أجيبوني

mainThumb

12-09-2023 10:57 PM

لي أجيبوني
برمش العين بالشفتين
سأكتبني و أرويني و أبكيني
ثم أنساني
الآتي لن نراه، أين هو؟
أين الآخر، الذي لا ندريه؟
و لا نعي ما يعنيه
و أين نحن فيه
أجيبوني، هل انتهت حيواتنا عند حدود المصائب
أم في مكان آخر
هنا أجيبوني...لأني حقيقة الآن...
أما بعد قليل
(فلست على شيء) أعَرِّفُه
البارحة كنت معتبرا
الآن إني شيء
لا يمكن وصفه من المقتنيات
أنا...حضرتي...مقامي...ليس لي أي قيمة
ليتني أراني بعين أمي للحظة
و لكن الآن لا أدري
فأنا مشرد في الشوارع
أنا حيران، مجرد ذبول...
يأتي أو لا يأتي في وقته
و أنا مرتم هنا أريد حياتي و لكن...
يأبى علي...
.. كره الزمان
في زمن تدوي به الحروب
و يأخذ ذلك المحترم المُطْقِم راتبه من جثث...
أولئك الأطفال...
ولا يكف ذلك المريب عن تغذية أسياده
بدمه و دم أبنائه
و في روحه يكمن سرب ذئاب
لذا قد هدروا دمه
لم يعد هناك حياء...
أما أنا فأفعل ما أشاء...





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد