صحيفة السوسنة الأردنية

أكد رئيس الديوان الملكي رياض أبو كركي أن قضية الشرطي المرحوم أحمد الصبيحي أصبحت في " عناية القصر الملكي ".وقال عماد الصبيحي والد الشرطي القتيل لـ " السوسنة "، إن " أبو كركي الذي التقى به عصر الخميس أبلغه انه سيتم ترتيب لقاء مع رئيس الوزراء قريبا لإعادة البحث في القضية ".


وأطلع الصبيحي، رئيس الديوان الملكي على حيثيات القضية مدعمة بأوراق قد زورت، حصل عليها حديثا تثبت إن نجله لم ينتحر أو يعبث بالسلاح، كما روت مديرية الأمن العام مؤخرا على حد قوله .وأضاف أنه أبلغ أبو كي أنه لا يريد شيئا سوى إظهار الحقيقة ومحاكمة المسؤول عن مقتل ابنه .


وشرح الصبيحي أمام رئيس الديوان الملكي سوء المعاملة  التي واجهها خلال اعتصامه أمام دار رئاسة الوزراء ومجلس النواب الذي طرد من أمامه قبل أيام .


وكان الصبيحي هدد بحرق نفسه عدة مرات ولجأ إلى الفعاليات الحزبية والشعبية بما فيها الحراك الشعبي لتبني قضية نجله الذي فارق الحياة في مركز إصلاح وتأهيل البلقاء في شهر أيلول من عام 2010، حيث شارك في المسيرات التي تنظم أيام الجمعة مع الحراك، كما نظم أكثر من اعتصام أمام الديوان الملكي ومبنى رئاسة الوزراء .


وجاء ذلك عقب فشل كافة الطرق التي سلكها الصبيحي في الوصول إلى (الحقيقة) التي يبحث عنها، كلقائه برئيس الوزراء الحالي عون الخصاونة، ولقائه بوزير الداخلية الأسبق سعد هايل السرور، وتكليفه من قبل مديرية الأمن العام بتشكيل لجنة تحقيق في قضية مقتل نجله على حد قوله .


الصبيحي الذي ناضل وكافح من أجل الوصول إلى الحقيقة المنشودة حلال مدة تجاوزت الـ17 شهرا، تعرض إلى المضايقة والاعتداء، والاعتقال بحسب تصريحاته، حيث حاول مجهولون اختطافه بعد أن قاموا بوضعه بالسيارة وأشهروا عليه السلاح وهددوه إذا ما واصل مطالبته بالتحقيق في القضية ذات الظروف الغامضة .


يشار إلى أن مديرية الأمن العام أكدت في بيانها الرسمي حول القضية، على أن المتوفى أحمد الصبيحي وهو أحد أفراد الشرطة من مرتب إدارة أمن ومراكز الإصلاح والتأهيل قضى، انتحارا، حيث أوضح البيان أن الصبيحي أطلق الرصاص على نفسه أثناء تواجده لوحده في مكان وظيفته في احد أبراج المراقبة .