صحيفة السوسنة الأردنية

على طريقة الفيلم المصري "طباخ الريّس"، أصدر طباخ البيت الأبيض مذكراته بعد 25 عاما من العمل في خدمة رؤساء أميركا، ركّز فيه على شهية بيل كلينتون التي وصفها بـ "المخيفة".

وكشف الكتاب الصادر حديثا أن الرئيس السابق كان من محبي أطباق اللحوم والحلويات والوجبات الفاخرة الغنية بالسعرات الحرارية، وحتى سندويتشات البرجر الأمريكية الشهيرة.

وقال الطباخ الفرنسي رولاند ميسنير إن كلينتون كان يملك شهية كبيرة عندما يتعلق الأمر بوجبات اللحوم والحلويات على وجه التحديد، واصفاً شهيته بـ "المخيفة"، ومدمن لحوم الخنزير إذ "كان يأكل 5 إلى 6 أضلاع من لحم الخنزير في يوم واحد"، على حد تعبيره.

ولفت رولاند إلى أن فريق العمل في مطبخ البيت الأبيض كان دائم التأهب طوال فترة تواجد الرئيس السابق كلينتون في المبنى. واعترف طباخ البيت الأبيض بعد 25 سنة من العمل فيه إن الطبخ للرؤساء "مهمة صعبة".

وفي ما يتعلق بكلينتون على وجه التحديد، فتبين أنه كان يشكو من حساسية تجاه الطحين والشوكولاته، وهو ما صعّب مهمة الطباخ الفرنسي الشهير عند تحضير أطباق الحلويات.

ولفت إلى أنه في أحد الليالي طلب منه كلينتون إعداد طرطة بالفراولة ليتناول نصفها بدون أية مساعدة من زوجته هيلاري أو ابنته، وطلب بالاحتفاظ بقطعتين ليتناولهما لاحقاً. واستطرد رولاند في رواية القصة بأنه وفي صباح اليوم التالي لم يتمكن أحد من العثور على ما تبقى من الكعكة فشاط كلينتون غضبا وطرق بيده على الطاولة صارخاً :"أريد كعكتي اللعينة".

وأردف قائلاً لصحيفة "واشينجتونيان" :"تبين لاحقا أن نائب الرئيس في وقتها آل جور تناول بقية الكعكة".

جدير بالذكر أن رولاند أعد ولائم ووجبات جميع الرؤساء من جايمس كارتر إلى جورج بوش الابن، لكنه غادر مطبخ البيت الأبيض في الولاية الثانية لبوش وقبل ولاية باراك أوباما.

وأصدر الطباخ الفرنسي كتاباً يتضمن مذكراته وذكرياته مع الرؤساء الذين عاصرهم تحت عنوات "جميع معجنات الرؤساء".

وكان الرئيس كلينتون خضع لجراحة في القلب عام 2004، كانت أشبه بإنذرا خطر نتيجة حميته الغنية باللحوم والدهون والسعرات الحرارية.

وأعلن بعدها كلينتون تحوله إلى الوجبات النباتية فقط حفاظاً على صحته.  وتمكن كلينتون من خسارة نحو 10 كليوجرامات من وقتها وهو يبلغ الآن من العمر 65 عاما.