صحيفة السوسنة الأردنية

اهتمام ملكي واضح بالمواطن الأردني في بقائه على دراية ومتابعة مستمرة لما تقوم به الحكومة من عمل عبر خطة مبرمجة للتحديث الاقتصادي وتحسين مستوى النمو، وذلك وصولا الى تحقيق وفرة في فرص العمل تخفض نسبة البطالة بين مئات الآلاف من الشباب الأردني المتعطل عن العمل.

المواطن الأردني، خاصة فئة الشباب وهي الشريحة الواسعة في المجتمع، بات يئن تحت وطأة البطالة، وتدني مستوى الدخول في حالة العثور على فرصة عمل، تكاد لا تغطي الحد الادنى من متطلباته.

جهود جلالة الملك، في تطوير وتحديث الاقتصاد الوطني، نابع من حرص جلالته وشعوره ومتابعته لما يعاني منه المواطن من ظروف صعبة، ووصولاً إلى تحقيق نسبة نمو عالية وخلق فرص عمل تستوعب الشباب المتعطلين عن العمل.

اعتاد المواطن الأردني أن يسمع في السابق من وسائل الاعلام، تصريحات حكومية عن اقامة مشاريع كبرى وتوفير فرص عمل دون أن يلمس ذلك على أرض الواقع، ولكن اليوم نحن أمام خطة تنفذ بمتابعة ملكية دقيقة ومكثفة ستترك أثرها الإيجابي خلال الفترة القريبة.

فاهتمام جلالة الملك، بإبقاء المواطن على دراية لم يقتصر على دعوة عابرة، بل رافقه توجيه للحكومة بضرورة وضع خطة اتصال شاملة حول «الرؤية» ليبقى المواطن على اطلاع حقيقي اولاً بأول، ويؤمن بجدية وأهمية هذه الرؤية، وما ستؤول اليه في نهاية الأمر من تحقيق النمو الاقتصادي وتأمين مستقبل كريم لجيل الشباب.

وركز جلالته على ضرورة إصدار تقارير دورية للمواطنين، لاحاطتهم علماً ودراية بما ينجز من رؤية التحديث الاقتصادي، والاسراع في انجاز نظام متابعة الأداء الالكتروني.

واضح أن الاهتمام الملكي بفتح قنوات اتصال بين الحكومة والشعب وتوفير المعلومات أولا بأول، يهدف الى ردم الفجوة التي اعترت «الرسمي والشعبي»، وصولاً الى بناء جسور الثقة، وتوحيد الجهود في تحديث وتطوير الاقتصاد الوطني.

المواطن الأردني، ما يهمه في نهاية الأمر من رؤية التحديث الاقتصادي، أن تنعكس ايجاباً على مستواه المعيشي، وتساهم في تخفيف الأعباء الثقيلة الملقاة على عاتقه، ودعم طوابير الشباب العاطلين عن العمل من خلال توفير فرص عمل تحقق لهم حياة كريمة لبناء مستقبل مشرق، فإن لم تستطع الخطة أن تحقق ذلك، فلا أعتقد أن المواطن سيشعر بأي أثر إيجابي لها، وهذا ما لا يريده جلالة الملك، وعلى الحكومة أن تنتبه للمواطن وتسعى أن تترك أثراً ايجابيا على حياة المواطن الاردني.

فالمواطن الأردني يجب أن يكون العمود الفقري في رؤية التحديث، وترجمة توجيهات جلالة الملك في هذا الصدد بما يساهم في تحقيق هذا الهدف.