صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة- الوقت يُعتبر من أثمن الموارد التي يمتلكها الإنسان، فهو العنصر الذي لا يمكن تعويضه إذا ما مر. إدراك أهميته وتنظيمه بشكل صحيح يلعب دوراً كبيراً في تحقيق النجاح والإنجاز في الحياة. لطالما أوصت الحكماء والأديان بأهمية استغلال الوقت، وجاءت الشريعة الإسلامية لتؤكد على ضرورة استثمار الوقت في كل ما هو نافع.

عرف الإنسان منذ زمن بعيد قيمة الوقت وحرص على عدم هدره، لأنه يعد من الأشياء الثمينة التي إذا مرت لا تعوض ولا تعود. وقد قال الحكماء منذ زمن عن الوقت بأنه كالسيف؛ إذا لم تقطعه قطعك. ولهذا عليك، عزيزي القارئ، أن تهتم بوقتك وأن تحرص على عدم هدره. أوصت الشريعة الإسلامية بالاهتمام بالوقت والتفاني في استغلاله الاستغلال الأمثل والأفضل، ولقد نصت أحاديث من السنة النبوية الشريفة على أهمية الوقت والتنبيه من عدم إهداره. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع خصال: عن عمره فيمَ أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن عمله ماذا عمل فيه". وبهذا تتضح أهمية الوقت الكبيرة في حياة الإنسان، وضرورة ملئه بكل ما هو نافع ومفيد.

إنّ إدراك قيمة الوقت وأهمية تنظيمه واستغلاله جيدًا أمر يؤدي دورًا مهمًا في حياتنا، فهو يساعدنا على تنظيم أنشطتنا اليومية وممارستها بإتقان وإخلاص كما ينبغي. لذا، إذا فهمنا قيمة الوقت بشكل أفضل، يمكننا اكتساب الخبرة وتطوير المهارات مع مرور الوقت. لذلك يجب عليك، عزيزي القارئ، أن تهتم بوقتك وتعزز العمل بجد، وألا تؤجل الأعمال الواردة لك في يومك بل تقوم بعملها في حينها. قال الحكماء في هذا الموضع: " لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ".

الحياة اليوم مليئة بالمشاغل الكثيرة، ويشتكي الناس في عصرنا من ضيق الوقت. ولكن في الماضي، لم يكن الناس يشتكون من ذلك. إذاً، ما الذي تغير؟ الذي تغير هو أن الحياة فرضت علينا الكثير من الأمور التي لم تكن موجودة في الماضي، بينما الوقت بقي نفسه ولم يتغير. فقد أصبح الإنسان اليوم منشغلاً بأشياء كثيرة مما لا يستوعبه الوقت.

هنا لا بدّ من التنبيه إلى بعض الأمور التي من الممكن أن تساعدنا على استغلال الوقت بطريقة جيدة، من ضمنها كتابة المهام والأمور التي ينبغي إنجازها خلال اليوم، والسير وفق خطة وطريقة واضحة في ذلك. هذا من شأنه أن يساعد على مرور الوقت بطريقة منظمة وصحيحة، ويساعد أيضًا على شعور الشخص بالرضا عن نفسه وأهمية ما حققه في يومه.

وبسبب الانفجار السكاني الهائل الذي وصلنا إليه اليوم وعدم القدرة على استيعاب الوقت لكل ما يرافق هذه الزيادة السكانية، أقدمت بعض الشركات على دراسة عملية إدارة الوقت. انطلقت في هذا المجال وحرصت على تهيئة الناس لاستغلال الوقت بأفضل طريقة ممكنة، مما يمنحهم فرصة أكبر للعمل والإنجاز. وهذا يؤثر بشكل إيجابي أيضًا على مستوى المجتمع ككل، وليس على المستوى الفردي فقط.

وأخيراً، كل ما تحدثنا عنه يدل على أهمية الوقت، فلا تضيعه واغتنمه، فالوقت الذي يمضي لا يعود.

اقرأ المزيد عن :

• الوقت المناسب لترك حبوب منع الحمل
• صحيًا .. ما هو الوقت المناسب لإحتساء القهوة
• الكويت يلحق بالنشامى بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع
• كيفية اختيار الوقت المناسب للحمل
• كم من الوقت يحتاج اللحم في قدر الضغط
• باول: حان الوقت لخفض معدلات الفائدة