صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - ساهمت خطبة الجمعة الموحدة في اذابة القصور أو الضعف لدى بعض الخطباء، وحققت سيطرة على وحدة الخطاب الديني، وعدم الخروج عن النص لدى البعض.

إلا أنها، لم تراع الفوارق الفكرية من منطقة الى اخرى، وغابت أحيانا عن الظرف الزماني الذي تمر فيه البلاد او مناطق معينة بعينها، فكثير من الاحيان نعيش أحداثا في غاية الاهمية والخطيب يقرأ على مسامع المصلين العبرة من غزوة أحد مثلا، التي درست في الصفوف الأولى بالمدارس الأساسية.

وتهدف خطبة الجمعة الى تذكير المسلمين بواجباتهم تجاه الله وتعليمهم القيم والأخلاق الإسلامية، وتوجيه النصائح والتوجيهات للمسلمين في شؤون حياتهم اليومية، مثل الأسرة والمجتمع والعمل والتعامل مع الآخرين.

ومن الأهداف النبيلة لخطبة الجمعة توضيح المفاهيم الإسلامية وتصحيح بعض الأفكار الخاطئة التي قد يكون لدى بعض المسلمين، ودعوة المسلمين للاهتمام بالشأن العام والمشاركة في بناء المجتمع وتحقيق العدالة والمساواة.

كما تهدف الى تحذير المسلمين من الخطر الذي يواجههم ودعوتهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم ومجتمعهم، وتعزيز الوحدة بين المسلمين والتحذير من الفتن والانقسامات، ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام وشرح بعض مبادئه.

ولتطوير خطبة الجمعة يمكن أن يكون هناك أهداف أخرى تختلف باختلاف الزمان والمكان والموضوع المطروح في الخطبة.

كما يمكن للوزارة أن تضبط خطبة الجمعة وتحقق أهدافها و تدير شؤون الحياة العامة.

اضافة، الى مقترح ضرورة تعدد الخطب حسب ظروف كل منطقة، لماذا لا يكون بعض الخطباء من اصحاب الاختصاص للتحدث للناس في أمور تخص حياتهم اليومية، فمثلا في ظل وجود أمراض وأوبئة لماذا لا يتم تكليف اطباء بالصعود الى المنابر والتحدث عن وباء معين.

وللحديث مثلا عن المخدرات، لماذا لا نرى رجل أمن يتحدث عن مخاطرها على المجتمع أو أستاذ في علم الاجتماع او طبيب يتحدث عن مضارها الصحية... الخ.

خطبة الجمعة تحتاج الى تطوير، تحقيقا لأهدافها النبيلة واستثمار المساجد في نشر الوعي المجتمعي.