صقور الأردن الى جاكرتا

mainThumb

03-07-2022 02:04 AM

 السوسنة - توجه الليلة الماضية المنتخب الوطني لكرة السلة «صقور الأردن» إلى العاصمة الاندونيسية جاكارتا مباشرة من مجمع نهاد نوفل الرياضي في قرية ذوق مكايل اللبنانية بعد الخسارة القاسية أمام المنتخب اللبناني 70-89 في افتتاح مباريات «النافذة الثالثة والأخيرة» من الدور الأول لتصفيات مونديال 2023.

 
ويلاقي المنتخب عند الثالثة والنصف عصر يوم غدٍ الاثنين نظيره الاندونيسي في ختام مباريات الدور الأول لحساب المجموعة الثالثة، فيما يستضيف اللبناني نظيره السعودية في مجمع نهاد نوفل الرياضي عند التاسعة مساءً.
 
وتسببت الخسارة التي تعرض لها «صقور الأردن» بتراجعه من المركز الأول الى الثالث بفارق المواجهات المباشرة عن المنتخب السعودي الذي يمتلك ذات الرصيد 8 نقاط من ثلاثة انتصارات وخسارتين، فيما انفرد المنتخب اللبناني بصدارة المجموعة برصيد 9 نقاط من اربعة انتصارات وخسارة وحيدة.
 
وضمنت المنتخبات الثلاثة التواجد في الدور الثاني «الدور الحاسم» وستحمل نقاطها معها، لتندمج الفرق الثلاث المتأهلة من المجموعة الثالثة مع الفرق المتأهلة من المجموعة الأولى.
 
وكان الاتحاد الدولي «فيبا» قرر استبعاد كوريا الجنوبية لعدم مشاركته في «النافذة الثانية» التي اقيمت في الفلبين وبذلك ثبت تأهل الفرق الثلاث المتبقية في المجموعة الأولي وهي: نيوزيلندا، الفلبين والهند.
 
ولن يغادر «صقور الأردن» العاصمة الاندونيسية جاكارتا بعد نهاية اللقاء حيث تستضيف اندونيسيا بطولة آسيا ابتداءاً من 12 الحالي التي يتواجد بها ضمن المجموعة الأولى إلى جانب استراليا، السعودية واندونيسيا.
 
دفاع ضعيف ودكة أضعف
 
بالرغم من أن المنتخب الوطني أنهى الفترة الأولى لمصلحته بفارق 6 نقاط 21-15، ووصل لفارق 8 نقاط بعد تسجيل 8-0، إلا ان الأداء الكارثي في الفترة الثانية ونجاح المنتخب اللبناني بتسجيل 15-0 فيها والوصول لـ 17-0 حيث انه سجل اخر نقطتين في الفترة الأولى، كان الطريق المؤدي الى الخسارة.
 
وعلى عكس المنتخب البناني الذي دافع بشراسة، فقد نجح المنتخب بأخذ الأفضلية تحت السلة لمصلحته مع تواجد أحمد الدويري وزيد عباس وهو ما ظهر جلياً من خلال الاحصائيات بواقع 36 متابعة مقابل 29 للمنتخب، فيما التفوق في المتابعات الهجومية كان 13 متابعة مقابل 6 فقط لـ «صقور الأردن».
 
وكان «صقور الأردن» يتقدم نحو 11 دقيقة ونصف اغلبها في بداية الفترة الأولى بالمقابل تقدم اللبناني بالنتيجة نحو 28 دقيقة، وظهر فارق «الدكة» جلياً من خلال تسجيل اللبناني 42 نقطة اي ما نسبته 47% من نقاط الفريق بالمقابل سجلت دكة المنتخب الوطني 10 نقاط فقط بنسبة 14% من نقاط الفريق.
 
وفقد المنتخب الوطني ضعف ما فقده المنتخب اللبناني من الكرات بـ 20 «تيرن أوفر» مقابل فقدان منافسه لـ 10 كرات، سجل من خلالها اللبناني 26 نقطة مقابل تسجيل المنتخب الوطني 10 نقاط فقط، والفرصة الثانية كانت ايضاً لمصلحة اللبناني بتسجيل 12 نقطة مقابل 10 للمنتخب الذي تفوق في الهجوم السريع بتسجيل 17 نقطة مقابل 11 للبناني.
 
وكان الاداء الجماعي لـ لبنان من خلال 20 تمريرة مساعدة مقابل 12 للمنتخب وقطع اللبناني 14 كرة مقابل قطع المنتخب الوطني لـ اربع كرات، وتفوق المنتخب الوطني في «بلوك شوت» بـ 5 مقابل 3.
 
وشارك جميع لاعبي منتخب لبنان في اللقاء فيما لم يشرك المدير الفني وسام الصوص، الثلاثي اشرف الهندي، مالك كنعان ومحمود الهزايمة.
 
اعيدوا فريدي
 
منذ خوضه الدوري الممتاز قبل ثلاث مواسم في صفوف الأرثوذكسي ومن ثم فوزه مع الأهلي بلقبي الدوري والكأس قبل موسمين، استبشر الجميع خيراً بولادة نجم كبير سيكون قائداً مميزاً للألعاب اسمه فريدي ابراهيم.
 
لكن منذ احترافه الموسم الماضي في الدوري السعودي وهو لا يقدم المرجو منه، بدأه أمام المنتخب السعودي فكان التبرير أنه وجوده تحت اعين المراقبين هناك كشف طريقة لعبه وعليه نجح في الحد من خطورته لكن ذلك تواصل فيما بعد في البطولة العربية وحتى في «النافذتة الثانية» إلا إن أرقامه كانت الأضعف على الاطلاق الليلة قبل الماضية امام المنتخب اللبناني ولا تتناسب مع صانع للالعاب، وخرج بفاعلية بالسالب، ولم ينجح بتسجيل اي من تسديداته الى 12، اربعة منها من خارج القوس و8 من المسافات المتوسطة والقريبة، ونجح بمتابعة واحدة دفاعية و?دم تمريرتين مساعدتين فقط بالمقابل فقد الكرة 3 مرات وجاءت نقاطه الخمسة التي حققها من الرميات الحرة الست التي نفذها وشارك نحو 36 دقيقة.
 
أفضلية منحت التأهل
 
لم تكن الخسارة أمام المنتخب اللبناني في 28 من حزيران لعام 2018 تمر مرور الكرام رغم انها كانت بفارق نقطة وحيدة 76-77، وابقت «صقور الأردن» في صدارة المجموعة بالأفضلية على منتخب «الأرز» حيث سبق للمنتخب الوطني ان فاز في لقاء الذهاب 87-83 اي بفارق اربع نقاط، حيث كان يمتلك خمسة انتصارات وخسارة وحيدة.
 
لكن تلك الخسارة ومع مطالبة المدير الفني دغلس لاعبيه ان يقاتلوا حتى اللحظة الأخيرة ورغم أن المنتخب اللبناني تقدم في بعض الأوقات بفارق 10 نقاط الا انه كان يهدف ان تكون الخسارة ان حدثت تكون بفارق أقل من اربع نقاط حيث يتمكن من أخذ الافضلية على اللبناني وهو ما تحقق عند مطالبته زيد عباس ان يهدر رمية الحرة الثانية بعدما فقد الأولى خوفاً من حدوث التعادل وان تتغير المعطيات في «الوقت الأضافي».
 
تلك الخسارة هي من منحت فيما بعد المنتخب الوطني بطاقة التأهل الى مونديال الصين 2019 على حساب المنتخب اللبناني، لكن قرار اللجنة المؤقتة كان إقالة سام دغلس على تلك الخسارة.
 
الآن «صقور الأردن» تعرض لعدة نكسات بدأها بالخسارة أمام السعودية في «النافذة الأولى» بفارق أكبر من الفوز الذي تحقق في لقاء الذهاب، بعدها كانت السقطات والعثرات في البطولة العربية لكرة السلة الذي لم يتذوق فيه طعم الفوز، لكن السقوط الكبير أمام لبنان وبفارق أكبر من ما حققه في لقاء الذهاب 11 نقطة اثبت أننا لا نتعلم من اخطاءنا.
 
صحيح أن فرص تواجد «صقور الأردن» في مونديال 2023 لا تزال قائمة وبنسبة كبيرة، لكن من سسهم بذلك حتى الآن ليس النتائج التي حققها بل اقصاء الاتحاد الدولي «فيبا» لـ كوريا الجنوبية أحد ابرز المرشحين لخطف أحدى البطاقات للمونديال.
 
ورغم ذلك يجب ان لا يتم التعثر مستقبلاً أمام منتخبات تعد في المتناول فالخسارة امامها يعني ان يكون المصير فقدان الأمر رسمياً بدءاً من لقاء غد الاثنين أمام اندونيسيا الذي لم يكن صيداً سهلاً أمام السعودية الليلة قبل الماضية وخسر بفارق نقطتين فقط 67-69 .   الراي


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد