترك واستمع إلى شرح عن مهام الشركة التي تتولى التطوير في المنطقة بصفتها الذراع التطويري للعديد من المشاريع الممكنة في العقبة وتتولى تنفيذ مخطط شمولي يوزع مهام الاستثمار ومجالاته كما هو على ارض الواقع .


وقال الترك ان العقبة تتطلع الى مزيد من الاستثمار العالمي والبريطاني خاصة حيث ان فرص استثمار عديدة ما زالت تقدمها المنطقة الخاصة للمستثمرين مشيرا الى أن العقبة تسعى إلى تفعيل الجانب السياحي والنهوض بالقطاع السياحي خاصة وان المنطقة تحتضن اهم المعالم السياحية على المستوى الوطني والتي هي مناطق معروفة عالميا كرم والبتراء وأكد الترك على اهمية تسويق منطقة المثلث السياحي الذهبي الذي يضم بالاضافة الى العقبة منطقتي رم والبترا وهو ما يحتاج إلى المزيد من الغرف الفندقية المنوعة متوقعا ان يصل عدد إجمالي الغرف الفندقية إلى ما يزيد عن خمسة الاف غرفة فندقية بحلول عامين وهو الأمر الذي يوفر ميزة نسبية للعقبة تمكنها من فرض منتجها السياحي على الخريطة السياحية في ظل منافسة سياحية إقليمية حادة .


كما التقى السفير محافظ العقبة علي الشرعه الذي تناول مهام ووظيفة الحاكم الإداري من خلال تامين البيئة الاستثمارية الآمنة التي تشجع على جذب المزيد من الاستثمار للمنطقة الخاصة .بترا


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد