فتوى بخصوص عيد الأم

mainThumb

21-03-2024 10:10 PM

السوسنة

يحتفل العالم بيوم الأم يوم 21 من شهر آذار من كل عام ، وتنتشر المعايدات على مواقع التواصل الاجتماعي للأمهات في كل بقاع الأرض ، وتتلقى الأمهات التهاني والهدايا ، ليتساءل بعض الناس عن مشروعية هذا العيد.

أجابت  دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال ، وأكدت أن عيد الأم الذي يتزامن اليوم 21 مارس، "ليس بدعة بل مظهر للتكريم والبر الذي أمرنا به الشرع". وتلقت دار الإفتاء سؤالا من أحد المواطنين، جاء فيه: "هل الاحتفال بيوم الأم فيه مخالفة للشريعة الإسلامية؟ لأن هناك من يدعي أنه بدعة محدثة تخالف تعاليم الإسلام".

وقالت الدار عبر موقعها الرسمي في فتوى سابقة: "البدعة المحرمة شرعا هي ما أحدث على خلاف الشرع، وليس في الاحتفال بيوم الأم ما ينافي الشرع، بل هو من مظاهر التكريم والبر الذي أمرنا به شرعنا الحنيف".


وشددت على أن "معنى الأمومة عند المسلمين هو معنى رفيع له دلالته الواضحة في تراثهم اللغوي؛ فالأم في اللغة العربية تطلق على الأصل، وعلى المسكن، وعلى وعلى الرئيس، وعلى خادم القوم الذي يلي طعامهم وخدمتهم... ولذلك سميت مكة "أم القرى"، لأنها توسطت الأرض، ولأنها قبلة يؤمها الناس، ولأنها أعظم القرى شأنا".

وأضافت: "لما كانت اللغة هي وعاء الفكر فإن مردود هذه الكلمة عند المسلم ارتبط بذلك الإنسان الكريم الذي جعل الله فيه أصل تكوين المخلوق البشري، ثم وطنه مسكنا له، ثم ألهمه سياسته وتربيته، وحبب إليه خدمته والقيام على شئونه، فالأم في ذلك كله هي موضع الحنان والرحمة الذي يأوي إليه أبناؤها".

وأكدت أنه "ليس في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة لذلك يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم، فإن هذا أمر تنظيمي لا حرج فيه، ولا صلة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد