ورق عنب سيدة أردنية يصل إلى الخليج العربي وفرنسا

mainThumb

19-07-2022 02:06 PM

 السوسنة - استخدمت سيدة تُدعى حنان الجريري "أم حسن"، مهاراتها في فن الطبخ لتغيير حياتها وحياة أسرتها اقتصاديا واجتماعيا، لا بل وضعت ذات المهارة مأكولاتها وعلى رأسها إعداد "ورق العنب"، على قائمة الطعام في الدول الخليجية وفرنسا في أوروبا.

 
وتقول "أم حسن"، إن لدّيها الكثير من "الطلبات" على مأكولاتها المتنوعة من دول الخليج العربي، كما أنها لدّيها خدمة توصيل لتسهيل وصول الطعام إلى زبائنها.
 
وتُبين "أم حسن"، أن الحاجة بعد أن خسر زوجها الكثير في التجارة ومتطلبات أسرتها المكونة من 7 أفراد، دفعتها إلى العمل مع إحدى السيدات اللواتي يعملن في مجال الطبخ، حيثُ كانت ترافقها إلى المنازل للطبخ، قبل أن تتفوق على مُعلمتها بمذاق طعامها.
 
وتشير الجريري، البالغة من العمر 57 عامًا، إلى أنها بدأت تدريجيًا بالشروع في تحقيق مشروعها (مطبخ إنتاجي) على أرض الواقع في منطقة نزال بعد أن حصلت على تمويلها الأول من شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر في عام 2004، والبالغ 300 دينار أردني.
 
وتوضح أنها تعرضت في رحلة نجاحها للعديد من "الصدمات"، كان أبرزها محاولة لم يكتب لها النجاح عام 2016، عندما استأجرت منزلًا من أقاربها، ليكون باكورة مطبخها الانتاجي المستقبلي، إلا أنها لم تستطع المضي قدما حينها بسبب كثرة التكاليف وقلة المردود.
 
وتضيف "أم حسن"، أن إصرارها على الهدف وطموحها بالحياة وشغفها للطبخ جميعها عوامل شكّلت دافعا للمضي نحو تحقيق حلمها، حيثُ عملت على تطوير مطبخها الإنتاجي من خلال توسيع قائمة الخدمات التي تُقدمها، بعد أن أضافت عليها خدمات تأجير لوازم سفرة الطعام في الحفلات والمناسبات العامة والخاصة.
 
وتؤكد أنها منذُ الصغر وهي تُحب الطبخ، حتى أصبح مهنتها، التي عوضتها في مطبخها الإنتاجي، عن تعليمها، الذي لم تكملهُ بسبب ضيق حال أسرتها آنذاك، ومصدر رزقها الذي استطاعت من خلاله إكمال تعليم أبنائها بالمدارس والجامعات في أفضل المجالات.
 
وتنوه إلى أنها تعتمد كثيرًا في عملها على "المواسم"، وعلى رأسها ما تسميه بـ"موسم الخير"، خلال شهر رمضان المُبارك، و"موسم الأعياد"، حيثُ تصنع الحلويات، إلى جانب "موسم المدارس"، حيثُ يكون لدّيها قائمة من الفطائر لطلبة المدارس، التي تقع بمحيط عملها.
 
وتقول الجريري إن علاقتها تزداد وتتوطد مع شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر، يوما بعد يوم منذُ تمويلها الأول في عام 2004، حيثُ أخذت بعدها عدة تمويلات.
 
وتضيف أن شركة صندوق المرأة، وفرت لها الكثير من المشاركات المجانية في مختلف البازارات والمعارض ، الأمر الذي فتح أمامها آفاقا جديدة عادت بالفائدة عليها وعلى أسرتها، معربة عن آملها في توسيع مشروعها بمساعدة الشركة ليكون مطبخًا إنتاجيًا كبيرًا يحتوي على مطعم خاص بالنساء، بحد تعبيرها.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد