مقتنيات صدام للبيع لاعمار مدارس العراق

mainThumb

01-10-2007 12:00 AM

السوسنة - سيقوم هيثم رشيد وهبي مسؤول البروتوكول في حاشية الرئيس العراقي السابق صدام حسين باطلاق حملة تسويقية لبيع متعلقات مديره المباشر ورئيسه صدام حسين تتضمن ساعات ثمينة ونظارات شمسية وخواتم واشياء اخرى تتعلق بالرئيس الذي حكم العراق من وارء الستار طوال عقد كامل ومن امام الستار خلال 24 عاماً. هيثم رشيد الذي كان مسوؤلا عن متعلقات الرئيس السابق التي كان يتركها هنا وهناك في قصوره الشاسعة والمتعددة بعد اجتماعاته او لقاءاته الحميمة مع عشيقاته كان يقوم بجمع متعلقات الرئيس ولم يكن يدر في خلده انه سياتي يوم ليبيعها كما تقول صحيفة الديلي ميل البريطانية الصادرة الاحد. ولعل من ابرز ما سيتم بيعه ساعة روليكس ارتداها الرئيس العراقي حيث يقول هيثم رشيد معلقاً " وجدت الساعة موضوعه على احدى الطاولات الرئيسية فاخذتها وركضت بها نحو الرئيس واوقفته قبل ان يصعد الى سيارته وقلت له " سيدي.. سيدي.. تركت ساعاتك الروليكس خلفك حينها التفت الي ولم ارى في حياتي مثل نظرته تلك، ووجه المليئ بملامح الرضا حيث كان واضحاً ان ظهيرته كانت مفعمة بالاحاسيس والحميمية وابتسم لي وقال احتفظ بها!"

الان يقوم الرجل ببيع هدايا الرئيس السابق في حملة يقودها من اجل جمع 350 الف جنيه استرليني (700 الف دولار) لمصلحة مدارس العراق بعد ان خدم صدام حسين لعشرين عاماً وقد افتتح لهذا الشأن موقعنا الكترونيا على الانترنت وتتضمن معروضاته اقلام، وخواتم، ومجوهرات وملابس ايضاً.

صحيفة الديلي ميل قالت انها نجحت في تقيم الساعة المليئة بالخواتم ووجدت ان قيمتها تصل الى 100 الف جنيه استرليني (200 الف دولار) رغم عدم وجود أي دليل انها تعود الى الرئيس العراقي صدام حسين لكن وهاب بنى سمعة له باعتباره خبير في حاجيات سيده حيث يقوم باعطاء محاضرات في الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان واستراليا ويعتبر نفسه محظوظا انه ظل يعيش حتى هذه اللحظة!

الرجل تعرض للسجن في عهد صدام حسين قبل ان يطلب اللجوء السياسي الى بريطانيا في عام 1994 ولعل الغيرة كانت سبباً في نهايته، يتذكر هيثم تلك اللحظات قائلا "حراس صدام غاروا من قيام صدام باهدائي الروليكس لانهم علموا كم هي قيمتها في ذلك الوقت ولم البسها ابدا في العراق لانني لو قمت بذلك لكان حراسه قاموا بقطع يدي لياخذوها.

واضاف وهبي ان صدام حسين كان يفضل نظارات صدام المفضلة كانت من كرستيان ديور ويستخدم اقلام كارتير "لقد اهداني نظارات شمسية من ديور بعد ان نجونا باعجوبة" مضيفاً "كنا على الجبهات الامامية برفقة قادة جيشه خلال الحرب العراقية الايرانية، وقد تم تحديد مكاننا من قبل الجيش الايراني حيث بدأوا بملاحقتنا ومع بدأنا بالهرب طلب منا صدام التوقف ورفع عن عينيه النظارات الشمسية كي نرى عينيه، فقال لنا انه علينا ان نقوم بقتله في حال اقترب منه الايرانيون، ولكن سرعان ما قرر الايرانيون تركنا وشأننا ولهذا طلبت منه نظاراته الشمسية باعتبارها تذاكر لتلك اللحظة وقد قبل ذلك".

وهبي يعرض النظارات الشمسية مقابل 6 الاف جنيه استرليني كما يبيع قلم صدام الخاص مقابل 2,500 جنيه استرليني وقد استخدم صدام القلم للتوقيع على قرارات الاعدام كما يقول وهاب "كان يستمتع بالتوقيع على قرارات الاعدام وقد وصل عددها في بعض المرات الى 25 قرارا دفعة واحدة والعديد من تلك القرارات كانت تخص المجرمين لم يسمع عنهم قط، ولكنه كان يمارس طقوسا خاصة بخصوص قرارات اعدام السجناء السياسيين حيث يكتب بالعربية الى جانب توقيعه (رحمه الله).

ويضيف وهاب ان صدام حسين اصبح مولعاً بالسحر من خلال الرئيس الزامبي كينيث كاوندا وخصوصا في الفترة التي كانت تزيد فيها شكوكه بمن حوله حيث كان يرتدي خاتما فضياً ظنا منه انه سيحميه من الخطر وقد كتب على الخاتم "لك ستفتح ابواب الجنة" ويتم بيع الخاتم مقابل 1,500 جنيه ويضيف وهاب "كان هناك تجارة تجمع بين صدام وكاويندا وكان يسعون الى اسعاد احدهما الاخر على الدوام".

في واحدة من المرات "قام صدام حسين بارسال طائرة بوينغ 707 مليئة بالهدايا من تلفزيونات والحلي والسجاد وقد تم ارسالي في الطائرة مع الهدايا وتوقعت ان يقوم كاويندا بتقديم هدايا مماثلة، ولكن كاويندا قام بارسال ساحره الخاص الذي قال لصدام حسين ان هناك الكثير من الناس يستهدفونه ومن هنا بدات علاقة صدام حسين بالسحر حيث بدأ يسمع لهم وارتدى امور لها علاقة بالسحر".

وعن اسباب قيامه ببيع هذه التذكارات قال وهاب "لانها لسبب انساني ولن اتوقف، لان هناك من سيقول ان هذه الامور لا تعود الى صدام حسين وانني لست قادرا على اثبات ذلك ولكنهم على خطأ". من جانبه علق خبير في كارتير على القلم الذي يعتقد انه يعود للرئيس العراقي "انه من انتاج لويس كارتير لكننا لم نعد ننتج هذا الصنف".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد