الصبيحي يفصل تابوتا لنقل جثة ابنه أمام الديوان الملكي ..

mainThumb

23-02-2012 02:04 PM

في الثامن عشر من شباط/ فبراير 2011، كشفت السوسنة عن مقتل الشرطي احمد عماد الصبيحي، علما أنه "الشرطي" فارق الحياة قبل ذلك بنحو أربعة أشهر داخل مركز إصلاح وتأهيل البلقاء اثر إصابته بعيار ناري في الكتف تم إسعافه إلى مستشفى السلط إلا أن المستشفى حوّله إلى المدينة الطبية وعادت به سيارة الإسعاف إلى مستشفى السلط مجددا ليتصفى دمه ويفارق الحياة .


هذا ما جاء في بيان صادر عن مديرية الأمن العام، في الثاني من آذار عام 2011، بناء على مقابلة نشرتها السوسنة مع والد المرحوم في وقت سابق، حيث أكد بيان الأمن العام عدم وجود أية شبهة جنائية بوفاة الصبيحي وأن وفاته وقعت أثناء تواجده لوحده في مكان وظيفته في احد أبراج المراقبة، أي أنه قضى انتحارا، وهو ما رفضه والده منذ ذلك اليوم وحتى لحظة كتابة الخبر .


قد تكون مقدمة طويلة للكشف عن بعض المعلومات التي تتعلق بالقضية وأطلعنا عليها والد الفقيد، اليوم الخميس 23/ شباط 2012، وهو يستلم "التابوت" الذي فصّله لينقل فيه نجله من قبره ويضعه أمام الديوان الملكي في العاصمة عمان، ويهدد بأخذ الثأر بيده بعد أن عجزت ثلاث حكومات عن تحقيق العدالة، في أكبر قضية فساد كما وصفها له أحد المسؤولين الكبار !


"قررت أسرة الصبيحي نقل الشرطي أحمد من قبره ووضعه أمام الديوان الملكي، في أحد أيام الأسبوع المقبل، كونه ليس ابنا لعائلة الصبيحي بل لجلالة الملك، داخل "تابوت"، مكتوب عليه؛ الشرطي أحمد قتل في ليلة القدر وهو يرتدي شعارك يا جلالة الملك وأنت به أولى "، على لسان والده عماد الصبيحي، "ويأتي ذلك بعدما استنفدت كافة الطرق في إيصال رسالتي إلى الملك، وإن سجنوني وأعادوا دفنه ستخرجه أمه وأخوه حتى تتحقق العدالة".


اعترافات مسؤولين 


الصبيحي الذي كان هدد سابقا بالكشف عن معلومات خطيرة حول القضية، فتح قلبه المشجون على فراق نجله، وأبلغنا أنه التقى كل من رئيس الوزراء الحالي عون الخصاونة، رئيس الديوان الملكي رياض ابو كركي، مستشار الملك جمعة الهروط، وزير الداخلية الأسبق سعد هايل السرور، وزير الصحة عبد اللطيف وريكات، مفتي عام المملكة د. عبد الكريم الخصاونة، عدد من أعضاء المجلس النيابي "الساقط عشر"، على حد وصفه.


نبدأ مع الاعتراف الأخطر الذي أبلغ به الصبيحي السوسنة، ألا وهو اعتراف سعد هايل السرور وزير الداخلية في حكومة معروف البخيت الثانية، حيث قال له : " بعرف أنه ابنك مقتول ولكن صعب ننصفك في الوقت الحالي لأنه قضيتك ظهرت مع الربيع العربي"!.


وزير الصحة عبد اللطيف وريكات : "قضية ابنك أكبر قضية فساد في الأردن، والقضية أكبر مني كوزير" !! علما أنني التقيت بالوزير نحو خمسة لقاءات تعهد خلالها بإنصافي وقال لي : " لو طالع بأيدي غير أحوّل الكادر الطبي (الفاسدين) إلى القضاء"، نقلا عن عماد الصبيحي .


رئيس الوزراء، القاضي عون الخصاونة : "ابنك لو أصاب نفسه بـ"رشاش" من الأمام، لاختفى كتفه ... دم ابنك برقبتي .. سأنصفك .. سأنصفك .. سأنصفك "، ثلاثة لقاءات جمعتني بالقاضي الخصاونة، الأول في مجمع النقابات المهنية والثاني في دار رئاسة الوزراء ، والثالث بمكتبه في مجلس الأمة .






مفتي المملكة الدكتور عبد الكريم الخصاونة : "قضية ابنك أصبحت قضية رأي عام، إذا ما أعطوك حقك بالدنيا رح تأخذه بالآخرة"، حينها كان الصبيحي يهدد بنبش قبر ابنه، فقال له المفتي : "حرام"، فرد عليه الصبيحي : "ومقتل ابني في ليلة القدر !!". 


رئيس الديوان الملكي رياض ابو كركي، مستشار الملك جمعة الهروط، تعهدوا بإنصافه وإظهار الحقيقة، فيما أشار الصبيحي إلى أن زوجته قامت باعتراض موكب الملك خلال زيارته لمنطقة المزار الشمالي، وتعهد المرافقين لجلالته آنذاك بالإطلاع على القضية وكذا فعل وزير الشباب والرياضة محمد القضاة حين قابلته زوجة الصبيحي، كما قال لـ"السوسنة".


لا خطوط حمراء بعد اليوم 


الصبيحي: "تقاعدت من مديرية الأمن العام، قضيت حياتي في خدمة الوطن وقائده، لا أسمح لأحد أن يزاود عليّ بحبي لوطني ومليكي، إلا أن الإحسان لا يقابل بالإساءة، لذا لجأت إلى المسؤولين، منعت وزوجتي من الدخول إلى مجلس الأمة (الشعب) بحجة ( شخص غير مرغوب به)، نواب أخبروني : "قضيتك أكبر منّا"، عشيرتي تخلت عني لعدم استطاعتي بأخذ حقي".


يتابع : "حكومات عجزت وحكومة لا زالت تراوغ، هل أرجع إلى قانون الغاب؟ أحضروا "الشهيد" أحمد وحذائه (البسطار) على صدره، وأبلغت رئيس الوزراء بذلك دون جدوى. متأكد من أن قصة ابني لم تصل إلى الملك كما أرويها أنا فبطانة السوء تحيط به وعليه فسأتابع في الأيام المقبلة نشر كل ما يتعلق بالقضية ولو كلفتني حياتي" يختم قوله الصبيحي لـ " السوسنة ".





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد