مصدر أردني ينفي حث الأسد على مغادرة سوريا .. بيان

mainThumb
بشار الاسد

07-12-2024 01:04 AM

عمان - السوسنة - نفى بيان صادر عن السفارة الأردنية في واشنطن بشدة الادعاءات التي لا أساس لها والتي وردت في مقالة صحيفة وول ستريت جورنال بعنوان "المتمردون السوريون يتقدمون نحو ثالث أكبر مدينة في تهديد متزايد للأسد" بقلم إيزابيل كولز.
وأكدت السفارة أن الادعاء بأن المسؤولين الأردنيين حثوا الرئيس الأسد على مغادرة سوريا وتشكيل حكومة في المنفى هو ادعاء لا أساس له من الصحة وكاذب تمامًا.
وقالت السفارة: "نحن نأسف لأن مثل هذه الوسيلة الإعلامية المحترمة تنشر معلومات غير مؤكدة ومضللة دون التحقق المناسب من الحقائق."
وأضافت: "لم تتواصل معنا صحيفة وول ستريت جورنال للتحقق من هذا الادعاء، وهو ما يشكل خرقًا خطيرًا للمعايير الصحفية."
وتابعت السفارة: "نحن نرفض هذا الافتراء بشكل قاطع ونطالب إدارة صحيفة وول ستريت جورنال بإصدار تصحيح على الفور."
وأكد مصدر رسمي أن الأردن يتابع تطورات الأوضاع في سوريا عن كثب، ويشدد على أهمية وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة وسلامة مواطنيها، دون التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
المعارضة السورية تواصل التقدم
من جهة أخرى، أعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على مدينة درعا، القريبة من الحدود الأردنية، في ساعة مبكرة من صباح السبت، وسط تصاعد حدة الاشتباكات مع قوات النظام السوري.
تقارير عن ضغوط عربية ودولية
وأشارت وول ستريت جورنال إلى مزاعم عن محاولات مصرية وأردنية لإقناع الأسد بمغادرة سوريا. كما ذكرت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أمنيين سوريين وعرب، أن الأسد طلب تدخل تركيا لوقف تقدم المعارضة.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس السوري حاول الحصول على دعم استخباراتي وعسكري من دول عربية، لكن طلباته قوبلت بالرفض.
في السياق ذاته، أفاد موقع بلومبيرغ عن مصدر مقرب من الكرملين أن روسيا لا تخطط لإنقاذ الأسد في ظل استمرار انهيار مواقع الجيش السوري.
روسيا تدعو مواطنيها للمغادرة
تزامنًا مع هذه التطورات، دعت السفارة الروسية في دمشق المواطنين الروس إلى مغادرة سوريا بسبب تصاعد الأوضاع الأمنية، مع تأكيد استمرار عملها بشكل طبيعي.
معارك متواصلة وتصعيد ميداني
ميدانيًا، تخوض المعارضة السورية منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني مواجهات عنيفة مع قوات النظام. وخلال أيام قليلة، سيطرت المعارضة على مدن وبلدات استراتيجية، منها حلب وإدلب وحماة، ما يعكس تحولات كبرى في المشهد العسكري على الأرض.
وفي هذا الإطار، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوضع في سوريا بأنه "لعبة معقدة" تتداخل فيها مصالح أطراف عديدة، معترفًا بصعوبة تحقيق استقرار سريع في البلاد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد