القمار "أون لاين" هوس الأطفال وأساتذة الجامعات

mainThumb

17-12-2011 11:30 AM

استحوذت لعبة «البوكر» أون لاين في الفترة الأخيرة على إدمان العديد من المواطنين الأردنيين من كافة الأعمار والشرائح الاجتماعية والثقافية.


وبينما كانت المعارضة الأردنية منشغلة بصراع مرير تحت عنوان كازينو البحر الميت وما تبعه من أحداث في حقبة رئيس الوزراء معروف البخيت، ظهر ان ما هو أخطر من الكازينو كان يتسلل إلى المجتمع الأردني على شكل «لعبة» ما لبثت أن أصبحت لعبة قمار كاملة.


وقال متابعون لما يخشى ان تتحول إلى ظاهرة ان ممارسة القمار «أون لاين» أصبحت هواية الكثير من فئات المجتمع من العاطلين عن العمل إلى أساتذة الجامعات، نظراً لإمكانية التعاطي معها من دون امتلاك المرء لأموال طائلة أو مقدّرة.


ويقضي المدمنون على «البوكر» أون لاين ساعات طويلة على الإنترنت مقامرين. ولم تعد اللعبة مجرد تسلية، فقد اصبح لها شركاتها التي تقوم بخدمتها وإدارتها محلياً. وتشجع مثل تلك الشركات المواطنين على الاشتراك بخدمة القمار أون لاين عبر بيعهم «مليون فيشة» بدينار واحد فقط، ما يعني إمكانية تورط الأطفال في اللعبة وهو ما يحدث بالفعل.


وتدير تلك الشركات في الأردن، اللعبة عبر تبديل الفيشات بنقود. وهناك فئات اجتماعية من النخبة، تورطت في اللعبة حتى وصلت إلى أستاذ جامعي في إحدى الجامعات التقنية، الذي قال انه يحقق أرباحا شهرية تزيد على راتبه كأستاذ جامعي.


وتنتشر الظاهرة في بعض مقاهي الإنترنت في المملكة، وخاصة في منطقة أبو علندا جنوب العاصمة، والتي صارت متخصصة في لعبة البوكر أون لاين، حيث يرتادها المقامرون ليلاً ونهاراً. وقال المدون الأردني محمد عمر تعليقا على ذلك: «لو بقينا على كازينو الرئيس معروف البخيت كان أفضل لنا».


ويجرم القانون الأردني القمار في المملكة فيما يعتبر قانون الأحداث، القمار لا جنحة لمن تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عاما بوضعه في دار تربية الأحداث مدة لا تتجاوز ثلث مدة العقوبة المنصوص عليها في القانون وهي ثلاثة اشهر مع تخفيض قيمة الغرامة إلى النصف أي دينارين ونصف الدينار فقط.


وتلزم المادة «26» من أصول المحاكمات كل مواطن يعلم بموضوع جريمة والتي تشمل المراهنة المالية على لعب الورق والشدة ان يخبر بها المدعي العام ليصار إلى اقتحام الأمكنة التي تمارس بها لعبة القمار. ولا ينتشر القمار بين العاطلين عن العمل أو طلبة الجامعات وبعض الأساتذة وحسب بل بدأت بالتسلل إلى طلبة المدارس.


وبينما يمارس البعض البوكر في المقاهي يزاولها آخرون في منازلهم بعد ان يشترون «الفيش» الخاصة باللعبة من أماكن البيع العامة، خاصة وان مزاولتها محظورة في الأماكن العامة، أو هكذا يفترض ان تكون عليه الأمور.


وأسهم موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك في انتشار اللعبة. ويلقي أستاذ علم الاجتماع حسين العزاعي باللائمة على الأسرة ويقول: انهم يغمضون أعينهم عن كل ما يفعله أبناؤهم أو انهم غير مكترثين فيما يفعله هؤلاء، طالما ان الطفل أو المراهق موجود في غرفة نومه. ويستغرب الخزاعي من انتشار شركات القمار وشراء الفيش. وقال التشريع الأردن يعتبر ذلك مخالفا للقانون فلماذا يسمحون بذلك؟ (لقمان إسكندر- البيان)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد