تكليف الجنزوري برئاسة الوزراء في مصر

mainThumb

25-11-2011 08:29 AM

قالت عدة محطات تلفزيونية مصرية خاصة الخميس ان المجلس العسكري الممسك بالسلطة في البلاد كلف رئيس الوزراء المصري الاسبق كمال الجنزوري (78 عاما) بتشكيل حكومة جديدة الا انه لم يصدر اي تاكيد رسمي لهذا القرار بعد اكثر من ساعة ونصف من اذاعته.

وكان التلفزيون الرسمي المصري اعلن في وقت سابق مساء الخميس ان رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي استقبل في مكتبه رئيس الوزراء الاسبق كمال الجنزوري.

واعلنت محطات التلفزيون الخاصة والمواقع الالكترونية للعديد من الصحف المحلية ان المجلس العسكري كلف الجنزوري بتشكيل الحكومة الجديدة الا ان موقع صحيفة الاهرام الحكومية على شبكة الانترنت نقل في وقت لاحق عن "مصدر عسكري مسؤول" قوله ان "المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يصدر حتى الآن قرارا بتكليف كمال الجنزوري برئاسة حكومة الإنقاذ الوطني".

واضافت الصحيفة استنادا الى المصدر نفسه ان المشير حسين طنطاوي "استقبل عددا من المرشحين لتولي رئاسة الوزراء والمشاورات مازالت جارية".

وبحسب صحافي من وكالة فرانس برس، استقبل خبر تعيين الجنزوري في ميدان التحرير بالاستنكار بل وباطلاق العديد من النكات التي تتهكم على اختيار رجل اقترب من الثمانين لرئاسة الحكومة.

وشغل الجنزوري منصب رئيس الوزراء ما بين عامي 1996 و1999 قبل ان يغضب عليه الرئيس المصري السابق حسني مبارك ويقيله بشكل اعتبرته الصحف المصرية انذاك مهينا.

وقبل ان يتولى رئاسة الوزارة عام 1996 كان الجنزوري، الحاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ميتشيغن الاميركية، وزيرا للتخطيط.

والتزم الجنزوري الصمت منذ تركه رئاسة الوزراء حتى قيام ثورة 25 كانون الثاني/يناير التي اطاحت بمبارك ورفض الادلاء باية احاديث صحافية ولم يكشف عن اسباب الخلاف بينه وبين مبارك.

وفي اول حديث صحفي له بعد اسقاط مبارك في شباط/فبراير الماضي، سئل عن اسباب خلافه مع الرئيس السابق فاكتفى بالقول انه "يؤمن بأن رئيس الوزراء يجب ألا يستأذن من رئيس الجمهورية عند اتخاذ القرارات، وكذلك الوزير يجب الا يستأذن من رئيس الوزراء، ولكنهما يحاسبان على قرارتهما بعد ذلك" مضيفا انه كان "رئيس وزراء حقيقيا وليس مجرد سكرتيرا للرئيس".

وكانت الحركات الشبابية المشاركة في تظاهرات التحرير طرحت اسماء شخصيات عديدة لتشكيل حكومة انقاذ وطني تمتلك "صلاحيات حقيقية" ابرزها المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي والقيادي الاسلامي المنشق عن جماعة الاخوان المسلمين عبد المنعم ابو الفتوح.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد