روني يثأر للمانيو من الليفر

mainThumb

11-02-2012 05:32 PM

قاد الفتى الذهبي روني فريقه مانشستر يونايتد لإصطياد جميع العصافير بهدفيه في مرمى ليفربول ، حيث إستطاع المانيو إنهاء الصراع في ديربي العراقة والتاريخ والإنجازات بفوز على غريمه الريدز 2-1 ، وأيضاً الثأر منه بعد أن أقصاه الأخير من كأس إنجلترا منذ أسبوعين فقط إلى جانب عودة يونايتد لصدارة البريمير ليج ، ولو لمدة 24 ساعة فقط بعدما رفع رصيده إلى 58 نقطة بفارق نقطة واحدة عن منافسه مانشستر سيتي صاحب رصيد 57 نقطة ، وله مباراة غدا أمام أستون فيلا .. بينما توقف رصيد الريدز عند 39 محتلا المركز السابع.

أقيمت المباراة بملعب أولد ترافورد معقل الشياطين الحمر ضمن مباريات الأسبوع 25 من الدوري الإنجليزي ، وشهدت عودة مهاجم الليفر لويس سواريز بعد إستبعاد لمدة 8 مباريات بتهمة توجيه إساءة عنصرية لإيفرا لاعب المانيو في مباراة الدور الأول ، التي أقيمت في أكتوبر الماضي وقد رفض سواريز مصافحة إيفرا قبل بداية المباراة .. المباراة جاءت قوية وشهدت أداء متميز من الفريقين ، وأحرز أهداف اللقاء روني لمانشستر في الدقيقتين (47 و 50 ) ، بينما أحرز سواريز هدف ليفربول الوحيد في الدقيقة 81 . 


المباراة شهدت صراع أسكتلندي بين مدربي الفريقين فيرجسون ودالجليش ، حيث لعب السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد بطريقته المعتاد 4-4-2 عندما يلعب على ملعب أولد ترافورد ، وذلك لتحقيق الفوز والصدارة معتمداً على خط الوسط المكون من ، فالنسيا الأفضل في الدوري الإنجليزي من الجهة اليمنى ومفتاح فوز المانيو في المباريات الأخيرة ، وبجواره المخضرم سكولز ومايكل كاريك ومن الجهة اليسرى ريان جيجز ، ومن أمامهما الثنائي الهجومي واين روني ، وداني ويلبك وتلخصت إستراتيجية فيرجسون في الضغط المتواصل من خلال إنطلاقات فالنسيا ، وتمريرات وتسديدات جيجز في منتصف الملعب ، ووضح إنضمام روني إلى لاعبي خط الوسط عندما يفقد الشياطين الحمر الكرة .

في الجهة الأخرى لعب الأسكتلندي داني دالجليش المدير الفني لليفربول بتشكيل هجومي أيضاً ، ولذلك لجأ لطريقة 4-2-3-1 بتقدم العائد من الإيقاف لويس سواريز كرأس حربة وحيد ومن خلفه ثلاثي الوسط ستيوارت داوننج من الجهة اليسرى ، وديرك كاوت من الجهة اليمنى ، وبينهما المخضرم جيرارد في المنتصف ، وتركزت إستراتيجية دالجليش الهجومية على مهارات خط منتصفه في التمريرات البينية للسريع سواريز.

ديربي الإمتاع والتاريخ بدأ سريعا كعادته ، حيث رفع لاعبو الفريقان لا وقت للهدوء وجس النبض .. والهجوم لإحراز هدف مبكر هو اللغة التي يعرفها النجوم وينتظرها جمهور العريقين ، البداية كانت من جانب الريدز من خلال تمريرة سحرية من كاوت لسواريز ، ولكن دفاع المانيو يتدخل في الوقت المناسب .. ولم تمر سوى دقيقتين حتى كان تبادل الهجوم بين الفريقين لتكشف أسلحة كل مدرب التي يستغلها لتحقيق أهدافه .

فالنسيا الجناح الهجومي الأيمن لمنانشستر هو الورقة الرابحة التي إعتمد عليها الثعلب العجوز فيرجسون في إرسال الكرات العرضية لروني وويلبك والمتقدم سكولز وبالفعل إستطاع بمهارته تشكيل جبهة قوية .. ولم يقف دالجليش متفرجا فكلف أنريكه سانشيز بمراقبته رقابة لصيقة كما عاد داونينج إلى الخلف لمساعدة سانشيز في مهمته الصعبة وبذلك فقد الليفر خطورته الهجومية من الجهة اليسرى .

الأمر لم يختلف كثيرا بالنسبة لهجوم ليفربول حيث إعتمد مدربه على سرعة وقوة كاوت من الجهة اليمنى وشكل جبهة خطرة بمساعدة جونسون وهو ما سبب عطلا فنيا في الجبهة اليسرى للمانيو بعدما عاد جيجز للخلف لمساعدة إيفانز لإيقاف الخطورة من هذه الناحية .

وبذلك أصبح الملعب مائلا للجهة اليمنى عند هجوم أحد الفريقين ودارت المباراة بين الهجوم الأيمن والدفاع الأيسر من كلا الفريقين خلال هذا الشوط وكانت الكلمة العليا للاعبي الخطوط الخلفية فرغم سرعة وقوة المباراة إلا أن هذا الشوط لم يشهد فرص عديدة للتهديف بإستثناء فرصتين للمانيو وفرصة وحيدة للفريق الضيف .

الفرصة الأولى كانت لليفر في الدقيقة العاشرة عندما إنطلق جونسون من الجهة اليمنى ودخل منطقة الجزاء وسدد الكرة بيسراه لكنها تمر بجوار القائم الأيمن لأصحاب الأرض .. وكان الرد من جانب رافييل لاعب مانشستر في الدقيقة 19 عندما تلقى تمريرة بينية من فالنسيا داخل المنطقة وسددها بيسراه لكن ريينا حارس
ليفربول أمسك بها ببراعة.

أخطر فرص الشوط كانت من المتألق سكولز الذي مرر عرضية لجيجز المتواجد في الجهة اليسرى فلعبها عرضية داخل المنطقة قابلها سكولز الخالي من الرقابة برأسه لترتد من أيدي ريينا .. وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط أعلن سواريز مهاجم الليفر عن نفسه عندما إنطلق من منتصف الملعب وراوغ إيفرا وقبل أن ينفرد بدي خيا حارس مانشستر تدخل فرديناند مدافع الشياطين الحمر بقوة ولم يحتسب الحكم أي خطأ فإعترض سواريز بشدة ليختتم الشوط بشكل مثيرا للجدل مثلما بدأه.

حلم الصداراة ولو لمدة يوم واحد كان في أذهان لاعبو المانيو مع بداية الشوط الثاني فقدموا خمسة دقائق مجنونة فلم تمر سوى دقيقة واحدة على صافرة البداية حتى لعب جيجز ركنية من الجهة اليسرى قابلها الجولدن بوي روني مباشرة بيمينه قبل أن تهبط لأرض الملعب داخل مرمى ريينا الذي لم يشاهدها سوى وهي تعانق الشباك .

لم يكتف لاعبو مانشستر بهدف التقدم وتذكروا أن هناك شوط كامل أمام نجوم ليفربول وهو وقت كاف للتعويض فواصلوا هجومهم وفي الدقيقة الخامسة ضغط فالنسيا على سبيرينج لاعب الريدز وإستخلص منه الكرة ومررها للمنفرد روني فسددها بيسيراه داخل المرمى أسفل الحارس ريينا الذي فوجئ بهدفين يسكنان مرماه خلال 5 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني .

الإرتباك لم يعرف طريقه للاعبي ليفربول فإندفعوا للهجوم بحثا عن هدف تضييق الفارق والعودة للمباراة من جديد ولم يقف دالجليش مدرب الريدز متفرجا فقط للتغيرات التي طرأت على أحداث المباراة فأجرى تغييرين فدفع ببيلامي وكارول بدلا من سبيرينج وداونيينج لزيادة القوة الهجومية لفريقه وبالفعل حاول الليفر ولكن شكلت الهجمات المرتدة للمانيو خطورة واضحة وكاد روني يحرز هدفه الثالث في الدقيقة 61 عندما مرر فالنسيا عرضية يتركها سكولز لروني المنفرد لكنه سددها بغرابة خارج المرمى. 

سارت المباراة في إتجاه واحد محاولات هجومية من الليفر ومرتدات خطيرة من المانيو وأصبحت كل الإحتمالات واردة في اللقاء .. ورفض سواريز الخروج من اللقاء بدون ذكرى للفريق الذي كان سببا في إيقافه وأحرز هدفا في الدقيقة 81 بعد أن إستغل خطأ فرديناندز مدافع المانيو وسدد الكرة المرتدة منه داخل مرمى دي خيا .. وكاد جونسون لاعب ليفربول يسكت جماهير ملعب أولد ترافورد في الدقيقة الأخيرة من المباراة عندما سدد قذيفة أنقذها بمهارة دي خيا لينتهي اللقاء بفوز المانيو بديربي العراقة الإنجليزية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد