صحيفة السوسنة الأردنية

بناء على ما نشرته السوسنة يوم الخميس الماضي، حول تهديد عماد الصبيحي والد المرحوم الشرطي احمد، بنقل جثة نجله إلى الديوان الملكي، التقى وزير الدولة للشؤون القانونية الدكتور إبراهيم الجازي، اليوم الاثنين، الصبيحي .


وأبلغ الصبيحي السوسنة، ما جرى خلال اللقاء الذي استمر لنحو 60 دقيقة داخل مكتب الوزير الجازي في دار رئاسة الوزراء بالقرب من الدوار الرابع بالعاصمة عمّان، والذي وصفه باللقاء الودي والايجابي نظرا لحجم التعاطف الذي أبداه الوزير .


تفاصيل اللقاء ..


الصبيحي روى تفاصيل القضية بدء من علمه بمقتل ابنه احمد داخل مركز إصلاح وتأهيل البلقاء "سجن السلط" في الثالث من أيلول عام 2010، وحتى لحظة كتاب الخبر على مسمع الوزير الجازي بناء على طلب الأخير.


بعد سماعه لكافة تفاصيل القضية عدا عن معلومات وأدلة "في قمة الخطورة" كشفها الصبيحي له، قال الجازي: "إن القضية فيها فساد كبير وسيتم إنصافك في القريب العاجل"، وهو شكل لدى والد الفقيد أملا في الوصول إلى الحقيقة التي يسعى إليها منذ 15 شهر تقريبا .


ودعا الجازي والد المرحوم إلى منح الجهات المسؤولة مهلة لنحو 5 أيام قبل نقل جثمان ولده من قبره إلى الديوان الملكي، لإعادة التحقيق في القضية والسعي لتحقيق العدالة التي يبحث عنها، وهو ما وافق عليه الصبيحي .



والد الصبيحي، أبلغ الوزير أن الجهات الأمنية منعته وأسرته من الاطلاع على سير التحقيق في مقتل ابنه الذي قتل بسب إطلاقه النار على نفسه بحسب بيان صدر عن مديرية الأمن العام في وقت سابق، مطالبا بتحقيق جديد "على أن لا يكون الخصم والحكم واحد".


الصبيحي أكد أنه على استعداد هو وأسرته للعفو عن كل شخص شارك في ارتكاب الجريمة (مقتل أحمد)، إلا أنهم لن يسامحوا من أقدم على وضع حذائه (البسطار) على جثته عندما أحضروه، علما أنه "الوالد" رفض استلام الجثة .


وعلق الصبيحي على تلك الحادثة خلال اللقاء بينه وبين الجازي قائلا : "لو كان في حقوق للحيوان في الأردن فان ابني لم يحصل عليها بعد، فهل يكرم الشهيد في بلد الهاشميين بهذا الشكل، بحجة أن الحذاء (البسطار) عهدة".


وكان الصبيحي وزوجته أم احمد، نفذا احتجاجات عديدة في الآونة الأخيرة نظرا لمماطلة المسؤولين في الكشف عن الحقيقة في القضية التي وصفها وزراء في الحكومة الحالية وحكومات سابقة بأنها "أكبر قضية فساد في الأردن".

الصبيحي يفصل تابوتا لنقل جثة ابنه أمام الديوان الملكي ..