صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة- يعد الدعم النفسي للأطفال من الأمور الأساسية لضمان نموهم العاطفي والاجتماعي بشكل صحي ومتوازن. الأطفال، مثلهم مثل البالغين، قد يواجهون تحديات وضغوطات نفسية تؤثر على سلوكهم ورفاههم العام. تقديم الدعم المناسب يساعدهم على التعامل مع هذه التحديات بطريقة إيجابية، ويسهم في بناء شخصياتهم وقدرتهم على التكيف مع المواقف الصعبة. يتطلب الدعم النفسي فهم احتياجات الطفل والتواصل الفعّال معه، مع تعزيز الثقةِ بالنفس وتنمية مهارات التعامل مع المشاعر والمواقف الحياتية. وهناك العديد من الأساليب التي تستخدم في إيصال الدعم النفسي للأطفال نذكرُ منها ما يلي:

1.اللعب العلاجي
يُعد اللعب العلاجي من الطرق المهمة في إيصال الدعم النفسي للطفل، خاصة عند الأطفال الذين يعانون من المخاوف والتوترات النفسية، وتكمن أهمية هذا النوع من اللعب في التقليل من الاضطرابات الانفعالية التي يعاني منها، وهو وسيلة الطفل إلى اكتشاف البيئة والظروف البيئية التي تحيط به، ويستخدم اللعب في مجال التّعليم كالعمل على تعديل سلوكه ومساعدته على معالجة المشكلات التي يتعرض لها خلال حياته.

2.النشاط البدني
تكمن أهمية النشاط البدني في مساعدة الطفل على صرف الطاقة التي بداخله، ومن خلالها أيضاً يحدث اتزان بين وظائف الجسم الحركية والانفعالية والعقلية، ويصبح تفكيره أكثر نضجاً فيتدرب على تذوق الأشياء ويتعرف على لونها وحجمها وكيفية استخدامها، ويُفضل أن تكون هذه النشاطات ذات طابع جماعي حتى يشعر الطفل بوجود الجميع حوله، والتقليل من شعوره بالوحدة.

3.الأشغال اليدوية والرسم والتلوين
تعتبر الأشغال اليدوية والرسم إحدى الطرق التي من خلالها يُعبر الطفل عن صراعاته الداخلية، مثلاً من خلال الرسم أو اللعب في المعجون يلجأ الطفل في التعبير عن مشاعر العدوانية التي تحدث بداخله، ومن الجدير بالذكر أنّ الرسم تحديداً يعتبر من الأنشطة الممتعة عند الأطفال وفيها يعمل الطفل على التفريغ عن مشاعر الإحباط التي تواجهه في حياته الواقعية، وقد تساهم الأعمال اليدوية خصوصاً عند الفتيات بشعورهم بالإنجاز، وفرصة للتعبير عن أنفسهم والتخفيف من ضغوط التي تحيط بهم.

اقرأ المزيد عن:

• أنواع لقاحات الأطفال حديثي الولادة
• أسباب حدوث شلل الأطفال
• ما هو تقوس الساقين عند الأطفال؟
• الملكة رانيا العبدالله تدعو لحماية الأطفال الفلسطينيين
• دانييلا رحمة: أخاف كثيراً من إنجاب الأطفال
• أعراض مرض نقص الخميرة عند الأطفال