الصفدي: الاحتلال والسلام نقيضان .. ولا أمنَ ما ظلّ الظلم الإسرائيلي

mainThumb

18-04-2024 08:14 PM

عمّان- السّوسنة

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، إنّ "إسرائيل دمرت غزة، شردت ثلثي أهلها، أحالت مدارسها ركامًا، بيوتها خرابًا، حواريها أطلالًا"، وأضاف في كلمة له في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن حول الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، أنّ عدوان إسرائيل "عرّى همجية عقلية عنصرية انتقامية، لا تكترث بقيمة إنسانية، ولا تحترم قانونًا دوليًا، تغذيها الكراهية، ويتيح جرائمها عجز دولي، وانتقائية في تطبيق المواثيق الدولية".
وأشار إلى أن إسرائيل قتلت قرابة 34 ألف فلسطيني، منهم 13 ألف طفلٍ، ومثلهم من الأمهات العزل، بعضهن برصاصها، وأخريات بحصارها، الذي وظف الجوع سلاحاً، والتعذيب انتقاماً، معتبرًا أنها جولة للباطل، لم يشهد العالم مثيلًا لغطرستها ولاإنسانيتها في التاريخ الحديث.
وأكّد أن إسرائيل دمرت قطاع غزة، لكنها لم تكسر إرادة شعبها في الحياة. لم تقتل أمل أطفالها في الحرية. إرادة رأيناها في وجه كهل غزي يتحدى القهر، ويصر أنه لن يترك أرض أبائه وأجداده. ففيها ولد، وعليها يموت.
وأشار إلى أن إسرائيل "هجّرت الطفل الغزي محمد خليل أبو شرار من مخيم النصيرات إلى رفح؛ ويسري محمد كل صباح لجلب الماء والخبز إن وجدا لعائلته، حيث حرمته إسرائيل من مدرسته. لكنه يحضر يومياً درساً في خيمة لجوء، رفقة أقران يصرون أن يتعلموا. يقول محمد إنه لا يريد الحرب. يريد الحياة والكرامة.
ولفت إلى أنّ الوطن الحر هو حق للشعب الفلسطيني لن يموت، لأن وراءه شعب كامل يطلبه. لن يقتله قهر الاحتلال، أو حروبه، أو استيطانه، أو إرهاب مستوطنيه، أو محاولات تغيير الوضع التاريخيّ والقانوني في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ومحاصرة حرية العبادة.
وبين الصفدي، أنه لن يتحقق السلام والاستقرار والأمن ما لم يتجسد حلم أطفال فلسطين وحق أطفال فلسطين في دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على التراب الوطني الفلسطيني. هذا هو الحق الفلسطيني، وهذه هي الحقيقة التي يجب أن يدركها كل من يريد الأمن والسلام لمنطقتنا.
وأوضح أن الاحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان. لا سلام ما بقي الاحتلال. ولا أمن ما ظل الظلم الإسرائيلي ينكر إنسانية الشعب الفلسطيني، وحقه في الحياة والحرية والكرامة والأمن والدولة.
ودعا الصفدي الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، قائلا "اقبلوا دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة. افعلوا ذلك نصرة للحق، انتصاراً للسلام، رفضاً للظلم، وصرخةً في وجه الباطل".
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الخميس، إن الأردن مستعد لإرسال 500 شاحنة يوميا إلى قطاع غزة حال إزالة إسرائيل العقبات التي تفرضها أمام دخول المساعدات.
وأوضح الصفدي في كلمة له في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن حول الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية: "نحن في المملكة جاهزون لإرسال أكثر من 500 شاحنة يومياً، حال إزالة إسرائيل العقبات أمام ذلك، والسماح لمنظمات الأمم المتحدة باستلام المساعدات وتوزيعها".
وقال الصفدي مخاطبًا مجلس الأمن: "لا شيء يبرر عدم اتخاذ المجلس قراراً يُلزم إسرائيل فتح كل المعابر أمام المساعدات الإنسانية" لافتا النظر إلى أن المجاعة في غزة "حقيقية".
وتابع: "لن تُلبى احتياجات أهل غزة الإنسانية، ما لم تُفتح جميع المعابر، وتُمكّنُ منظمات الأمم المتحدة، وخصوصاً أونروا، من العمل بحرية، واستلام المساعدات وتوزيعها".







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد