الملك تشارلز يزور ايرلندا وسط التوتر

mainThumb

13-09-2022 10:07 PM

السوسنة - يزور الملك الجديد تشارلز الثالث المقاطعات الأربع للمملكة المتحدة خلال الأسبوع الجاري، لكن في إيرلندا الشمالية التي وصلها الثلاثاء، ينتظره أهم اختبار للمصالحة.

ومن المعروف أن اسكتلندا التي زارها الملك الجديد الإثنين لديها نية لتنظيم استفتاء جديد على استقلالها، لكن المقاومة المسلحة للتاج فيها تلاشت منذ قرون.

ولم تشهد إيرلندا الشمالية سلاما قبل 1998 وما زال هشا.

ويخشى الوحدويون الأوفياء جدا للملكة إليزابيث الثانية أن تصبح قضيتهم وهي الانتماء إلى المملكة المتحدة، مهددة أكثر من أي وقت مضى في أجواء سياسية يهزها بريكست والتقدم التاريخي للقوميين الجمهوريين وأنصار إعادة التوحيد مع جمهورية أيرلندا المجاورة.

وفي شارع شانكيل الذي يعتز سكانه بأنهم وحدويون تجذب لوحة جدارية تخلد فترة حكم الملكة التي استمرت 70 عامًا وتم الاحتفال بيوبيلها في حزيران/يونيو المارة الحزينين بلا توقف.

وتشير مارينا ريد (54 عامًا) إلى معلومات أغضبت الوحدويين تفيد بأن قلة من القوميين احتفلوا بوفاة الملكة بأغان وألعاب نارية. وقالت لوكالة فرانس برس "هذا يدل على مدى الاحترام الذي يظهرونه لنا في وقت الحداد".

تحقق شرطة إيرلندا الشمالية في هذه المعلومات التي لا تعكس مع ذلك رد فعل المجتمع القومي الموالي لأيرلندا على وفاة الملكة.

- "شجاعة" -

وقالت ميشال أونيل نائبة رئيس الحزب الجمهوري الأيرلندي شين فين خلال جلسة خاصة أمام برلمان المقاطعة الاثنين "أعترف أنها كانت زعيمة شجاعة ومحبة".

كما رحبت ب"المساهمة الكبيرة التي قدمتها الملكة إليزابيث في دفع عجلة السلام والمصالحة بين التقاليد المختلفة لجزيرتنا وبين ايرلندا وبريطانيا خلال سنوات عملية السلام".

وعندما يلتقي بالسياسيين في المنطقة الثلاثاء في قصر هيلزبورو بجنوب بلفاست سيلقى تشارلز الثالث تكريما من الأحزاب الموالية لبريطانيا ومعظمها من البروتستانت ، فضلاً عن تعاطف القوميين ولا سيما الكاثوليك منهم الذين يرون إمكانية إعادة توحيد مع ايرلندا تقترب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد